إعراب الآية 58 من سورة التوبة , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا
{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ( التوبة: 58 ) }
﴿وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ﴾: مثل "ومنهم من يقول"، و "الكاف": ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
وهو :«وَمِنْهُم: الواو: حرف استئناف.
منهم: جارّ ومجرور متعلّقان بنعت لخبر محذوف مقدم، أي: بعض منهم ,,,
مَّن: اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخر.
﴿يَقُولُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل: هو».
﴿فِي الصَّدَقَاتِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يلمز".
﴿فَإِنْ﴾: الفاء: حرف عطف.
إن: حرف شرط جازم.
﴿أُعْطُوا﴾: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الضم في محلّ جزم فعل الشرط، والواو: نائب الفاعل.
﴿مِنْهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أعطوا".
﴿رَضُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم، والواو: فاعل، وهو في محلّ جزم جواب الشرط.
﴿وَإِن﴾: الواو: حرف عطف.
إن: حرف شرط جازم.
﴿لَّمْ﴾: حرف للنفي.
﴿يُعْطَوْا﴾: فعل مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون، والواو: نائب الفاعل.
﴿مِنْهَآ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يعطوا".
﴿إِذَا﴾: فجائية.
﴿هُمْ يَسْخَطُونَ﴾:
وَهُمْ: الواو: حالية.
هم: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
﴿فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو﴾: فاعل.
وجملة "منهم من يلمزك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة الاستئناف في الآية السابقة.
وجملة "يلمزك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "من".
وجملة "إن أعطوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "منهم من يلمزك".
وجملة "رضوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط جازم غير متقرنة بالفاء.
وجملة "إن لم يعطوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "إن أعطوا".
وجملة "هم يسخطون" في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بـ"إذا" الفجائية.
وجملة "يسخطون" في محلّ رفع خبر المبتدأ "هم".
﴿ وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ﴾
[ التوبة: 58]
إعراب مركز تفسير: ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا
﴿وَمِنْهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ.
﴿يَلْمِزُكَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الصَّدَقَاتِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَإِنْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أُعْطُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ.
﴿مِنْهَا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رَضُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿وَإِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿لَمْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُعْطَوْا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ.
﴿مِنْهَا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿إِذَا﴾: حَرْفُ فُجَاءَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَسْخَطُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( هُمْ )، وَجُمْلَةُ: ( إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ) فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.
( وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ ) إعرابه كقوله تعالى ومنهم من يقول ائذن لي في الآية 50.
( فَإِنْ ) شرطية والفاء استئنافية.
( أُعْطُوا ) فعل ماض مبني للمجهول، والواو نائب فاعل، وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة لا محل لها ابتدائية.
( مِنْها ) متعلقان بمحذوف هو مفعول به ثان أي أعطوا بعضا منها. ونائب الفاعل الواو هو المفعول الأول.
( رَضُوا ) فعل ماض وفاعله والجملة لا محل لها جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء أو إذا.
( وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا ) منها مثل إن أعطوا..
( إِذا ) الفجائية.
( هُمْ ) مبتدأ وجملة
( يَسْخَطُونَ ) خبر. والجملة الاسمية
( إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ ) في محل جزم جواب الشرط. وجملة وإن لم يعطوا معطوفة.
تفسير الآية 58 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 58 - سورة التوبة
ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون
سورة: التوبة - آية: ( 58 ) - جزء: ( 10 ) - صفحة: ( 196 )أوجه البلاغة » ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا :
عرف المنافقون بالشحّ كما قال الله تعالى : { أشحة عليكم } [ الأحزاب : 19 ] وقال { أشحة على الخير } [ الأحزاب : 19 ] ومن شحّهم أنّهم يودّون أنّ الصدقات توزع عليهم فإذا رأوها تُوزّع على غيرهم طعنوا في إعطائها بمطاعن يُلقونها في أحاديثهم ، ويظهرون أنّهم يغارون على مستحقّيها ، ويشمئزّون من صرفها في غير أهلها ، وإنّما يرومون بذلك أن تقصر عليهم .
روي أنّ أبا الجَوَّاظ ، من المنافقين ، طَعَن في أن أعطى النبي صلى الله عليه وسلم من أمواللِ الصدقات بعضَ ضعفاء الأعراب رعاء الغنم ، إعانة لهم ، وتأليفاً لقلوبهم ، فقال : ما هذا بالعدل أن يضع صدقاتكم في رعاء الغنم ، وقد أمر أن يقسمها في الفقراء والمساكين ، وقد روي أنّه شافه بذلك النبي صلى الله عليه وسلم
وعن أبي سعيد الخدري : أنّها نزلت في ذي الخويصرة التميمي الذي قال للنبيء صلى الله عليه وسلم اعدل ، وكان ذلك في قسمة ذهب جاء من اليمن سنة تسع ، فلعل السبب تكرّر ، وقد كان ذو الخويصرة من المنافقين من الأعراب .
واللّمز القدح والتعييب ، مضارعه من باب يضرب ، وبه قرأ الجمهور ، ومن باب ينصرُ ، وبه قرأ يعقوب وحده .
وأدخلت { في } على الصدقات ، وإنّما اللمز في توزيعها لا في ذواتها : لأنّ الاستعمال يدلّ على المراد ، فهذا من إسناد الحكم إلى الأعيان والمراد أحوالها .
ثم إنّ قوله : { فإن أعطوا منها رضوا } يحتمل : أنّ المراد ظاهر الضمير أن يعود على المذكور ، أي إن أعطي اللامزون ، أي إنّ الطاعنين يطمعون أن يأخذوا من أموال الصدقات بوجه هدية وإعانة ، فيكون ذلك من بلوغهم الغاية في الحرص والطمع ، ويحتمل أنّ الضمير راجع إلى ما رجع إليه ضمير { منهم } أي : فإن أعطي المنافقون رضي اللاَّمزون ، وإن أعطي غيرهم سخطوا ، فالمعنى أنّهم يرومون أن لا تقسم الصدقات إلاّ على فقرائهم ولذلك كره أبو الجَواظ أن يعطى الأعراب من الصدقات .
ولم يُذكر متعلّق { رضوا } ، لأنّ المراد صاروا راضين ، أي عنك .
ودلّت { إذا } الفجائية على أنّ سخطهم أمر يفاجىء العاقل حين يشهده لأنّه يكون في غير مظنّة سخط ، وشأن الأمور المفاجئة أن تكون غريبة في بابها .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب