إعراب الآية 9 من سورة النبأ , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وجعلنا نومكم سباتا
{ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ( النبأ: 9 ) }
﴿وَجَعَلْنَا﴾: تعرب إعراب "وخلقنا" في الآية السابقة.
وهو « وَخَلَقْنَاكم : الواو: حرف عطف.
خلق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، و"نا": ضمير متصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل».
﴿نَوْمَكُمْ سُبَاتًا﴾: مفعولان لجعلنا "منصوبان بالفتحة.
و"الكاف": ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
وجملة "جعلنا" لا محل لها من الإعراب، لأنها معطوفة على جملة "نجعل".
﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا﴾
[ النبأ: 9]
إعراب مركز تفسير: وجعلنا نومكم سباتا
﴿وَجَعَلْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( جَعَلْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿نَوْمَكُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿سُبَاتًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
( وَجَعَلْنا ) ماض وفاعله و
( نَوْمَكُمْ ) مفعول به أول و
( سُباتاً ) مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها.
تفسير الآية 9 - سورة النبأ
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 9 - سورة النبأ
أوجه البلاغة » وجعلنا نومكم سباتا :
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ( 9 )
انتقل من الاستدلال بخلق الناس إلى الاستدلال بأحوالهم وخص منها الحالة التي هي أقوَى أحوالهم المعروفة شبهاً بالموت الذي يعقبه البعث وهي حالة متكررة لا يَخلُونَ من الشعور بما فيها من العبرة لأن تدبير نظام النوم وما يطرأ عليه من اليقظة أشبه حاللٍ بحال الموت وما يعقبه من البعث .
وأوثر فعل { جعلنا } لأن النوم كيفية يناسبها فعل الجعل لا فعلُ الخلق المناسبُ للذوات كما تقدم في قوله : { ألم نجعل الأرض مهاداً } [ النبأ : 6 ] وكذلك قوله : { وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً } [ النبأ : 10 ، 11 ] .
فإضافة نوم إلى ضمير المخاطبين ليست للتقييد لإخراج نوم غير الإنسان فإن نوم الحيوان كلِّه سبات ، ولكن الإضافة لزيادة التنبيه للاستدلال ، أي أن دليل البعث قائم بَيِّن في النوم الذي هو من أحوالكم ، وأيضاً لأن في وصفه بسُبات امتناناً ، والامتنان خاص بهم قال تعالى : { هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه } [ يونس : 67 ] .
والسُّبَات : بضم السين وتخفيف الباء اسم مصدر بمعنى السَبْتتِ ، أي القطع ، أي جعلناه لكم قطعاً لعمل الجسد بحيث لا بد للبدن منه ، وإلى هذا أشار ابن الأعرابي وابن قتيبة إذ جعلا المعنى : وجعلنا نومكن راحة ، فهو تفسير معنى .
وإنما أوثر لفظ ( سُبات ) لما فيه من الإشعار بالقطع عن العمل ليقابله قوله بعده { وجعلنا النهار معاشاً } [ النبأ : 11 ] كما سيأتي .
ويطلق السُبات على النوم الخفيف ، وليس مراداً في هذه الآية إذ لا يستقيم أن يكون المعنى : وجعلنا نومكم نوماً ، ولا نوماً خفيفاً .
وفي «تفسير الفخر» : طعن بعض الملاحدة في هذه الآية فقالوا : السبات هو النوم فالمعنى : وجعلنا نومكم نوماً . وأخذ في تأويلها وجوهاً ثلاثة من أقوال المفسرين لا يستقيم منها إلا ما قاله ابن الأعرابي أن السبات القطع كما قال تعالى : { من إله غير اللَّه يأتيكم بليل تسكنون فيه } [ القصص : 72 ] وهو المعنى الأصلي لتصاريف مادة سبت .
وأنكر ابن الأنباري وابن سِيدة أن يكون فعل سبَت بمعنى استراح ، أي ليس معنى اللفظ ، فمن فسر السُبات بالراحة أرَاد تفسير حاصل المعنى .
وفي هذا امتنان على الناس بخلق نظام النوم فيهم لتحصل لهم راحة من أتعاب العمل الذي يَكدحُون له في نهارهم فالله تعالى جعل النوم حاصلاً للإنسان بدون اختياره ، فالنوم يلجىء الإِنسان إلى قطع العمل لتحصل راحة لمجموعه العصبي الذي رُكنه في الدماغ ، فبتلك الراحة يستجدّ العصب قواه التي أوهنها عمل الحواس وحركات الأعضاء وأعمالها ، بحيث لو تعلقت رغبة أحد بالسهر لا بد له من أن يغلبه النوم وذلك لطف بالإِنسان بحيث يحصل له ما به منفعة مداركه قسْراً عليه لئلا يتهاون به ، ولذلك قيل : إن أقل الناس نوماً أقصرهم عمراً وكذلك الحيوان .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة النبأ mp3 :
سورة النبأ mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النبأ
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب