إعراب الآية 81 من سورة الأنعام , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 81 من سورة الأنعام .
  
   

إعراب وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينـزل


{ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( الأنعام: 81 ) }
﴿وَكَيْفَ﴾: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، "كيف": اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محل نصب حال.
﴿أَخَافُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به، وجملة "أخاف" استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿أَشْرَكْتُمْ﴾: "أشركْ": فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل رفع فاعل، وجملة "أشركتم" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "لا": حرف نفي مبنيّ على السكون.
﴿تَخَافُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، وجملة "تخافون" معطوفة على جملة "أخاف".
﴿أَنَّكُمْ﴾: "أنّ": حرف توكيد مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح، "كم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب اسم "إن".
﴿أَشْرَكْتُمْ﴾: "أشرك": فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل رفع فاعل، وجملة "أشركتم" في محل رفع خبر "أنّ".
﴿بِاللَّهِ﴾: الباء: حرف جر مبنيّ على الكسر، "اللهِ": لفظ الجلالة اسم مخفوض بالكسرة الظاهرة، والخافض والمخفوض متعلقان بالفعل "أشركتم".
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به للفعل "أشركتم".
﴿لَمْ﴾: حرف جزم ونفي وقلب مبنيّ على السكون.
﴿يُنَزِّلْ﴾: فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿بِهِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محل جرّ بحرف الجر، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "ينزّل".
﴿عَلَيْكُمْ﴾: "عليْ": حرف جرّ مبنيّ على السكون، "كم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال.
﴿سُلْطَانًا﴾: مفعول به للفعل "ينزّل" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿فَأَيُّ﴾: الفاء الفصيحة حرف مبنيّ على الفتح، "أيّ": حرف استفهام مبنيّ على الضم في محل رفع مبتدأ، وهو مضاف.
﴿الْفَرِيقَيْنِ﴾: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.
﴿أَحَقُّ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿بِالْأَمْنِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "الأمن": اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، والجارّ والمجرور متعلقان بـ "أحقّ".
﴿إِنْ﴾: حرف شرط غير جازم مبنيّ على السكون.
﴿كُنْتُمْ﴾: "كنْ": فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محل رفع اسم "كنْ"، وجملة "كنتم" في محل جزم فعل الشّرط.
﴿تَعْلَمُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، وجملة "تعلمون": في محلّ نصب خبر "كنْ"، وجملة "كنتم تعلمون" في محل جزم جواب الشرط.


الآية 81 من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَكَيۡفَ أَخَافُ مَآ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَيۡكُمۡ سُلۡطَٰنٗاۚ فَأَيُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾
[ الأنعام: 81]


إعراب مركز تفسير: وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينـزل


﴿وَكَيْفَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( كَيْفَ ) اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿أَخَافُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا".
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿أَشْرَكْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَخَافُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَنَّكُمْ﴾: ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿أَشْرَكْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ )، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَعْمُولَيْهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِاللَّهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿لَمْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُنَزِّلْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿عَلَيْكُمْ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿سُلْطَانًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَأَيُّ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَيُّ ) اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿الْفَرِيقَيْنِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى.
﴿أَحَقُّ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِالْأَمْنِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْأَمْنِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنْ﴾: حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كُنْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿تَعْلَمُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ يُفَسِّرُهُ مَا قَبْلَهُ.


( وَكَيْفَ ) اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال، والواو استئنافية
( أَخافُ ) فعل مضارع واسم الموصول
( ما ) مفعوله والجملة مستأنفة
( أَشْرَكْتُمْ ) فعل ماض وفاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها.

( وَلا تَخافُونَ ) فعل مضارع والواو فاعله ولا نافية والجملة معطوفة أو حالية إن كانت الواو قبلها حالية.

( أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ ) أن والكاف اسمها وجملة أشركتم خبرها
( بِاللَّهِ ) متعلقان بالفعل قبلهما.

( ما ) اسم موصول مفعول به
( لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ ) مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور
( عَلَيْكُمْ ) متعلقان بالفعل قبلهما
( سُلْطاناً ) مفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها.

( فَأَيُّ ) الفاء الفصيحة أي اسم استفهام مبتدأ
( الْفَرِيقَيْنِ ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى
( أَحَقُّ ) خبر
( بِالْأَمْنِ ) متعلقان باسم التفضيل أحق
( إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) كان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها وجملة تعلمون خبرها، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله: إن كنتم تعلمون فأخبروني: أي الفريقين أحق بالأمن؟ وجملة أي الفريقين مستأنفة لا محل لها.

إعراب الصفحة 137 كاملة


تفسير الآية 81 - سورة الأنعام

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 81 - سورة الأنعام

وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينـزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون

سورة: الأنعام - آية: ( 81 )  - جزء: ( 7 )  -  صفحة: ( 137 )

أوجه البلاغة » وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينـزل :

عُطفت جملة { وكيف أخاف } على جملة : { ولا أخاف ما تشركون به } [ الأنعام : 80 ] ليبيّن لهم أنّ عدم خوفه من آلهتهم أقلّ عجباً من عدم خوفهم من الله تعالى ، وهذا يؤذن بأنّ قومه كانوا يعرفون الله وأنَّهم أشركوا معه في الإلهية غيره فلذلك احتجّ عليهم بأنّهم أشركوا بربّهم المعتَرف به دون أن يُنَزّل عليهم سلطاناً بذلك .

و { كيف } استفهام إنكاري ، لأنَّهم دعَوه إلى أن يخاف بأس الآلهة فأنكر هو عليهم ذلك وقلب عليهم الحجَّة ، فأنكر عليهم أنَّهم لم يخافوا الله حين أشركوا به غيره بدون دليل نصبه لهم فجَمَعَت ( كيف ) الإنكارَ على الأمرين .

قالوا وفي قوله : { ولا تخافون أنَّكم أشركتم } يجوز أن تكون عاطفة على جملة : { أخاف ما أشركتم } فيدخل كلتاهما في حكم الإنكار ، فخوفُه من آلهتهم مُنكر ، وعدم خوفهم من الله منكر .

ويجوز أن تكون الواو للحال فيكون محلّ الإنكار هو دعوتَهم إيّاه إلى الخوف من آلهتهم في حال إعراضهم عن الخوف ممَّن هو أعظم سلطاناً وأشدّ بطشاً ، فتفيد ( كيف ) مع الإنكار معنى التعجيب على نحو قوله تعالى : { أتأمرون النّاس بالبرّ وتنسون أنفسكم } [ البقرة : 44 ]. ولا يقتضي ذلك أنّ تخويفهم إيَّاه من أصنامهم لا ينكَر عليهم إلاّ في حال إعراضهم عن الخوف من الله لأنّ المقصود على هذا إنكار تحميق ومقابلة حال بحال ، لا بيان ما هو منكر وما ليس بمنكر ، بقرينة قوله في آخره { فأي الفريقين أحقّ بالأمن }.وهذا الوجه أبلغ .

و { ومَا أشركتُم } موصولة والعائد محذوف ، أي ما أشركتُم به . حذف لدلالة قوله : { ولا أخاف ما تشركون به } [ الأنعام : ] عليه ، والموصول في محلّ المفعول ( به ) ، ل { ما أشركتم }.

وفي قوله : { أنَّكم أشركتم } حُذفت ( من ) المتعلِّقة ب { تخافون } لاطِّراد حذف الجارّ مع ( أنّ ) ، أي من إشراككم ، ولم يقل : ولا تخافون الله ، لأنّ القوم كانوا يعرفون الله ويخافونه ولكنَّهم لم يخافوا الإشراك به . { وما لم ينزّل به عليكم سلطاناً } موصول مع صلته مفعول { أنَّكم أشركتم }.

ومعنى { لم يُنزّل به عليكم } لم يخبركم بإلهية الأصنام التي عبدتموها ولم يأمركم بعبادتها خبَراً تعلمون أنَّه من عنده فلذلك استعار لذلك الخبر التنزيل تشبيهاً لعظم قدره بالرفعة ، ولبلوغه إلى من هم دون المخبِر ، بنزول الشيء العالي إلى أسفلَ منه .

والسلطان : الحجّة لأنَّها تتسلَّط على نفس المخاصم ، أي لم يأتكم خبر منه تجعلونه حجَّة على صحَّة عبادتكم الأصنام .

والفاء في قوله : { فأي الفريقين } تفريع على الإنكار ، والتعجيب فَرع عليهما استفهاماً ملجئاً إلى الاعتراف بأنَّهم أوْلى بالخوف من الله من إبراهيم من آلهتهم . والاستفهام ب { أيّ } للتقرير بأنّ فريقه هو وحده أحقّ بالأمن .

والفريق : الطائفة الكثيرة من النّاس المتميِّزة عن غيرها بشيء يجمعها من نسب أو مكان أو غيرهما ، مشتقّ من فَرَق إذا ميّز . والفِرْقَة أقلّ من الفريق ، وأراد بالفريقين هنا قومه ونفسه ، فأطلق على نفسه الفريق تغليباً ، أو أراد نفسه ومن تبعه إن كان له أتباع ساعتئذٍ ، قال تعالى : { فآمن له لوط } [ العنكبوت : 26 ] ، أو أراد من سيوجد من أتباع ملَّته ، كما يناسب قوله { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } [ الأنعام : 82 ].

والتعريف في { الأمن } للجنس ، وهو ضدّ الخوف ، وجملة { إن كنتم تعلمون } مستأنفة ابتدائية ، وجواب شرطها محذوف دلّ عليه الاستفهام ، تقديره : فأجيبوني ، وفيه استحثاث على الجواب .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة الأنعام mp3 :

سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام

سورة الأنعام بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنعام بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنعام بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنعام بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنعام بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنعام بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنعام بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنعام بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنعام بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنعام بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب