تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 36 من سورةهود - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾
[ سورة هود: 36]

معنى و تفسير الآية 36 من سورة هود : وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من


وقوله: وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ أي: قد قسوا، فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ أي: فلا تحزن، ولا تبال بهم, وبأفعالهم، فإن الله قد مقتهم، وأحق عليهم عذابه الذي لا يرد.

تفسير البغوي : مضمون الآية 36 من سورة هود


قوله تعالى : ( وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ) روى الضحاك عن ابن عباس : أن قوم نوح عليه السلام كانوا يضربون نوحا حتى يسقط ، فيلقونه في لبد ويلقونه في قعر بيت ، يظنون أنه قد مات فيخرج في اليوم الثاني ويدعوهم إلى الله عز وجل .
روي أن شيخا منهم جاء يتوكأ على عصا ، ومعه ابنه ، فقال : يا بني لا يغرنك هذا الشيخ المجنون ، فقال له : يا أبت أمكني من العصا ، فأخذ العصا من أبيه ، فضرب نوحا حتى شجه شجة منكرة ، فأوحى الله عز وجل إليه ( أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ) ( فلا تبتئس ) أي : فلا تحزن ، ( بما كانوا يفعلون ) فإني مهلكهم ومنقذك منهم فحينئذ دعا نوح عليهم : " وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " ( نوح - 26 ) .
وحكى محمد بن إسحاق عن عبيد بن عمير الليثي أنه بلغه أنهم كانوا يبطشون به فيخنقونه حتى يغشى عليه ، فإذا أفاق قال : رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ، حتى إذا تمادوا في المعصية واشتد عليه منهم البلاء ، وانتظر الجيل بعد الجيل فلا يأتي قرن إلا كان أخبث من الذي قبله حتى إن كان الآخر منهم ليقول : قد كان هذا مع آبائنا وأجدادنا هكذا مجنونا لا يقبلون منه شيئا ، فشكا إلى الله تعالى فقال : " رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا " إلى أن قال : " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " ، فأوحى الله تعالى إليه :

التفسير الوسيط : وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من


وقوله- سبحانه -: وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ معطوف على قوله قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا ...
أى: بعد أن لج قوم نوح في طغيانهم، وصموا آذانهم عن سماع دعوته.. أوحى الله-تبارك وتعالى- إلى نوح بأن يكتفى بمن معه من المؤمنين، فإنه لم يبق في قومه من يتوقع إيمانه بعد الآن، وبعد أن مكث فيهم زمنا طويلا يدعوهم إلى الدخول في الدين الحق، فلم يزدهم دعاؤه إلا فرارا..وقوله: فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ تسلية له- عليه السلام- عما أصابه منهم من أذى.
والابتئاس: الحزن.
يقال: ابتأس فلان بالأمر، إذا بلغه ما يكرهه ويغمه، والمبتئس:الكاره الحزين في استكانة.
أى: فلا تحزن بسبب إصرارهم على كفرهم، وتماديهم في سفاهاتهم وطغيانهم، فقد آن الأوان للانتقام منهم.
قال الإمام ابن كثير: يخبر الله-تبارك وتعالى- في هذه الآية، أنه أوحى إلى نوح لما استعجل قومه نقمة الله بهم، وعذابه لهم، فدعا عليهم نوح دعوته وهي رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً فمنذ ذلك أوحى الله-تبارك وتعالى- إليه أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فلا تحزن عليهم، ولا يهمنك أمرهم» .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 36 من سورة هود


يخبر تعالى أنه أوحى إلى نوح لما استعجل قومه نقمة الله بهم وعذابه لهم ، فدعا عليهم نوح دعوته التي قال الله تعالى مخبرا عنه أنه قال : ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ) [ نوح : 26 ] ، ( فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ) [ القمر : 10 ] ، فعند ذلك أوحى الله تعالى إليه : ( أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ) فلا تحزن عليهم ولا يهمنك أمرهم .

تفسير الطبري : معنى الآية 36 من سورة هود


القول في تأويل قوله تعالى : وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: وأوحَى الله إلى نوح ، لمّا حَقّ على قومه القولُ، وأظلَّهم أمرُ الله، أنه لن يؤمن، يا نوح ، بالله فيوحِّده ، ويتبعك على ما تدعوه إليه ، (من قومك إلا من قد آمن)، فصدّق بذلك واتبعك.
(فلا تبتئس) ، يقول: فلا تستكن ولا تحزن ، (بما كانوا يفعلون)، فإني مهلكهم ، ومنقذك منهم ومن اتبعك.
وأوحى الله ذلك إليه ، بعد ما دعا عليهم نوحٌ بالهلاك فقال: رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ، [سورة نوح: 26] .
* * *، وهو " تفتعل " من " البؤس "، يقال: " ابتأس فلان بالأمر يبتئس ابتئاسًا ": كما قال لبيد بن ربيعة:فِي مَأْتَمٍ كَنِعَاجِ صَارَةَ يَبْتَئِسْنَ بِمَا لَقَيْنا (10)* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:18121- حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (فلا تبتئس) ، قال: لا تحزن.
18122- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ، وحدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد مثله.
18123- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: (فلا تبتئس بما كانوا يفعلون) ، يقول: فلا تحزن.
18124- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (فلا تبتئس بما كانوا يفعلون) ، قال: لا تأسَ ولا تحزن.
18125- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: (وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن) ، وذلك حين دعا عليهم قال رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ، [سورة نوح: 26] ، قوله: (فلا تبتئس)، يقول: فلا تأسَ ولا تحزن.
18126- حدثت عن الحسين بن الفرج قال: سمعت أبا معاذ قال، حدثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن) ، فحينئذ دعا على قومه ، لما بيَّن الله له أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن.
---------------------الهوامش :(10) ديوانه 2 : 46 ( القصيدة : 35 ، البيت : 21 ) ، اللسان ( يأس ) قصيدة له ، يذكر بنته أو امرأته وحالها بعد موته :وَحَذِرْتُ بَعْدَ المَوْتِ يَوْمَ تَشِينُ أَسْمَاءُ الجَبِينَافِي رَبْرَبٍ كَنِعَاجِ صَارَةَ يَبْتَئِسْنَ بِمَا لَقِينَامُتَسَلِّبَاتٍ فِي مُسُوحِالشَّعْرِ أَبْكَارًا وَعُونَاوهذا شعر ، حسبك به من شعر ! .

وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون

سورة : هود - الأية : ( 36 )  - الجزء : ( 12 )  -  الصفحة: ( 225 ) - عدد الأيات : ( 123 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين
  2. تفسير: قل ياأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا
  3. تفسير: فذرهم في غمرتهم حتى حين
  4. تفسير: وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين
  5. تفسير: وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل
  6. تفسير: وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون
  7. تفسير: وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا
  8. تفسير: كلا إنا خلقناهم مما يعلمون
  9. تفسير: فإن مع العسر يسرا
  10. تفسير: والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون

تحميل سورة هود mp3 :

سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود

سورة هود بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة هود بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة هود بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة هود بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة هود بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة هود بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة هود بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة هود بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة هود بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة هود بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب