المظاهر يجامع قبل أن يكفر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب المظاهر يجامع قبل أن يكفر
حسن: رواه الترمذي (١١٩٩) وابن ماجه (٢٠٦٥) والنسائي (٣٤٥٧) وأبو داود (٢٢٢٥، ٢٢٢٣) (إلا أنه لم يذكر لفظ الحديث)، والحاكم (٢/ ٢٠٤) والبيهقي (٧/ ٣٨٦) كلهم من حديث الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل الحكم بن أبان؛ فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذي: «حسن غريب صحيح».
وحسّنه أيضا الحافظ في «الفتح» (٩/ ٤٣٣).
إلا أن أبا داود لم يذكر ابن عباس في روايتيه، وساقهما عن سفيان بن عيينة وإسماعيل، كلاهما عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، قال: إن رجلا ظاهر من امرأته فذكره. وقال: وسمعت محمد بن عيسى يحدث به، حدثنا معتمر قال: سمعت الحكم بن أبان بهذا الحديث، ولم يذكر ابن عباس قال عن عكرمة.
قال أبو داود: «كتب إليَّ الحسينُ بن حريث قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن معمر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس بمعناه عن النبي ﷺ». انتهى.
قال الأعظمي: ومن هذا الوجه: أخرجه الترمذي والنسائي المشار إليه، والفضل بن موسى السيناني ثقة ثبت، فزيادته مقبولة.
قال ابن عباس: «كان الرجل إذا قال لامرأته في الجاهلية: أنتِ عليَّ كظهر أمي، حرُمَتْ عليه، فكان أول من ظاهر في الإسلام أوسُ بنُ الصامت.
نفسي. قالت: فقلتُ: كلَّا والذي نفسُ خويلة بيده، لا تَخْلُص إليَّ، وقد قُلتَ ما قُلتَ، حتى يحكم اللهُ ورسولهُ فينا بحكمه، قالت: فواثَبني وامتنعتُ منه، فغلبتُه بما تَغلبُ به المرأة الشيخَ الضعيفَ، فألقيتُه عني. قالت: ثم خرجتُ إلى بعض جاراتي، فاستعرتُ منها ثيابها، ثم خرجتُ حتى جئتُ رسولَ الله ﷺ فجلستُ بين يديه، فذكرتُ له ما لقيتُ منه، فجعلتُ أشكو إليه ﷺ ما ألقَى من سوء خُلُقِه، قالت: فجعل رسولُ الله ﷺ يقول: «يا خويلةُ ابن عمك شيخٌ كبيرٌ، فاتقي اللهَ فيه» قالت: فوالله ما برحتُ حتى نزل فيّ القرآنُ، فتغشَّي رسولُ الله ﷺ ما كان يتغشَّاه، ثم سُرِّي عنه، فقال لي: «يا خُويلة، قد أنزل الله فيك وفي صا حبك» ثم قرأ علي: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ إِلَى قَوْلِهِ ﴿وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [المجادلة: ١ - ٤] فقال لي رسول الله ﷺ: «مُريه، فليُعتقْ رقبة» قالت: فقلت: والله يا رسول الله، ما عنده ما يُعتق، قال: «فليصُمْ شهرين متتابِعَين» قالت: فقلت: والله يا رسول الله، إنه شيخ كبير، ما به من صيام. قال: «فليُطعمْ ستين مسكينًا وسقًا من تمر» قالت: فقلتُ: والله يا رسول الله، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول الله ﷺ: «فإنا سنُعينه بعَرق من تَمر»، قالت: فقلت: وأنا يا رسولَ الله، سأُعينه بعَرق آخر، قال: «قد أصبتِ وأحسنتِ»، فاذهبي، فتصدَّقِي عنه، ثم استوصِي بابن عمك خيرًا. قالت: ففعلتُ، قال عبد الله: قال أبي: قال سعد: العرق: الصن.
حسن: رواه أحمد (٢٧٣١٩) واللفظ له، وأبو داود (٢٢١٤، ٢٢١٥) وابن الجارود (٧٤٦) وصحّحه ابن حبان (٤٢٧٩)، والبيهقي (٧/ ٣٨٩) كلهم من حديث محمد بن إسحاق، حدّثني معمر بن عبد الله بن حنظلة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن خولة بنت مالك بن ثعلبة فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، ومن أجل شيخه معمر بن عبد الله بن حنظلة فقد وثّقه ابن حبان، وأخرج حديثه في صحيحه، وحسّنه أيضا الحافظ ابن حجر، وقال ابن كثير في تفسيره بعد أن رواه من طريق الإمام أحمد: «هذا هو الصحيح في سبب نزول صدر هذه القصة».
إلا أن الذهبي قال في «الميزان» في ترجمة معمر بن عبد الله بن حنظلة: «كان في زمن التابعين لا يُعرف».
وأما البيهقي (٧/ ٣٨٩ - ٣٩٠) فأخرج هذه القصة من طريق عطاء بن يسار أن خُويلة بنت ثعلبة قالت .. فذكر القصة مختصرًا وقال: «هذا مرسل وهو شاهد للموصول قبله».
وقلت: وسبق له شاهد صحيح أيضا وهو حديث عائشة.
وسياق هذه الروايات يدل على أن هذه القصة وقعت لأوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت
وامرأته خولة بنت ثعلبة.
وأما حديث سلمة بن صخر الآتي - فليس فيه أنه كان سببُ النزول، ولكن أمره بما أنزل الله في هذه السورة من العتق، أو الصيام، أو الإطعام.
حسن: رواه أبو داود (٢٢١٣) وابن ماجه (٢٠٦٢) والترمذي مطولا (٣٢٩٩) ومختصرا (١١٩٨) وصحّحه ابن خزيمة (٢٣٧٨) والحاكم (٢/ ٢٠٣) كلهم من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر فذكره.
وقال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم».
وقال الترمذي: «حديث حسن قال محمد: سليمان بن يسار لم يسمع عندي من سلمة بن صخر، وقال: ويقال: سلمة بن صخرٍ، ويقال: سلمان بن صخر» انتهى. وكذلك قال البخاري كما في العلل الكبير (١/ ٤٧٣).
ولكن رواه الترمذي (١٢٠٠) من وجه آخر عن علي بن المبارك، قال حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا أبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، أن سلمان بن صخر الأنصاري - أحد بني بياضة - جعل امرأته عليه كظهر أمه، حتى يمضي رمضان. فلما مضى نصف من رمضان وقع عليها ليلًا. فأتى رسولَ الله ﷺ فذكر ذلك له فقال رسول الله ﷺ: «أَعتِقَ رقبة» قال: لا أجدها. قال: «فصُمْ شهرين متتابعين» قال: لا أستطيع قال: «أطعِمْ ستين مسكينا» قال: لا أجد. فقال رسول الله
ﷺ لفروة بن عمرو: «أعطه ذلك العرقَ» وهو مكتل يأخذ خمسة عشر صاعا أو ستة عشر صاعًا - إطعام ستين مسكينا. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». والعمل على هذا عند أهل العلم في كفارة الظهار.
وقال الحاكم (٢/ ٢٠٤) بعد أن أخرجه من حديث يحيى بن أبي كثير وجعله شاهدا لحديث سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر: «صحيح على شرط الشيخين».
وللحديث طرق أخرى وقد رواه سعيد بن المسيب وسماك بن عبد الرحمن كلاهما عن سلمة بن صخر. انظر للمزيد كتاب الزكاة.
وفي الحديث دليل على أن المظاهر إن واقع أهله قبل أن يُكَفِّر تكفيه كفارة واحدة.
قال الترمذي: «والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، وهو قول سفيان، ومالك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق. وقال بعضُهم: إذا واقع قبل أن يُكفّر فعليه كفارتان. وهو قول عبد الرحمن بن مهدي.
أبواب الكتاب
معلومات عن حديث: المظاهر يجامع قبل أن يكفر
📜 حديث عن المظاهر يجامع قبل أن يكفر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ المظاهر يجامع قبل أن يكفر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث المظاهر يجامع قبل أن يكفر
تحقق من درجة أحاديث المظاهر يجامع قبل أن يكفر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث المظاهر يجامع قبل أن يكفر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث المظاهر يجامع قبل أن يكفر ومصادرها.
📚 أحاديث عن المظاهر يجامع قبل أن يكفر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع المظاهر يجامع قبل أن يكفر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب