﴿ ۞ وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَٰهَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾
[ النحل: 51]
سورة : النحل - An-Nahl
- الجزء : ( 14 )
-
الصفحة: ( 272 )
And Allah said (O mankind!): "Take not ilahain (two gods in worship, etc.). Verily, He (Allah) is (the) only One Ilah (God). Then, fear Me (Allah) much [and Me (Alone), i.e. be away from all kinds of sins and evil deeds that Allah has forbidden and do all that Allah has ordained and worship none but Allah].
وقال الله لعباده: لا تعبدوا إلهين اثنين، إنما معبودكم إله واحد، فخافوني دون سواي.
وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون - تفسير السعدي
يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له، ويستدل على ذلك بانفراده بالنعم والوحدانية فقال: { لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ }- أي: تجعلون له شريكا في إلهيته، وهو { إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ } متوحد في الأوصاف العظيمة متفرد بالأفعال كلها.
فكما أنه الواحد في ذاته وأسمائه ونعوته وأفعاله، فلتوحِّدوه في عبادته، ولهذا قال: { فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }- أي: خافوني وامتثلوا أمري، واجتنبوا نهيي من غير أن تشركوا بي شيئا من المخلوقات، فإنها كلها لله تعالى مملوكة.
تفسير الآية 51 - سورة النحل
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما : الآية رقم 51 من سورة النحل

وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون - مكتوبة
الآية 51 من سورة النحل بالرسم العثماني
﴿ ۞ وَقَالَ ٱللَّهُ لَا تَتَّخِذُوٓاْ إِلَٰهَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَإِيَّٰيَ فَٱرۡهَبُونِ ﴾ [ النحل: 51]
﴿ وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون ﴾ [ النحل: 51]
تحميل الآية 51 من النحل صوت mp3
تدبر الآية: وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون
ما لله تعالى من شريكٍ ولا له من نظير، فلا يُدعى سواه ولا يُرتَجى غيرُه.
الرهبة عبادةٌ من العبادات، فاصرِفها لربِّ الأرض والسماوات، ولا تَصرِفها لغيره من المخلوقات.
قال الآلوسى: وقوله وَقالَ اللَّهُ.. معطوف على قوله- سبحانه - وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ...
وإظهار الفاعل، وتخصيص لفظ الجلالة بالذكر، للإيذان بأنه-تبارك وتعالى- متعين الألوهية.
والمنهي عنه هو الإشراك به، لا أن المنهي عنه هو مطلق اتخاذ إلهين..»«اثنين» صفة للفظ إلهين أو مؤكد له.
وخص هذا العدد بالذكر، لأنه الأقل، فيعلم انتفاء اتخاذ ما فوقه بالطريق الأولى.
وقوله- سبحانه - إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ بيان وتوكيد لما قبله، وهو مقول لقوله- سبحانه - وَقالَ اللَّهُ.
أى: وقال الله لا تتخذوا معى في العبادة إلها آخر، وقال- أيضا- إنما المستحق للعبادة إله واحد، والقصر في الجملة الكريمة من قصر الموصوف على الصفة، أى: الله وحده هو المختص بصفة الوحدانية.
وقد نهى- سبحانه - عن الشرك في آيات كثيرة، وأقام الأدلة على بطلانه ومن ذلك قوله-تبارك وتعالى- ...
وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً وقوله- سبحانه - لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا، فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ .
والفاء في قوله «فإياى فارهبون» واقعة في جواب شرط مقدر و «إياى» مفعول به لفعل محذوف يقدر مؤخرا، يدل عليه قوله «فارهبون» .
والرهبة: الخوف المصحوب بالتحرز، وفعله رهب بزنة طرب.
والمعنى: إن رهبتم شيئا فإياى فارهبوا دون غيرى، لأنى أنا الذي لا يعجزنى شيء.
وفي الجملة الكريمة التفات من الغيبة إلى الخطاب، للمبالغة في التخويف، إذ تخويف الحاضر أبلغ من تخويف الغائب، لا سيما بعد أن وصف- سبحانه - ذاته بما وصف من صفات القهر والغلبة والكبرياء.
وقدم المفعول وهو إياى لإفادة الحصر، وحذف متعلق الرهبة، للعموم.
أى: ارهبونى في جميع ما تأتون وما تذرون.
والمتأمل في هذه الآية الكريمة يراها قد اشتملت على ألوان من المؤكدات للنهى عن الشرك، والأمر بإخلاص العبادة لله-تبارك وتعالى- وحده، تارة عن طريق التقرير «وقال الله..» وتارة عن طريق النهى الصريح، وتارة عن طريق القصر وتارة عن طريق التخصيص.
وذلك لكي يقلع الناس عن هذه الرذيلة النكراء، ويؤمنوا بالله الواحد القهار.
وقيل : جاء قوله اثنين توكيدا .
ولما كان الإله الحق لا يتعدد وأن كل من يتعدد فليس بإله ، اقتصر على ذكر الاثنين ; لأنه قصد نفي التعديد .
إنما هو إله واحد يعني ذاته المقدسة .
وقد قام الدليل العقلي والشرعي على وحدانيته حسبما تقدم في " البقرة " بيانه وذكرناه في اسمه الواحد في شرح الأسماء والحمد لله .
فإياي فارهبون أي خافون .
وقد تقدم في " البقرة "
شرح المفردات و معاني الكلمات : وقال , الله , تتخذوا , إلهين , اثنين , إله , واحد , فإياي , فارهبون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ثم قتل كيف قدر
- قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم
- أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون
- فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد
- كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل
- والذين يصدقون بيوم الدين
- وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في
- وتركنا عليه في الآخرين
- ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا
- وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق
تحميل سورة النحل mp3 :
سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, March 31, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب