إعراب الآية 86 من سورة طه , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 86 من سورة طه .
  
   

إعراب فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال ياقوم ألم يعدكم ربكم وعدا


{ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَاقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ( طه: 86 ) }
﴿فَرَجَعَ﴾: الفاء: حرف استئناف.
رجع: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿مُوسَى﴾: جارّ ومجرور فاعل مرفوع بالضمة المقدّرة.
﴿إِلَى قَوْمِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"رجع".
﴿غَضْبَانَ﴾: حال منصوبة بالفتحة من "موسى" وامتنع من التنوين، لأنه صفة على وزن فعلان.
﴿أَسِفًا﴾: حال ثانية منصوبة بالفتحة.
﴿قَالَ﴾: مثل "رجع"، والفاعل: هو.
﴿يَاقَوْمِ﴾: يا: حرف نداء.
قوم: منادي منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و"الياء" المحذوفة: مضاف إليه.
﴿أَلَمْ﴾: الهمزة: حرف استفهام.
لم: حرف جزم.
﴿يَعِدْكُمْ﴾: فعل مضارع مجزوم بالسكون، و"الكاف": مفعول به.
﴿رَبُّكُمْ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و"الكاف": مضاف إليه.
﴿وَعْدًا﴾: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿حَسَنًا﴾: نعت "وعد" منصوب بالفتحة.
﴿أَفَطَالَ﴾: الهمزة: حرف استفهام.
الفاء: حرف عطف.
طال: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿عَلَيْكُمُ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"طال".
﴿الْعَهْدُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿أَمْ﴾: حرف عطف.
﴿أَرَدْتُمْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، و"التاء": فاعل.
﴿أَنْ﴾: حرف نصب ومصدريّ.
﴿يَحِلَّ﴾: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
﴿عَلَيْكُمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"يحل".
﴿غَضَبٌ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مِنْ رَبِّكُمْ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بنعت لـ"غضب".
﴿فَأَخْلَفْتُمْ﴾: الفاء: حرف عطف.
أخلفتم: مثل "أردتم".
﴿مَوْعِدِي﴾: مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و"الياء": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
وجملة "رجع موسى" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "قال ,,, " لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئناف بياني.
وجملة النداء "يا قوم" في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "يعدكم ربكم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب النداء.
وجملة "طال العهد" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة "أردتم ,,, " لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "طال".
وجملة "يحل غضب ,,, " لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الحرفي "أن".
والمصدر المؤول من "أن يحل" في محلّ نصب مفعول به عامله "أردتم".
وجملة "أخلفتم موعدي" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة "أردتم".


الآية 86 من سورة طه مكتوبة بالتشكيل

﴿ فَرَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَمۡ يَعِدۡكُمۡ رَبُّكُمۡ وَعۡدًا حَسَنًاۚ أَفَطَالَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡعَهۡدُ أَمۡ أَرَدتُّمۡ أَن يَحِلَّ عَلَيۡكُمۡ غَضَبٞ مِّن رَّبِّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُم مَّوۡعِدِي ﴾
[ طه: 86]


إعراب مركز تفسير: فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال ياقوم ألم يعدكم ربكم وعدا


﴿فَرَجَعَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( رَجَعَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿مُوسَى﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَوْمِهِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿غَضْبَانَ﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَسِفًا﴾: حَالٌ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿يَاقَوْمِ﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( قَوْمِ ) مُنَادًى مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَلَمْ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَمْ ) حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَعِدْكُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿رَبُّكُمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ جُمْلَةُ مَقُولِ الْقَوْلِ.
﴿وَعْدًا﴾: مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حَسَنًا﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَفَطَالَ﴾: "الْهَمْزَةُ" حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( طَالَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿عَلَيْكُمُ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿الْعَهْدُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَمْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَرَدْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَحِلَّ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَيْكُمْ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿غَضَبٌ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿رَبِّكُمْ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَأَخْلَفْتُمْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَخْلَفْتُمْ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مَوْعِدِي﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.


( فَرَجَعَ ) الفاء استئنافية
( رجع ) ماض
( مُوسى ) فاعل
( إِلى قَوْمِهِ ) متعلقان برجع والهاء مضاف إليه
( غَضْبانَ ) حال
( أَسِفاً ) حال ثانية والجملة استئنافية
( قالَ ) الجملة مستأنفة
( يا قَوْمِ ) يا أداة نداء قوم منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة
( أَلَمْ ) الهمزة حرف استفهام للإنكار ولم جازمة
( يَعِدْكُمْ ) مضارع مجزوم والكاف مفعول به
( رَبُّكُمْ ) فاعل والكاف مضاف إليه
( وَعْداً ) مفعول مطلق
( حَسَناً ) صفة وجملة النداء والتي بعدها مقول القول
( أَفَطالَ ) الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة وطال ماض
( عَلَيْكُمُ ) متعلقان بطال
( الْعَهْدُ ) فاعل والجملة معطوفة
( أَمْ ) عاطفة
( أَرَدْتُمْ ) ماض وفاعل والجملة معطوفة
( أَنْ ) ناصبة
( يَحِلَّ ) مضارع منصوب
( عَلَيْكُمُ ) متعلقان بيحل
( غَضَبٌ ) فاعل
( مِنْ رَبِّكُمْ ) متعلقان بصفة من غضب وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به لأردتم
( فَأَخْلَفْتُمْ ) الفاء عاطفة أخلفتم ماض وفاعله
( مَوْعِدِي ) مفعول به والياء مضاف إليه والجملة معطوفة.

إعراب الصفحة 317 كاملة


تفسير الآية 86 - سورة طه

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 86 - سورة طه

فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال ياقوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي

سورة: طه - آية: ( 86 )  - جزء: ( 16 )  -  صفحة: ( 317 )

أوجه البلاغة » فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال ياقوم ألم يعدكم ربكم وعدا :

فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ( 86 )

الغضب : انفعال للنفس وهيجان ينشأ عن إدراك ما يسوؤها ويسخطها دون خوف ، والوصف منه غَضبان .

والأسف : انفعال للنفس ينشأ من إدراك ما يحزنها وما تكرهه مع انكسار الخاطر . والوصف منه أسِف . وقد اجتمع الانفعالان في نفس موسى لأنه يسوؤه وقوع ذلك في أمته وهو لا يخافهم ، فانفعاله المتعلّق بحالهم غضب ، وهو أيضاً يحزنه وقوع ذلك وهو في مناجاة الله تعالى التي كان يأمل أن تكون سبب رضى الله عن قومه فإذا بهم أتوا بما لا يرضي الله فقد انكسر خاطره بين يديه ربّه .

وهذا ابتداء وصف قيام موسى في جماعة قومه وفيهم هارون وفيهم السامريّ ، وهو يقرع أسماعهم بزواجر وعظه ، فابتدأ بخطاب قومه كلهم ، وقد علم أن هارون لا يكون مشايعاً لهم ، فلذلك ابتدأ بخطاب قومه ثمّ وجّه الخطاب إلى هارون بقوله { قال يا هارون ما منعك } [ طه : 92 ].

وجملة { قَالَ ياقومم أَلَم } مستأنفة بيانية .

وافتتاح الخطاب ب { ياقوم } تمهيدٌ لِلّوم لأن انجرار الأذى للرجل من قومه أحق في توجيه الملام عليهم ، وذلك قوله { فَأَخْلَفْتُم مَوْعِدِي }.

والاستفهام في { أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ } إنكاري؛ نزِّلوا منزلة من زعم أن الله لم يعدهم وعداً حسناً لأنّهم أجروا أعمالهم على حال من يزعم ذلك فأنكر عليهم زعمهم . ويجوز أن يكون تقريرياً ، وشأنه أن يكون على فرض النّفي كما تقدم غير مرّة .

والوعْدُ الحسن هو : وعده مُوسى بإنزال التّوارة ، ومواعدته ثلاثين ليلةً للمناجاة ، وقد أعلمهم بذلك ، فهو وعد لقومه لأنّ ذلك لصلاحهم ، ولأنّ الله وعدهم بأن يكون ناصراً لهم على عدوّهم وهادياً لهم في طريقهم ، وهو المحكي في قوله { وواعدناكم جانب الطور الأيمن } [ طه : 80 ].

والاستفهام في { أفَطَالَ عَلَيْكُم العَهدُ } مُفرّع على قوله { ألَمْ يَعِدكُم رَبُّكُمْ } ، وهو استفهام إنكاري ، أي ليس العهد بوعد الله إياكم بعيداً . والمراد بطول العهد طول المدّة ، أي بُعدها ، أي لم يبعد زمن وعد ربّكم إياكم حتى يكون لكم يأس من الوفاء فتكفروا وتكذّبوا مَن بلغكم الوعد وتعبدوا رباً غير الذي دعاكم إليه مَن بلغكم الوعد فتكون لكم شبهة عذر في الإعْراض عن عبادة الله ونسيان عهده .

والعهد : معرفة الشيء وتذكّره ، وهو مصدر يجوز أن يكون أطلق على المفعول كإطلاق الخلق على المخلوق ، أي طال المعهود لكم وبعُد زمنه حتى نسيتموه وعملتم بخلافه . ويجوز أن يبقى على أصل المصدر وهو عهدهم الله على الامتثال والعمل بالشريعة . وتقدم في قوله تعالى : { الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه } وقوله { وأوفوا بعهدي } في [ سورة البقرة : 27 و40 ].

و { أَم } إضراب إبطالي . والاستفهام المقدّر بعد { أَمْ } في قوله { أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم } [ طه : 86 ] إنكاري أيضاً ، إذ التقدير : بل أردتم أن يحل عليكم غضب ، فلا يكون كفركم إذن إلا إلقاءً بأنفسكم في غضب الله كحال من يحب أن يحِل عليه غضب من الله .

ففي قوله { أَرَدْتُمْ أن يَحِلَّ عَلَيكُمْ غَضَبٌ مِن رَبِّكُمْ } استعارة تمثيلية ، إذ شبه حالهم في ارتكابهم أسباب حلول غضب الله عليهم بدون داع إلى ذلك بحال من يحبّ حلول غضب الله عليه؛ إذ الحب لا سبب له .

وقوله { فَأَخْلَفْتُم مَوْعِدِي } تفريع على الاستفهام الإنكاري الثاني . ومعنى { مَوْعِدِي } هو وعد الله على لسانه ، فإضافته إلى ضميره لأنه الواسطة فيه .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة طه mp3 :

سورة طه mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة طه

سورة طه بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة طه بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة طه بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة طه بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة طه بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة طه بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة طه بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة طه بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة طه بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة طه بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب