تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 40 من سورة الكهف - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ فَعَسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا﴾
[ سورة الكهف: 40]

معنى و تفسير الآية 40 من سورة الكهف : فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك


{ فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا }- أي: على جنتك التي طغيت بها وغرتك { حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ }- أي: عذابا، بمطر عظيم أو غيره، { فَتُصْبِحَ } بسبب ذلك { صَعِيدًا زَلَقًا }- أي: قد اقتلعت أشجارها، وتلفت ثمارها، وغرق زرعها، وزال نفعها.

تفسير البغوي : مضمون الآية 40 من سورة الكهف


( فعسى ربي ) فلعل ربي ( أن يؤتين ) يعطيني في الآخرة ( خيرا من جنتك ويرسل عليها ) أي : على جنتك ( حسبانا ) قال قتادة : عذابا وقال ابن عباس رضي الله عنه : نارا .
وقال القتيبي : مرامي ( من السماء ) وهي مثل صاعقة أو شيء يهلكها واحدتها : " حسبانة " ( فتصبح صعيدا زلقا ) أي أرضا جرداء ملساء لا نبات فيها وقيل: تزلق فيها الأقدام وقال مجاهد : رملا هائلا .

التفسير الوسيط : فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك


وبعد أن حضه على الشكر لله-تبارك وتعالى- رد على افتخاره وغروره بقوله- كما حكى القرآن عنه-: إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً.
فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ.
أى: إن ترن- أيها المغرور- أنا أقل منك في المال والولد فإنى أرجو الله الذي لا يعجزه شيء، أن يرزقني ما هو خير من جنتك في الدنيا والآخرة.
وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ أى: عذابا من جهة السماء كالصواعق والسموم وغيرها مما يشاء الله-تبارك وتعالى- إرساله عليها من المهلكات التي تذرها قاعا صفصفا.
قال صاحب الكشاف: والحسبان مصدر كالغفران والبطلان بمعنى الحساب.
أى: ويرسل عليها مقدارا قدره الله وحسبه، وهو الحكم بتخريبها.
«فتصبح» بعد اخضرارها ونضارتها «صعيدا» أى: أرضا «زلقا» أى: جرداء ملساء لا نبات فيها، ولا يثبت عليها قدم.
والمراد أنها تصير عديمة النفع من كل شيء حتى من المشي عليها.
يقال: مكان زلق، أى: دحض، وهو في الأصل مصدر زلقت رجله تزلق زلفا، ومعناه: الزلل في المشي لوحل ونحوه.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 40 من سورة الكهف


وقوله : { فعسى ربي أن يؤتيني خيرا من جنتك } أي: في الدار الآخرة { ويرسل عليها } أي: على جنتك في الدنيا التي ظننت أنها لا تبيد ولا تفنى { حسبانا من السماء } قال ابن عباس ، والضحاك ، وقتادة ، ومالك عن الزهري : أي عذابا من السماء .
والظاهر أنه مطر عظيم مزعج ، يقلع زرعها وأشجارها ؛ ولهذا قال : { فتصبح صعيدا زلقا } أي: بلقعا ترابا أملس ، لا يثبت فيه قدم .
وقال ابن عباس : كالجرز الذي لا ينبت شيئا .

تفسير الطبري : معنى الآية 40 من سورة الكهف


القول في تأويل قوله تعالى : فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ( 40 )يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل المؤمن الموقن للمعاد إلى الله للكافر المرتاب في قيام الساعة: إن ترن أيها الرجل أنا أقلّ منك مالا وولدا في الدنيا، فعسى ربي أن يرزقني خيرا من بستانك هذا( وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا ) يعني على جنة الكافر التي قال لها: ما أظن أن تبيد هذه أبدا( حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ ) يقول: عذابا من السماء ترمي به رميا، وتقذف.
والحسبان: جمع حُسْبانة، وهي المرامي.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ ) عذابا.
حُدثت عن محمد بن يزيد، عن جويبر، عن الضحاك، قال: عذابا.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ ) قال: عذابا، قال: الحُسبان: قضاء من الله يقضيه.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: الحُسبان: العذاب.
حدثنا الحسن بن محمد، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ( حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ ) قال: عذابا.
وقوله: ( فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ) يقول عز ذكره: فتصبح جنتك هذه أيها الرجل أرضا ملساء لا شيء فيها، قد ذهب كل ما فيها من غَرْس ونبت، وعادت خرابا بلاقع، زَلَقا، لا يثبت في أرضها قدم لاملساسها، ودروس ما كان نابتا فيها.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: ( فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ) : أي قد حصد ما فيها فلم يترك فيها شيء.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: ( فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ) قال: مثل الجُرُز.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال ابن زيد، في قوله: ( فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ) قال: صعيدا زلقا وصعيدا جُرُزا واحد ليس فيها شيء من النبات.

فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا

سورة : الكهف - الأية : ( 40 )  - الجزء : ( 15 )  -  الصفحة: ( 298 ) - عدد الأيات : ( 110 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم
  2. تفسير: لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن
  3. تفسير: وأملي لهم إن كيدي متين
  4. تفسير: ولئن سألتهم من نـزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله
  5. تفسير: فإنهم عدو لي إلا رب العالمين
  6. تفسير: وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين
  7. تفسير: ياأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين
  8. تفسير: أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم
  9. تفسير: والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون
  10. تفسير: ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم

تحميل سورة الكهف mp3 :

سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف

سورة الكهف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الكهف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الكهف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الكهف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الكهف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الكهف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الكهف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الكهف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الكهف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الكهف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب