تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 62 من سورةالمائدة - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
[ سورة المائدة: 62]

معنى و تفسير الآية 62 من سورة المائدة : وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان


ثم استمر تعالى يعدد معايبهم، انتصارا لقدحهم في عباده المؤمنين، فقال: وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ ْ أي: من اليهود يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ْ أي: يحرصون، ويبادرون المعاصي المتعلقة في حق الخالق والعدوان على المخلوقين.
وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ْ الذي هو الحرام.
فلم يكتف بمجرد الإخبار أنهم يفعلون ذلك، حتى أخبر أنهم يسارعون فيه، وهذا يدل على خبثهم وشرهم، وأن أنفسهم مجبولة على حب المعاصي والظلم.
هذا وهم يدعون لأنفسهم المقامات العالية.
لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ْ وهذا في غاية الذم لهم والقدح فيهم.

تفسير البغوي : مضمون الآية 62 من سورة المائدة


( وترى كثيرا منهم ) يعني : من اليهود ( يسارعون في الإثم والعدوان ) قيل: الإثم المعاصي والعدوان الظلم ، وقيل: الإثم ما كتموا من التوراة ، والعدوان وما زادوا فيها ، ( وأكلهم السحت ) الرشا ، ( لبئس ما كانوا يعملون )

التفسير الوسيط : وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان


ثم حكى- سبحانه - لونا آخر من رذائلهم فقال: وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ.
والرؤية في قوله: وَتَرى بصرية.
والإثم: هو كل قول أو عمل لا يرضاه الله-تبارك وتعالى-.
والعدوان: مجاوزة الحد في الظلم والتعدي.
والسحت: هو المال الحرام كالرشوة وغيرها.
أى: وترى- أيها الرسول الكريم أو أيها السامع- كثيرا من هؤلاء اليهود، يسارعون في ارتكاب الآثام وفي التعدي والظلم وأكل المال الحرام بدون تردد أو تريث.
والتعبير بقوله:وَتَرى يفيد أن ارتكابهم لهذه المنكرات لم يكن خافيا أو مستورا، وإنما هم يرتكبونها مجاهرة وعلانية، لأن فضيلة الحياء قد نضبت من وجوههم.
والمسارعة في الشيء: المبادرة إليه بسرعة وخفة ونشاط، وأكثر استعمالها في الخير كما قال-تبارك وتعالى- أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ «1» نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ وقد استعملت هنا في مسارعتهم في الإثم والعدوان وأكلهم السحت، للإشارة إلى أنهم كانوا يقدمون على هذه المنكرات وكأنهم محقون فيها.
والتعدية بحرف فِي تؤذن بأنهم مغمورون في الآثام وأنهم يتنقلون فيها من حال إلى حال أخرى شر منها، حتى لكأن السير في طريق الحق والصدق والفضيلة صار غير مألوف عندهم.
وقوله: لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ تذييل قصد به تقبيح أعمالهم التي يأباها الدين والخلق الكريم.
أى: لبئس شيئا كانوا يعملونه هذه المنكرات التي منها مسارعتهم في الإثم والعدوان وأكلهم السحت.
وهذه الجملة هي حكم من الله-تبارك وتعالى- عليهم بذم أعمالهم.
وقد جمع- سبحانه - في حكمه بين صيغة الماضي كانُوا وصيغة المضارع يَعْمَلُونَ للإشارة إلى أن هذا العمل القبيح كان منهم في الماضي، وأنهم قد استمروا عليه في حاضرهم ومستقبلهم بدون توبة أو ندم.
وقد أكد- سبحانه - هذا الحكم بالقسم، وباللام الموطئة للقسم، وبكلمة بئس الدالة على شدة الذم.
أى: أقسم لبئس العمل الذي كان هؤلاء يعملونه من مسارعتهم في الإثم والعدوان وأكلهم السحت.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 62 من سورة المائدة


وقوله : ( وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت ) أي : يبادرون إلى ذلك من تعاطي المآثم والمحارم والاعتداء على الناس ، وأكلهم أموالهم بالباطل ( لبئس ما كانوا يعملون ) أي : لبئس العمل كان عملهم وبئس الاعتداء اعتداؤهم .

تفسير الطبري : معنى الآية 62 من سورة المائدة


القول في تأويل قوله : وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: " وترى " يا محمد =" كثيرًا "، من هؤلاء اليهود الذين قصصت عليك نبأهم من بني إسرائيل=" يسارعون في الإثم والعدوان "، يقول: يعجلون بمواقعة الإثم.
(43)* * *وقيل: إن " الإثم " في هذا الموضع، معنيّ به الكفر.
(44)12235 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي في قوله: " وترى كثيًرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان "، قال: " الإثم "، الكفر.
12236 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " وترى كثيًرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان "، وكان هذا في حُكّام اليهود بين أيديكم.
(45)12237 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " يسارعون في الإثم والعدوان "، قال: هؤلاء اليهود=" لبئس ما كانوا يعملون "= لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ ، إلى قوله: لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ، قال: " يَصْنَعُونَ" و " يعملون " واحد.
قال: لهؤلاء حين لم ينهوا، كما قال لهؤلاء حين عملوا.
قال: وذلك الإدهان.
(46)* * *قال أبو جعفر: وهذا القول الذي ذكرناه عن السدي، وإن كان قولا غير مدفوع جوازُ صحته، فإن الذي هو أولى بتأويل الكلام: أن يكون القوم موصوفين بأنهم يسارعون في جميع معاصي الله، لا يتحاشون من شيء منها، لا من كفر ولا من غيره.
لأن الله تعالى ذكره عمَّ في وصفهم بما وصفهم به من أنهم يسارعون في الإثم والعدوان، من غير أن يخصّ بذلك إثمًا دون إثم.
* * *وأما " العدوان "، فإنه مجاوزة الحدّ الذي حدَّه الله لهم في كل ما حدَّه لهم.
(47)* * *وتأويل ذلك: أن هؤلاء اليهود الذين وصفهم في هذه الآيات بما وصفهم به تعالى ذكره، يسارع كثير منهم في معاصي الله وخلاف أمره، ويتعدَّون حدودَه التي حدَّ لهم فيما أحلّ لهم وحرّم عليهم، في أكلهم " السحت "= وذلك الرشوة التي يأخذونها من الناس على الحكم بخلاف حكم الله فيهم.
(48)* * *يقول الله تعالى ذكره: " لبئس ما كانوا يعملون "، يقول: أقسم لَبئس العمل ما كان هؤلاء اليهود يعملون، في مسارعتهم في الإثم والعدوان، وأكلهم السحت.
* * *

وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون

سورة : المائدة - الأية : ( 62 )  - الجزء : ( 6 )  -  الصفحة: ( 118 ) - عدد الأيات : ( 120 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا
  2. تفسير: ما كذب الفؤاد ما رأى
  3. تفسير: والذين يسعون في آياتنا معاجزين أولئك في العذاب محضرون
  4. تفسير: طه
  5. تفسير: فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا
  6. تفسير: أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم
  7. تفسير: ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب
  8. تفسير: سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن
  9. تفسير: ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي
  10. تفسير: فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون

تحميل سورة المائدة mp3 :

سورة المائدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المائدة

سورة المائدة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المائدة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المائدة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المائدة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المائدة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المائدة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المائدة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المائدة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المائدة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المائدة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب