معنى أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون في القرآن

﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 170]
سورة البقرة الآية 170, الترجمة, قراءة البقرة مدنية

وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون

﴿أولو﴾: لو: أداة للدلالة على الشرط وهي غير امتناعية. «Even though»
﴿كان﴾: فعل ماضٍ ناسخ ناقص «[were]»
﴿آباؤهم﴾: والديهم أو أجدادهم أو أعمامهم. «their forefathers»
﴿لا﴾: نافية غير عاملة. «(did) not»
﴿يعقلون﴾: لا يعقلون: لا يعملون عقولهم ولا يفكرون. «understand»
﴿شيئا﴾: الشيء: لفظ عام يدل على كل موجود؛ لأن كل موجود يسمى شيئاً. «anything»
﴿ولا﴾: لا: نافية غير عاملة. «and not»
﴿يهتدون﴾: ولا يهتدون: ولا يقبلون الهداية. «were they guided»
معنى الآية: وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قيل: هذه قصة مستأنفة والهاء والميم في لهم كناية عن غير مذكور.
وروي عن ابن عباس قال: "دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود إلى الإسلام، فقال رافع بن خارجة ومالك بن عوف قالوا: بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا، أي ما وجدنا عليه آباءنا فهم كانوا خيراً وأعلم منا، فأنزل الله تعالى هذه الآية"، وقيل: الآية متصلة بما قبلها وهي نازلة في مشركي العرب وكفار قريش والهاء والميم عائدة إلى قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً [165-البقرة].
قالوا بل نتبع ما ألفينا أي ما وجدنا عليه آبائنا من عبادة الأصنام، وقيل معناه: وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله في تحليل ما حرموه على أنفسهم من الحرث والأنعام والبحيرة والسائبة.
والهاء والميم عائدة إلى الناس في قوله تعالى يا أيها الناس كلوا.
قالوا بل نتبع قرأ الكسائي: "بل نتبع بإدغام اللام في النون".
وكذلك يدغم لام (هل) و(بل) في التاء والثاء والزاي والسين والصاد والطاء والظاء ووافق حمزة في التاء والثاء والسين.
ما ألفينا ما وجدنا عليه آباءنا من التحريم والتحليل.
قال تعالى: أو لو كان آباؤهم أي كيف يتبعون آباءهم وآباؤهملا يعقلون شيئاً والواو في (أولو) واو العطف، ويقال لها واو التعجب دخلت عليها ألف الاستفهام للتوبيخ.
والمعنى: أيتبعون آباءهم وإن كانوا جهالاً لا يعقلون شيئاً، لفظه عام ومعناه الخصوص؛ أي لا يعقلون شيئاً من أمور الدين لأنهم كانوا يعقلون أمر الدنيا.

تفسير الجلالين	التفسير الميسر	تفسير السعدي
تفسير البغوي	التفسير الوسيط	تفسير ابن كثير
تفسير الطبري	تفسير القرطبي	إعراب الآية