الصلح على الجزية - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الصلح على الجزية
عن أنس بن مالك، وعن عثمان بن أبي سليمان: أن النبي ﷺ بعث خالد بن الوليد إلى اُكيدر دومة فأخذوه، فأتوه به، فحقن له دمه، وصالحه على الجزية.
حسن: رواه أبو داود (٣٠٣٧)، والبيهقي (٩/ ١٨٦) من طريق محمد بن إسحاق قال: عن عاصم بن عمر، عن أنس بن مالك وعن عثمان بن أبي سليمان .. فذكراه. وفي إسناده محمد بن إسحاق وهو مدلس، وقد عنعن.
ولكن روى البيهقي (٩/ ١٨٧) من طريق ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان، وعبد الله بن أبي بكر. فذكرا قصة في آخره الجزء المذكور.
ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر (وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم) من التابعين. وبمجموع الطريقين يصير الحديث حسنا، وكذا فعل ابن الملقن في البدر المنير (٩/ ١٨٥).
وأما ما رُوي عن علي بن أبي طالب قال: لئن بقيت لنصارى بني تغلب لأقتلن المقاتلة ولأسبين الذرية فإني كتبت الكتاب بينهم وبين النبي ﷺ على أن لا ينصّروا أبناءهم. فهو منكر.
رواه أبو داود (٣٠٤٠)، والعقيلي في ترجمة عبد الرحمن بن هانئ النخعي من ضعفائه (٢/ ٣٤٩ - ٣٥٠)، والبيهقي (٩/ ٢١٧) كلهم من طريق أبي نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي، أخبرنا شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن زياد بن حدير قال: قال علي .. فذكره.
قال أبو داود عقبه: «هذا حديث منكر، بلغني عن أحمد أنه كان ينكر هذا الحديث إنكارًا شديدًا».
قال أبو علي اللؤلؤي راوي السنن عقبه: «ولم يقرأه أبو داود في العرضة الثانية.
وفي إسناده عبد الرحمن بن هانئ الكوفي، ضعفه أحمد بن حنبل، وأبو داود، والنسائي وغيرهم.
وكذبه ابن معين. وقال الدارقطني: متروك. وقال البخاري: فيه نظر وهو في الأصل صدوق.
وفيه أيضا شريك وهو سيء الحفظ.
وإبراهيم بن المهاجر ضعّفه أيضا غير واحد من الأئمة.
والمشهور أن عمر هو الذي صالحهم كما ذكره أبو عبيد في كتاب الأموال (١/ ٧٤) بإسناده عن زرعة بن النعمان أو النعمان بن زرعة أنه سأل عمر بن الخطاب، وكلمه في نصارى بني تغلب. قال: وكان عمر قد هم أن يأخذ منهم الجزية، فتفرقوا في البلاد، فقال النعمان بن زرعة لعمر: يا أمير المؤمنين، إن بني تغلب قوم عرب يأنفون من الجزية، وليست لهم أموال، إنما هم أصحاب حروث ومواش، ولهم نكاية في العدو، فلا تعن عدوك عليك بهم. قال: فصالحهم عمر على أن ضعف عليهم الصدقة، واشترط أن لا ينصروا أولادهم».
وبنو تغلب بن وائل بن ربيعة بن نزار من صميم العرب انتقلوا في الجاهلية إلى النصرانية، وكانوا قبيلة عظيمة، لهم شوكة قوية، واستمروا على ذلك، حتى جاء الإسلام فصولحوا على مضاعفة الصدقة عليهم عوضا من الجزية. أحكام أهل الذمة (١/ ٧٥ - ٨٠).
أبواب الكتاب
- 1 باب من حقوق المعاهد الحفظ على نفسه وماله في دولة الإسلام
- 2 باب تُجّار المشركين مأمونون على أنفسهم وعلى تجارتهم في دولة الإسلام
- 3 باب الوصية بأهل الذمة
- 4 باب التحذير من ظلم رعايا غير المسلمين
- 5 باب في حقوق أهل الذمة في نسائهم وأموالهم
- 6 باب ما جاء في عيادة الرعايا من الكفار
- 7 باب ما جاء في شهود جنازة غير المسلمين
- 8 باب ما جاء في أمان الرجال والنساء للأقلية غير المسلمة
- 9 باب أخذ الجزية من أهل الذمة
- 10 باب الصلح على الجزية
- 11 باب أنه لا يجوز أن يؤخذ من غير المسلمين أكثر مما صولحوا عليه
- 12 باب قسمة مال الجزية على مصالح المسلمين
- 13 باب ما يؤخذ في الجزية
- 14 باب ما رُويَ أن العشور على أهل الذمة
- 15 باب ما رويَ في الذمي يسلم في بعض السنة هل عليه جزية؟
- 16 باب ما رُويَ في خراج أرض الكفار
- 17 باب كراهة بدء السلام بغير المسلمين وكيف يرد عليهم؟
- 18 باب إخراج المشركين واليهود والنصارى من جزيرة العرب
- 19 باب وضع الجزية في آخر الزمان
معلومات عن حديث: الصلح على الجزية
📜 حديث عن الصلح على الجزية
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الصلح على الجزية من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الصلح على الجزية
تحقق من درجة أحاديث الصلح على الجزية (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الصلح على الجزية
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الصلح على الجزية ومصادرها.
📚 أحاديث عن الصلح على الجزية
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الصلح على الجزية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, August 23, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب