إعراب الآية 9 من سورة التحريم , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير
{ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( التحريم: 9 ) }
﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ﴾: أعربت في الآية الأولى.
وهو
« يَاأَيُّهَا: يا: حرف نداء.
أيها: أي: منادى مبنيّ على الضم في محلّ نصب، و "ها": حرف للتنبيه.
﴿النَّبِيُّ﴾: نعت لـ "أي" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره».
﴿جَاهِدِ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون وقد حرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره: أنت.
﴿الْكُفَّارَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿وَالْمُنَافِقِينَ﴾: معطوفة بالواو على "الكفار" منصوب بالياء؛ لأنها جمع مذكر سالم.
﴿وَاغْلُظْ﴾: معطوفة بالواو على "جاهد"، وتعرب إعرابها.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: على: حرف جر.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بـ "على".
و "الميم": للجماعة.
والجار والمجرور متعلقان بـ "اغلظ".
﴿وَمَأْوَاهُمْ﴾: الواو: حرف استئناف.
مأوى: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
و "الميم": للجماعة.
﴿جَهَنَّمُ﴾: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَبِئْسَ﴾: الواو: حرف استئناف.
بئس: فعل ماضٍ جامد مبنيّ على الفتح لإنشاء الذم.
﴿الْمَصِيرُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة النداء لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنها استئنافية.
وجملة "جاهد" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنها جواب النداء.
وجملة "اغلظ" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة "مأواهم جهنم" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "بئس المصير" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنها استئنافية.
﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
[ التحريم: 9]
إعراب مركز تفسير: ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير
﴿يَاأَيُّهَا﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( أَيُّ ) مُنَادًى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَ( هَا ) حَرْفُ تَنْبِيهٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿النَّبِيُّ﴾: نَعْتٌ لِـ( أَيُّ ) عَلَى اللَّفْظِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿جَاهِدِ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿الْكُفَّارَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْمُنَافِقِينَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْمُنَافِقِينَ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿وَاغْلُظْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اغْلُظْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿عَلَيْهِمْ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَمَأْوَاهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَأْوَاهُمْ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿جَهَنَّمُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَبِئْسَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( بِئْسَ ) فِعْلٌ مَاضٍ جَامِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ يُفِيدُ الذَّمَّ.
﴿الْمَصِيرُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْمَخْصُوصُ بِالذَّمِّ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ هِي، أَيْ: "جَهَنَّمُ".
( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ ) سبق إعرابها.
( جاهِدِ الْكُفَّارَ ) فعل أمر والكفار مفعوله
( وَالْمُنافِقِينَ ) معطوف على الكفار
( وَاغْلُظْ ) أمر فاعله مستتر
( عَلَيْهِمْ ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها.
( وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ ) مبتدأ وخبره والجملة حالية
( وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) ماض وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها.
تفسير الآية 9 - سورة التحريم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 9 - سورة التحريم
ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير
سورة: التحريم - آية: ( 9 ) - جزء: ( 28 ) - صفحة: ( 561 )أوجه البلاغة » ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( 9 )
لما أبلغ الكفار ما سيحل بهم في الآخرة تصريحاً بقوله : { يأيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم } [ التحريم : 7 ] ، وتعريضاً بقوله : { يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه } [ التحريم : 8 ] ، أمَرَ رسولَه صلى الله عليه وسلم بمسمع منهم بأن يجاهدهم ويجاهد المستترين لكفرهم بظاهر الإِيمان نفاقاً ، حتى إذا لم تؤثر فيهم الموعظة بعقاب الآخرة يخشون أن يسلط عليهم عذاب السيف في العاجلة فيقلعوا عن الكفر فيصلح نفوسهم وإنما أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك لأن الكفار تألبُوا مع المنافقين بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذوهم عيوناً لهم وأيدي يدسُّون بها الأذى للنبيء صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين .
فهذا نداء ثان للنبيء صلى الله عليه وسلم يأمره بإقامة صلاح عموم الأمة بتطهيرها من الخبثاء بعد أن أمره بإفاقة من عليهما الغفلة عن شيء من واجب حسن المعاشرة مع الزوج .
وجهاد الكفار ظاهر ، وأما عطف { المنافقين } على { الكفار } المفعول ل { جاهد } فيقتضي أن النبي صلى الله عليه وسلم مأمور بجهاد المنافقين وكان حال المنافقين ملتبساً إذ لم يكن أحد من المنافقين معلناً بالكفر ولا شُهد على أحد منهم بذلك ولم يعين الله لرسوله صلى الله عليه وسلم منافقاً يوقن بنفاقه وكفره أو أطلعه إطلاعاً خاصاً ولم يأمره بإعلانه بين المسلمين كما يؤخذ ذلك من أخبار كثيرة في الآثار .
فتعين تأويل عطف { المنافقين } على { الكفار } إما بأن يكون فعل { جاهد } مستعملاً في حقيقته ومجازه وهما الجهاد بالسيف والجهاد بإقامة الحجة والتعريض للمنافق بنفاقه فإن ذلك يطلق عليه الجهاد مجازاً كما في قوله صلى الله عليه وسلم " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " ، وقوله للذي سأله الجهاد فقال له : «ألك أبوان؟ قال : نعم ، قال : ففيهما فجاهد» .
وعندي أن الأقرب في تأويل هذا العطف أن يكون المراد منه إلقاء الرعب في قلوب المنافقين ليشعروا بأن النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالمرصاد بهم فلو بدت من أحدهم بادرة يعلم منها نفاقه عومل معاملة الكافر في الجهاد بالقتل والأسر فيحذروا ويكفوا عن الكيد للمسلمين خشية الافتضاح فتكون هذه الآية من قبيل قوله تعالى : { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً } [ الأحزاب : 60 ، 61 ] .
والغلظة : حقيقتها صلابة الشيء وهي مستعارة هنا للمعاملة بالشدة بدون عفو ولا تسامح ، أي كن غليظاً ، أي شديداً في إقامة ما أمر الله به أمثالهم . وتقدم عند قوله تعالى : { وليجدوا فيكم غلظة } في سورة [ براءة : 123 ] ، وقوله : { ولو كنت فظاً غليظ القلب } في سورة [ آل عمران : 159 ] .
والمأوى : المسكن ، وهو مفعل من أوى إذا رجع لأن الإِنسان يرجع إلى مسكنه .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة التحريم mp3 :
سورة التحريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التحريم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب