إعراب الآية 79 من سورة النحل , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله
{ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( النحل: 79 ) }
﴿أَلَمْ﴾: الهمزة: حرف استفهام.
لم: حرف نفي وجزم وقلب.
﴿يَرَوْا﴾: فعل مضارع مجزوم بـ"لم"، وعلامة جزمه حذف النون.
والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
و"الألف" فارقة.
﴿إِلَى الطَّيْرِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ: يروا".
﴿مُسَخَّرَاتٍ﴾: حال منصوب بالكسرة بدلًا من الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم.
﴿فِي جَوِّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"مسخرات".
﴿السَّمَاءِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿مَا﴾: حرف نفي لا عمل له.
﴿يُمْسِكُهُنَّ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و"هن": ضمير الإناث مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر لا عمل له.
﴿اللَّهُ﴾: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
وجملة "ما يمسكهن ,,, " في محلّ نصب حال.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾: أعربت في الآية الكريمة الخامسة والستين وهو:
«إِنَّ: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
﴿فِي﴾: حرف جر.
﴿ذَلِكَ﴾: ذا: اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بـ"في".
اللام: حرف للبعد، و"الكاف": حرف خطاب.
والجارّ والمجرور متعلّقان بخبر "إنّ" المقدم.
﴿لَآيَةً﴾: اللام: حرف للتوكيد.
آية: اسم "إنّ" مؤخر منصوب بالفتحة.
﴿لِقَوْمٍ﴾: جارّ ومجرور.
﴿يَسْمَعُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل».
﴿وعلامة نصب "آيات" الكسرة بدلًا من الفتحة، لأنّها جمع مؤنث سالم.
﴿ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾
[ النحل: 79]
إعراب مركز تفسير: ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله
﴿أَلَمْ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمْ ) حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَرَوْا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الطَّيْرِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مُسَخَّرَاتٍ﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿جَوِّ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿السَّمَاءِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُمْسِكُهُنَّ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ذَلِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ) مُقَدَّمٌ.
﴿لَآيَاتٍ﴾: "اللَّامُ" الْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( آيَاتٍ ) اسْمُ ( إِنَّ ) مُؤَخَّرٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿لِقَوْمٍ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( قَوْمٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يُؤْمِنُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ نَعْتٌ لِـ( قَوْمٍ ).
( أَلَمْ ) الهمزة للاستفهام ولم جازمة
( يَرَوْا ) مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة مستأنفة
( إِلَى الطَّيْرِ ) متعلقان بيروا
( مُسَخَّراتٍ ) حال منصوبة بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم
( فِي جَوِّ ) متعلقان بمسخرات
( السَّماءِ ) مضاف إليه
( ما ) نافية
( يُمْسِكُهُنَّ ) مضارع مرفوع ومفعوله
( إِلَّا ) أداة حصر
( اللَّهُ ) لفظ الجلالة فاعل والجملة حالية
( إِنَّ ) إن حرف مشبه بالفعل
( فِي ذلِكَ ) ذا اسم إشارة واللام للبعد والكاف للخطاب ومتعلقان بالخبر المقدم
( لَآياتٍ ) اللام المزحلقة وآيات اسم إن
( لِقَوْمٍ ) متعلقان بمحذوف صفة لآيات
( يُؤْمِنُونَ ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة.
تفسير الآية 79 - سورة النحل
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 79 - سورة النحل
ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون
سورة: النحل - آية: ( 79 ) - جزء: ( 14 ) - صفحة: ( 275 )أوجه البلاغة » ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله :
موقع هذه الجملة موقع التّعليل والتّدليل على عظيم قدرة الله وبديع صنعه وعلى لطفه بالمخلوقات ، فإنه لما ذكر موهبة العقل والحواس التي بها تحصيل المنافع ودفع الأضرار نبّه الناس إلى لطف يشاهدونه أجلَى مشاهدةً لأضعف الحيوان ، بأن تسخير الجوّ للطير وخلْقَها صالحة لأن ترفرف فيه بدون تعليم هو لطف بها اقتضاه ضعف بنيّاتها ، إذ كانت عادمة وسائل الدفاع عن حياتها ، فجعل الله لها سرعة الانتقال مع الابتعاد عن تناول ما يعدو عليها من البشر والدوابّ .
فلأجل هذا الموقع لم تعطف الجملة على التي قبلها لأنها ليس في مضمونها نعمةٌ على البشر ، ولكنها آية على قدرة الله تعالى وعلمه ، بخلاف نظيرتها في سورة المُلك ( 19 ) { أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافّات } فإنها عُطفت على آيات دالّة على قدرة الله تعالى من قوله : { ولقد زيّنا السماء الدنيا بمصابيح } [ الملك : 5 ] ، ثم قال : { وللذين كفروا بربّهم عذاب جهنّم وبئس المصير } [ الملك : 6 ] ثم قال : { أأمنتم من السماء أن يخسف بكم الأرض } [ سورة الملك : 16 ] ثم قال : أو لم يروا إلى الطير الآية . ولذلك المعنى عقبت هذه وحدها بجملة إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون .
والتّسخير : التّذليل للعمل . وقد تقدّم عند قوله تعالى : { والشمس والقمر والنجوم مسخّرات بأمره } في سورة الأعراف ( 54 ).
والجوّ : الفضاء الذي بين الأرض والسماء ، وإضافته إلى السماء لأنه يبدو متّصلاً بالقبّة الزرقاء في ما يخال النّاظر .
والإمساك : الشدّ عن التفّلّت . وتقدم في قوله تعالى : { فإمساك بمعروف } في سورة البقرة ( 229 ).
والمراد هنا : ما يمسكهنّ عن السقوط إلى الأرض من دون إرادتها ، وإمساك الله إيّاها خلقه الأجنحة لها والأذنَاب ، وجعله الأجنحة والأذناب قابلة للبسط ، وخلق عظامها أخفّ من عظام الدوابّ بحيث إذا بسطت أجنحتها وأذنابها ونهضت بأعصابها خفّتْ خفّة شديدة فسبحت في الهواء فلا يصلح ثقلها لأن يخرق ما تحتها من الهواء إلا إذا قبضت من أجنحتها وأذنابها وقوّست أعصاب أصلابها عند إرادتها النّزول إلى الأرض أو الانخفاضَ في الهواء . فهي تحوم في الهواء كيف شاءت ثم تقع متى شاءت أو عييت . فلولا أن الله خلقها على تلك الحالة لما استمسكت ، فسُمّي ذلك إمساكاً على وجه الاستعارة ، وهو لطف بها .
والرؤية : بصرية . وفعلها يتعدّى بنفسه ، فتعديته بحرف إلى لتضمين الفعل معنى ( ينظروا ).
ومسخرات } حال . وجملة { ما يمسكهن إلا الله } حال ثانية .
وقرأ الجمهور { ألم يروا } بياء الغائب على طريقة الالتفات عن خطاب المشركين في قوله تعالى : { والله أخرجكم من بطون أمهاتكم } [ سورة النحل : 78 ].
وقرأ ابن عامر وحمزة ويعقوب وخلف { ألم تَرَوْا } بتاء الخطاب تبعاً للخطاب المذكور .
والاستفهام إنكاري . معناه : إنكار انتفاء رؤيتهم الطير مسخّرات في الجوّ بتنزيل رؤيتهم إيّاها منزلة عدم الرؤية ، لانعدام فائدة الرؤية من إدراك ما يدلّ عليه المرئيّ من انفراد الله تعالى بالإلهية .
وجملة { إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } مستأنفة استئنافاً بيانياً ، لأن الإنكار على المشركين عدم الانتفاع بما يرونه من الدلائل يثير سؤالاً في نفس السامع : أكان عدم الانتفاع بدلالة رؤية الطير عاماً في البشر ، فيجاب بأن المؤمنين يستدلّون من ذلك بدلالات كثيرة .
والتأكيد ب { إنّ } مناسب لاستفهام الإنكار على الذين لم يروا تلك الآيات ، فأكّدت الجملة الدّالة على انتفاع المؤمنين بتلك الدّلالة ، لأن الكلام موجّه للذين لم يهتدوا بتلك الدّلالة ، فهم بمنزلة من ينكر أن في ذلك دلالة للمؤمنين لأن المشركين ينظرون بمرآة أنفسهم .
وبين الإنكار عليهم عدم رؤيتهم تسخير الطير وبين إثبات رؤية المؤمنين لذلك محسّن الطباق . وبين نفي عدم رؤية المشركين وتأكيد إثبات رؤية المؤمنين لذلك محسّن الطباق أيضاً . وبين ضمير { يروا } وقوله : «قوم يؤمنون» التضادّ أيضاً ، فحصل الطباق ثلاث مرّات . وهذا أبلغ طباق جاء محوياً للبيان .
وجمع الآيات لأن في الطير دلائل مختلفة : من خلقة الهواء ، وخلقة أجساد الطير مناسبة للطيران في الهواء ، وخلق الإلهام للطير بأن يسبح في الجو ، وبأن لا يسقط إلى الأرض إلا بإرادته . وخصّت الآيات بالمؤمنين لأنهم بخلُق الإيمان قد ألفوا إعمال تفكيرهم في الاستدلال على حقائق الأشياء ، بخلاف أهل الكفر فإن خلق الكفر مطبوع على النفرة من الاقتداء بالنّاصحين وعلى مكابرة الحقّ .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة النحل mp3 :
سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب