إعراب الآية 70 من سورة الأنعام , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 70 من سورة الأنعام .
  
   

إعراب وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن


{ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ( الأنعام: 70 ) }
﴿وَذَرِ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "ذرِ": فعل أمر مبنيّ على السكون، وقد حرك بالكسر منعًا من التقاء ساكنين، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به.
﴿اتَّخَذُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، وجملة "اتخذوا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿دِينَهُمْ﴾: "دين": مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة، "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة.
﴿لَعِبًا﴾: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿وَلَهْوًا﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "لهوًا": اسم معطوف على "لعبًا" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿وَغَرَّتْهُمُ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "غرّ": فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح الظاهر، والتاء: حرف للتأنيث مبنيّ على السكون "هم": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل نصب مفعول به.
﴿الْحَيَاةُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الدُّنْيَا﴾: صفة لـ "الحياة": مرفوعة بالضمة، وجملة "غرتهم الحياة" معطوفة على جملة "اتخذوا".
﴿وَذَكِّرْ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "ذكّرْ": فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿بِهِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "ذكّر".
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ ونصب واستقبال مبنيّ على السكون.
﴿تُبْسَلَ﴾: فعل مضارع للمجهول منصوب بـ "أن" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
﴿نَفْسٌ﴾: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها في محل نصب مفعول لأجله، أي: مخافة أن تسلم إلى العذاب والهلكة.
﴿بِمَا﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "ما": مصدرية مبنية على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل "تُبسَلَ".
﴿كَسَبَتْ﴾: "كسبَ": فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح الظاهر، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، والتاء: حرف للتأنيث مبنيّ على السكون، والمصدر المؤول من "ما" وما بعدها في محلّ جرّ بحرف الجر.
﴿لَيْسَ﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح.
﴿لَهَا﴾: اللام: حرف جرّ مبنيّ على الفتح، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون.
﴿دُونِ﴾: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، والجارّ والمجرور متعلقان بمحذوف حال، وهو مضاف.
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة مضاف إليه مخفوض بالكسرة الظاهرة على آخره.
﴿وَلِيٌّ﴾: اسم "ليس" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "لا": حرف نفي مبنيّ على السكون.
﴿شَفِيعٌ﴾: اسم معطوف على "وليّ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَإِنْ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "إنْ": حرف شرط جازم مبنيّ على السكون.
﴿تَعْدِلْ﴾: فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿كُلَّ﴾: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف.
﴿عَدْلٍ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
﴿لَا﴾: حرف نفي مبنيّ على السكون.
﴿يُؤْخَذْ﴾: مضارع للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْهَا﴾: "منْ": حرف جرّ مبنيّ على السكون، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور في محل رفع نائب فاعل للفعل "يؤخذ".
﴿أُولَئِكَ﴾: اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محل رفع مبتدأ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل رفع خبر "أولئك".
﴿أُبْسِلُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع نائب فاعل، وجملة "أبسلوا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿بِمَا﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "ما": مصدرية مبنية على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ، والجار والمجرور متعلقان بـ "ابسلوا".
﴿كَسَبُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل.
﴿لَهُمْ﴾: اللام: حرف جرّ مبنيّ على الفتح، "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.
﴿شَرَابٌ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون.
﴿حَمِيمٍ﴾: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، والجارّ والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لـ "شراب".
﴿وَعَذَابٌ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "عذابُ": اسم معطوف على "شراب" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿أَلِيمٌ﴾: نعت لـ "عذاب" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿بِمَا﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "ما": مصدرية مبنية على السكون في محلّ جرّ بحرف الجر.
﴿كَانُوا﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع اسم "كان".
﴿يَكْفُرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، وجملة "يكفرون" في محلّ نصب خبر "كان".


الآية 70 من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَذَرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَعِبٗا وَلَهۡوٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ وَذَكِّرۡ بِهِۦٓ أَن تُبۡسَلَ نَفۡسُۢ بِمَا كَسَبَتۡ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٞ وَلَا شَفِيعٞ وَإِن تَعۡدِلۡ كُلَّ عَدۡلٖ لَّا يُؤۡخَذۡ مِنۡهَآۗ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أُبۡسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْۖ لَهُمۡ شَرَابٞ مِّنۡ حَمِيمٖ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ ﴾
[ الأنعام: 70]


إعراب مركز تفسير: وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن


﴿وَذَرِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَرْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿اتَّخَذُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿دِينَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَعِبًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَهْوًا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَهْوًا ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَغَرَّتْهُمُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( غَرَّتْ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿الْحَيَاةُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الدُّنْيَا﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿وَذَكِّرْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَكِّرْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تُبْسَلَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ ( أَنْ تُبْسَلَ ) فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ جَرٍّ مَحْذُوفٍ وَالتَّقْدِيرُ: لِئَلَّا تُبْسَلَ.
﴿نَفْسٌ﴾: نَائِبُ فَاعِلٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿كَسَبَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿لَيْسَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لَهَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ لَيْسَ مُقَدَّمٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿دُونِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلِيٌّ﴾: اسْمُ لَيْسَ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿شَفِيعٌ﴾: مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَإِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَعْدِلْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿كُلَّ﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَدْلٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُؤْخَذْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ جَوَابُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مِنْهَا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أُولَئِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ.
﴿أُبْسِلُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ نَائِبُ فَاعِلٍ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿كَسَبُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿شَرَابٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿حَمِيمٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَعَذَابٌ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَذَابٌ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَلِيمٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِمَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿كَانُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿يَكْفُرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.


( وَذَرِ ) فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل أنت واسم الموصول
( الَّذِينَ ) مفعوله والجملة معطوفة
( اتَّخَذُوا دِينَهُمْ ) فعل ماض وفاعله ومفعوله الأول و
( لَعِباً ) مفعوله الثاني
( وَلَهْواً ) عطف والجملة صلة الموصول لا محل لها.

( وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ ) فعل ماض ومفعوله وفاعله
( الدُّنْيا ) صفة والجملة معطوفة
( وَذَكِّرْ بِهِ ) معطوفة أيضا
( أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ ) مضارع منصوب ونائب فاعله، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل جر بحرف الجر والتقدير: لئلا تبسل
( بِما كَسَبَتْ ) ما مصدرية وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل تبسل والتقدير أن تبسل بكسبها.

( لَيْسَ لَها ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص ليس
( مِنْ دُونِ اللَّهِ ) لفظ الجلالة مضاف إليه متعلقان بمحذوف حال من ولي أو شفيع
( وَلِيٌّ ) اسم ليس مرفوع
( وَلا شَفِيعٌ ) عطف وجملة الفعل الناقص في محل رفع صفة نفس.

( وَإِنْ تَعْدِلْ ) إن شرطية وتعدل فعل الشرط وفاعله ضمير مستتر
( كُلَّ ) نائب مفعول مطلق
( عَدْلٍ ) مضاف إليه
( لا يُؤْخَذْ مِنْها ) جملة المضارع المبني للمجهول جواب الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر، ومنها متعلقان بالفعل قبلهما، ولا نافية والجملة لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء أو إذا الشرطية، وجملة إن تعدل معطوفة.

( أُولئِكَ ) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف للخطاب
( الَّذِينَ ) اسم موصول في محل رفع خبر
( أُبْسِلُوا ) فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها
( بِما كَسَبُوا ) المصدر المؤول المؤلف من ما المصدرية والفعل في محل جر بحرف الجر، وجملة كسبوا صلة.

( لَهُمْ شَرابٌ ) لهم متعلقان بخبر مقدم وشراب مبتدأ
( مِنْ حَمِيمٍ ) متعلقان بمحذوف صفة من شراب
( وَعَذابٌ أَلِيمٌ ) عطف
( بِما كانُوا يَكْفُرُونَ ) المصدر المؤول في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بعذاب أو بمحذوف صفة: لهم عذاب بكفرهم. وجملة لهم عذاب خبر ثان لاسم الإشارة أولئك.

إعراب الصفحة 136 كاملة


تفسير الآية 70 - سورة الأنعام

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 70 - سورة الأنعام

وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون

سورة: الأنعام - آية: ( 70 )  - جزء: ( 7 )  -  صفحة: ( 136 )

أوجه البلاغة » وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن :

عطف على جملة : { فأعرض عنهم } [ الأنعام : 68 ] أو على جملة : { وما على الذين يتّقون من حسابهم من شيء } [ الأنعام : 69 ]. وهذا حكم آخر غير حكم الإعراض عن الخائضين في آيات الله ولذلك عطف عليه . وأتي بموصول وصلة أخرى فليس ذلك إظهاراً في مقام الإضمار .

و { ذرْ } فعل أمر . قيل : لم يرد له ماض ولا مصدر ولا اسم فاعل ولا اسم مفعول . فتصاريفه هذه مماتة في الاستعمال استغناء عنها بأمثالها من مادّة ترك تجنّباً للثقل واستعملوا مضارعه والأمر منه . وجعله علماء التصريف مثالاً واوياً لأنَّهم وجدوه محذوف أحد الأصول ، ووجدوه جارياً على نحو يَعِد ويَرث فجزموا بأنّ المحذوف منه الفاء وأنَّها واو . وإنَّما حذفت في نحو ذَرْ ودَعْ مع أنَّها مفتوحة العين اتِّباعاً للاستعمال ، وهو حذف تخفيف لا حذف دفع ثقل ، بخلاف حذف يَعِد ويَرث .

ومعنى : ( ذَر ) اترك ، أي لا تخالط . وهو هنا مجاز في عدم الاهتمام بهم وقلَّة الاكتراث باستهزائهم كقوله تعالى : { ذَرْني ومن خلقتُ وحيداً } [ المدثر : 11 ] ، وقوله : { فذرني ومن يكذّب بهذا الحديث } ، وقول طرفة

: ... فذَرْنِي وخُلْقي إنَّنِي لَك شاكر

ولو حلّ بيتِي نَائِياً عند ضَرْغد ... أي لا تبال بهم ولا تهتمّ بضلالهم المستمرّ ولا تشغل قلبك بهم فالتذكير بالقرآن شامل لهم ، أو لا تعبأ بهم وذكّرهم به ، أي لا يصدّك سوء استجابتهم عن إعادة تذكيرهم .

والدّين في قوله : اتَّخذوا دينهم } يجوز أن يكون بمعنى الملَّة ، أي مايتديَّنون به وينتحلونه ويتقرّبون به إلى الله ، كقول النابغة

: ... مجلّتهم ذات الإله ودينُهم

قَويم فما يرجُون غيرَ العَوَاقِب ... أي اتَّخذُوه لعباً ولهواً ، أي جعلوا الدين مجموع أمور هي من اللعب واللهو ، أي العبث واللهو عند الأصنام في مواسمها ، والمكاء والتصدية عند الكعبة على أحد التفسيرين في قوله تعالى : { وما كان صلاتهم عند البيت إلاّ مكاء وتصدية } [ الأنفال : 35 ].

وإنَّما لم يقل اتَّخذوا اللهو واللعب ديناً لمكان قوله : { اتَّخذوا } فإنَّهم لم يجعلوا كلّ ما هو من اللهو واللعب ديناً لهم بل عمدوا إلى أن ينتحلوا ديناً فجمعوا له أشياء من اللعب واللهو وسمّوها ديناً .

ويجوز أن يكون المراد من الدّين العادة ، كقول المُثقّب العبدي :

تَقول وقد دَرَأتُ لها وَظِينِي ... أهَذَا دينُه أبَداً ودينِي

أي الذين دأبهم اللعب واللهو المعرضون عن الحقّ ، وذلك في معاملتهم الرسول صلى الله عليه وسلم

واللعب واللهو تقدّم تفسيرهما في قوله تعالى : { وما الحياة الدنيا إلاّ لعب ولهو } في هذه السورة [ 32 ].

والذين اتَّخذوا دينهم لعباً ولهواً فريق عُرفوا بحال هذه الصلة واختصّت بهم ، فهم غير المراد من الذين يخوضون في الآيات بل بينهم وبين الذين يخوضون في الآيات؛ فيجوز أن يكون المراد بهم المشركين كلَّهم بناء على تفسير الدين بالملَّة والنِّحلة فهم أعمّ من الذين يخوضون فبينهم العموم والخصوص المطلق .

وهذا يناسب تفسير ذَرْ } بمعنى عدم الاكتراث بهم وبدينهم لقصد عدم اليأس من إيمانهم أو لزيادة التسجيل عليهم ، أي وذكِّرْهم بالقرآن ، ويجوز أن يكون المراد بهم فريقاً من المشركين سفهاء اتَّخذوا دأبهم اللعب واللهو ، بناء على تفسير الدين بمعنى العادة فبينهم وبين الذين يخوضون العموم والخصوص الوجهي .

{ وغَرّتْهم } أي خدعتهم الحياة الدنيا وظنّوا أنّها لا حياة بعدها وأنّ نعيمها دائم لهم بطراً منهم . وتقدّم تفسير الغرور عند قوله تعالى : { لا يغرّنّك تقلّب الذين كفروا في البلاد } في سورة [ آل عمران : 196 ].

وذكر الحياة هنا له موقع عظيم وهو أنّ همّهم من هذه الدنيا هو الحياة فيها لا ما يتكسب فيها من الخيرات التي تكون بها سعادة الحياة في الآخرة ، أي غرّتهم الحياة الدنيا فأوهمتهم أن لا حياة بعدها وقالوا : { إن هي إلاّ حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين } [ الأنعام : 29 ].

والضمير المجرور في { وذكِّر به } عائد إلى القرآن لأنّ التذكير هو التذكير بالله وبالبعث وبالنعيم والعذاب . وذلك إنَّما يكون بالقرآن فيعلم السامع أنّ ضمير الغيبة يرجع إلى ما في ذهن المخاطب من المقام ، ويدل عليه قوله تعالى : { فذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد } [ ق : 45 ]. وحذف مفعول { ذكّر } لدلالة قوله : { وذرِ الذين اتَّخذُوا دينهم لعباً ولهواً } أي وذكِّرْهم به .

وقوله : { أنْ تُبْسَل نفس } يجوز أن يكون مفعولاً ثانياً لِ { ذكّرْ } وهو الأظهر ، أي ذكِّرْهم به إبسال نفس بما كسبت ، فإنّ التذكير يتعدّى إلى مفعولين من باب أعطى لأنّ أصل فعله المجرّد يتعدّى إلى مفعول فهو بالتضعيف يتعدّى إلى مفعولين هما «هم» و { أن تبسل نفس }.وخُصّ هذا المصدر من بين الأحداث المذكّر بها لما فيه من التهويل . ويجوز أن يكون { أن تُبْسل } على تقدير لام الجرّ تعليلاً للتذكير ، فهو كالمفعول لأجله فيتعيّن تقدير لا النافية بعد لام التعليل المحذوفة . والتقدير : لِئلاّ تبسل نفس ، كقوله تعالى : { يبيّن الله لكم أن تضلّوا } ، وقد تقدّم في آخر سورة [ النساء : 176 ]. وجوّز فيه غير ذلك ولم أكن منه على ثلج .

ووقع لفظ ( نفس ) وهو نكرة في سياق الإثبات وقصد به العموم بقرينة مقام الموعظة ، كقوله تعالى : { عَلِمَتْ نَفْس ما قدّمَتْ وأخَّرَتْ } [ الأنفطار : 5 ] أي كلّ نفس علمت نفس ما أحْضَرَتْ ، أي كلّ نفس .

والإبسال : الإسلام إلى العذاب ، وقيل : السجنُ والارتهان ، وقد ورد في كلامهم بالمعنيين وهما صالحان هنا . وأصله من البَسْل وهو المنع والحرام . قال ضمرة النهشلي

: ... بَكَرَتْ تَلُومُكَ بعد وَهْن في النَّدى

بَسْل عليككِ مَلاَمَتِي وعِتَابِي ... وأمَّا الإبسال بمعنى الإسلام فقد جاء فيه قول عوف بن الأحوص الكلابي

: ... وإبْسَالِي بَنِيّ بغير جُرْم

بَعَوْنَاهُ ولا بِدَم مُرَاق ... ومعنى : { بما كسبت } بما جنت . فهو كسب الشرّ بقرينة { تبسل }.

وجملة : { ليس لها من دون الله } الخ في موضع الحال من { نفس } لعموم { نفس } ، أو في موضع الصفة نظراً لكون لفظه مفرداً .

والوليّ : الناصر . والشفيع : الطالب للعفو عن الجاني لمكانة له عند من بيده العقاب . وقد تقدّم الولي عند قوله تعالى : { قُلْ أغير الله أتَّخِذُ ولِيّاً } في هذه السورة [ 14 ] ، والشفاعة عند قوله تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل } في سورة [ البقرة : 48 ].

وجملة : وإنْ تعدل كلّ عدل لا يؤخذ منها } عطف على جملة { ليس لها من دون الله وليّ ولا شفيع }{ تَعْدلْ } مضارع عَدَل إذا فدى شيئاً بشيء وقدّره به . فالفداء يسمَّى العدل كما تقدّم في قوله تعالى : { ولا يؤخذ منها عدل } في سورة [ البقرة : 48 ].

وجيء في الشرط بإنْ } المفيدة عدم تحقّق حصول الشرط لأنّ هذا الشرط مفروض كما يفرض المحال .

والعدْل في قوله : { كلّ عدْل } مصدر عدل المتقدّم . وهو مصدره القياسي فيكون { كلّ } منصوباً على المفعولية المطلقة كما في «الكشَّاف» ، أي وإن تُعط كلّ عطاء للفداء لا يقبل عطاؤها ، ولا يجوز أن يكون مفعولاً به ل { تعدل } لأنّ فعل ( عَدل ) يتعدّى للعوض بالباء وإنَّما يتعدّى بنفسه للمعوّض وليس هو المقصود هنا . فلذلك منع في «الكشَّاف» أن يكون { كلّ عدل } مفعولاً به ، وهو تدقيق . و { كُلّ } هنا مجاز في الكثرة إذ ليس للعدل ، أي للفداء حصر حتّى يحاط به كلّه . وقد تقدّم استعمال ( كلّ ) بمعنى الكثرة وهو مجاز شائع عند قوله تعالى : { ولئِن أتَيتَ الذين أوتوا الكتاب بكلّ آية } في سورة [ البقرة : 145 ].

وقوله : لا يؤخذ منها } أي لا يؤخذ منها ما تعدل به . فقوله : { منها } هو نائب الفاعل ل { يؤخذ }.وليس في { يؤخذ } ضمير العدل لأنَّك قد علمت أنّ العدل هنا بمعنى المصدر ، فلا يسند إليه الأخذ كما في «الكشاف» ، فقد نزّل فعل الأخذ منزلة اللازم ولم يقدّر له مفعول كأنَّه قيل : لا يؤخذ منها أخْذ . والمعنى لا يؤخذ منها شيء . وقد جمعت الآية جميع ما تعارف الناس التخلّص به من القهر والغلب ، وهو الناصر والشفيع والفدية . فهي كقوله تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون } في سورة [ البقرة : 48 ]

وجملة : { أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا } مستأنفة استئنافاً بيانياً لأنّ الكلام يثير سؤال سائل يقول : فما حال الذين اتّخذوا دينهم لعباً ولهواً من حال النفوس التي تُبْسَل بما كسبت ، فأجيب بأنّ أولئك هم الذين أبسلوا بما كسبوا ، فتكون الإشارة إلى الموصول بما له من الصلة ، والتعريف للجزأين أفادَ القصر ، أي أولئك هم المبسَلُون لا غيرهم . وهو قصر مبالغة لأنّ إبسالهم هو أشدّ إبسال يقع فيه الناس فجُعل ما عداه كالمعدوم .

ويجوز أن تكون الإشارة إلى النفس في قوله : { أن تُبسل نفس } باعتبار دلالة النكرة على العموم ، أي أنّ أولئك المبسَلون العادمون وليّاً وشفيعاً وقبولَ فديتهم هم الذين إبسلوا بما كسبوا ، أي ذلك هو الإبسال الحقّ لا ما تعرفونه في جَرَائركم وحروبكم من الإبسال ، كإبسال أبناء عوف بن الأحوص المتقدّم آنفاً في شعره ، فهذا كقوله تعالى :

{ ذلك يوم التغابن } [ التغابن : 9 ].

وجملة { لهم شراب من حميم } بيان لمعنى الإبسال أو بدَل اشتمال من معنى الإبسال ، فلذلك فصلت .

والحميم : الماء الشديد الحرارة ، ومنه الحَمة بفتح الحاء العينُ الجارية بالماء الحارّ الذي يستشفى به من أوجاع الأعضاء والدمل . وفي الحديث : « مَثَل العالم مثل الحَمَّة يأتيها البعداء ويتركها القرباء » . وخصّ الشراب من الحميم من بين بقية أنواع العذاب المذكور من بعد للإشارة إلى أنَّهم يعطشون فلا يشربون إلاّ ماء يزيدهم حرارة على حرارة العطش .

والباء في { بما كانوا يكفرون } للسببية ، و ( ما ) مصدرية .

وزيد فعل ( كان ) ليدلّ على تمكّن الكفر منهم واستمرارهم عليه لأنّ فعل مادّة الكَوْن تدلّ على الوجود ، فالإخبار به عن شيء مخبَر عنه بِغيره أو موصوف بغيره لا يفيد فائدة الأوصاف سوى أنَّه أفاد الوجود في الزمن الماضي ، وذلك مستعمل في التمكّن .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة الأنعام mp3 :

سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام

سورة الأنعام بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنعام بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنعام بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنعام بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنعام بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنعام بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنعام بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنعام بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنعام بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنعام بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب