إعراب الآية 57 من سورة الأنفال , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون
{ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ( الأنفال: 57 ) }
﴿فَإِمَّا﴾: الفاء: حرف عطف.
إنّ: حرف شرط جازم.
ما: حرف زائد.
﴿تَثْقَفَنَّهُمْ﴾: فعل مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والنون: للتوكيد، والفاعل ضمير مبنيّ مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
و"هم": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
﴿فِي الْحَرْبِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"تثقفنهم".
﴿فَشَرِّدْ﴾: الفاء: حرف رابط لجواب الشرط.
شرد: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل: أنت.
﴿بِهِمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"شرِّد".
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿خَلْفَهُمْ﴾: خلف: ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلّق بمحذوف صلة "من"، و"هم": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿لَعَلَّهُمْ﴾: لعل: حرف جر مشبّه بالفعل، و"هم": ضمير اسم "لعل" في محلّ نصب.
﴿يَذَّكَّرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو: فاعل.
وجملة "تثقفنهم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "إن شر الدواب".
وجملة "شرد بهم" في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة "لعلهم يذكرون" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها تعليلية أو استئناف بياني.
وجملة يذكرون" في محلّ رفع خبر "لعل".
﴿ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾
[ الأنفال: 57]
إعراب مركز تفسير: فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون
﴿فَإِمَّا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) حَرْفٌ زَائِدٌ لِلتَّوْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَثْقَفَنَّهُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لِاتِّصَالِهِ بِنُونِ التَّوْكِيدِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"النُّونُ" حَرْفُ تَوكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْحَرْبِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَشَرِّدْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( شَرِّدْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿بِهِمْ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿خَلْفَهُمْ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿لَعَلَّهُمْ﴾: ( لَعَلَّ ) حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( لَعَلَّ ).
﴿يَذَّكَّرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( لَعَلَّ ).
( فَإِمَّا ) الفاء رابطة لشبه الموصول بالشرط.
( إما ) إن حرف شرط جازم.
( ما ) زائدة.
( تَثْقَفَنَّهُمْ ) مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم فعل الشرط والهاء مفعوله وفاعله ضمير مستتر.
( فِي الْحَرْبِ ) متعلقان بالفعل، وجملة فعل الشرط ابتدائية لا محل لها.
( فَشَرِّدْ ) فعل أمر والفاء رابطة لجواب الشرط.
( بِهِمْ ) متعلقان بشرد.
( مَنْ ) اسم موصول مفعول به.
( خَلْفَهُمْ ) ظرف مكان متعلق بمحذوف الصلة، والجملة في محل جزم جواب الشرط.
( لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ) لعل والهاء اسمها، والجملة الفعلية خبرها، وجملة لعلهم الاسمية تعليلية.
تفسير الآية 57 - سورة الأنفال
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 57 - سورة الأنفال
فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون
سورة: الأنفال - آية: ( 57 ) - جزء: ( 10 ) - صفحة: ( 184 )أوجه البلاغة » فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون :
وإذ قد تحقّق منهم نقض العهد فيما مضى ، وهو متوقّع منهم فيما يأتي ، لا جرم تفرّع عليه أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يجعلهم نَكالاً لغيرهم ، متى ظفر بهم في حرب يشهرونها عليه أو يعينون عليه عدوّه .
وجاء الشرط بحرف ( إنْ ) مزيدة بعدها ( ما ) لإفادة تأكيد وقوع الشرط وبذلك تنسلخ ( إن ) عن الإشعار بعدم الجرم بوقوع الشرط وزيد التأكيد باجتلاب نون التوكيد . وفي «شرح الرضي على الحاجبية» ، عن بعض النحاة : لا يجيء ( إمّا ) إلاّ بنون التأكيد بعده كقوله تعالى : { فإما ترين } [ مريم : 26 ]. وقال ابن عطية في قوله : { فإما تثقفنهم } دخلت النون مع إما : إمَّا للتأكيد أو للفرق بينها وبين إمّا التي هي حرف انفصال في قولك : جاءني إمّا زيد وإمّا عَمرو .
وقلت : دخول نون التوكيد بعد ( إنْ ) المؤكَّدةِ بما ، غالب ، وليس بمطّرد ، فقد قال الأعشى
: ... إمَّا تريْنَا حُفاة لا نعال لنا
إنَّا كذلككِ ما تَحفى وننتعل ... فلم يدخل على الفعل نونَ التوكيد .
والثقف : الظفَر بالمطلوب ، أي : فإن وجدتهم وظفرت بهم في حرب ، أي انتصرت عليهم .
والتشريدُ : التطريد والتفريق ، أي : فبعِّد بهم مَن خلفهم ، وقد يجعل التشريد كناية عن التخويف والتنفير .
وجعلت ذوات المتحدّث عنهم سبب التشريد باعتبارها في حال التلبّس بالهزيمة والنكال ، فهو من إناطة الأحكام بالذوات والمرادُ أحوال الذوات مثل { حرمت عليكم الميتة } [ المائدة : 3 ]. وقد علم أنّ متعلّق تشريد { من خَلفهم } هو ما أوجب التنكيل بهم وهو نقض العهد .
والخَلْف هنا مستعار للاقتداء بجامع الاتِّباع ، ونظيره ( الوراء ). في قول ضمّام بن ثعلبة :
«وأنا رسول من ورائي» . وقال وفد الأشعريين للنبيء صلى الله عليه وسلم «فمُرنا بأمر نأخذ به ونُخبر به مَن وراءنا» ، والمعنى : فاجعلهم مثَلاً وعبرة لغيرهم من الكفار الذين يترقّبون ماذا يجتني هؤلاء من نقض عهدهم فيفعلون مثل فعلهم ، ولأجل هذا الأمر نكل النبي صلى الله عليه وسلم بقريظة حين حاصرهم ونزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فحكم بأن تقتل المقاتلة وتُسْبَى الذرية ، فقتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وكانوا أكثر من ثمانمائة رجل .
وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر بالإغلاظ على العدوّ لما في ذلك من مصلحة إرهاب أعدائه ، فإنّهم كانوا يستضعفون المسلمين ، فكان في هذا الإغلاظ على الناكثين تحريض على عقوبتهم ، لأنّهم استحقّوها . وفي ذلك رحمة لغيرهم لأنّه يصدّ أمثالهم عن النكث ويكفي المؤمنين شرَّ الناكثين الخائنين . فلا تخالف هذه الشدّة كونَ الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل رحمة للعالمين ، لأنّ المراد أنّه رحمة لعموم العالمين وإن كان ذلك لا يخلو من شدّة على قليل منهم كقوله تعالى : { ولكم في القصاص حياة } [ البقرة : 179 ].
وضمير الغيبة في { لعلهم يذكرون } راجع إلى { من } الموصولة باعتبار كون مدلول صلتها جماعة من الناس .
والتذكّر تذكّر حالة المثقفين في الحرب التي انجرّت لهم من نقض العهد ، أي لعلّ من خلفهم يتذكّرون ما حَلَّ بناقضي العهد من النكال ، ، فلا يقدموا على نقض العهد ، فآل معنى التذكّر إلى لازمه وهو الاتّعاظ والاعتبار ، وقد شاع إطلاق التذكر وإرادة معناه الكنائي وغلب فيه .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الأنفال mp3 :
سورة الأنفال mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنفال
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب