تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : الذي خلقك فسواك فعدلك ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 7 من سورةالانفطار - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ﴾
[ سورة الانفطار: 7]

معنى و تفسير الآية 7 من سورة الانفطار : الذي خلقك فسواك فعدلك .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : الذي خلقك فسواك فعدلك


أليس هو الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ في أحسن تقويم؟ فَعَدَلَكَ وركبك تركيبا قويما معتدلا، في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن؟

تفسير البغوي : مضمون الآية 7 من سورة الانفطار


"الذي خلقك فسواك فعدلك"، قرأ أهل الكوفة وأبو جعفر "فعدلك" بالتخفيف أي صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء حسناً وقبيحاً وطويلاً وقصيراً.
وقرأ الآخرون بالتشديد أي قومك وجعلك معتدل الخلق والأعضاء.

التفسير الوسيط : الذي خلقك فسواك فعدلك


وقوله - سبحانه - : { الذي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ .
في أَىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ
} صفات أخرى للرب - عز وجل - الكريم المنان .
والخلق : هو الإِيجاد على مقدار معين مقصود .
والتسوية : جعل الشئ سويا ، أى : قويما سليما خاليا من الاضطراب والاختلال .
وقوله : { فَعَدَلَكَ } قرأها بعضهم بفتح الدال مع التخفيف ، وقرأها آخرون بفتحها مع التشديد ، وهما متقاربان ، إلا أن التشديد يفيد المبالغة فى التعديل ، الذى هو جعل البنية معتدلة ، متناسبة الأعضاء ، فالتسوية ترجع إلى عدم النقصان فى الأعضاء ، والتعديل يرجع إلى عدم التخالف فيها وهذا ، باعتبار الأصل فى خلق الإِنسان ، فلا عبرة بوجود ما يخالف ذلك فى قلة من أفراد الإِنسان .
والمعنى : يأيها الإِنسان ، أى شئ خدعك وجرأك على معصية ربك الكريم .. الذى من مظاهر كرمه أنه { خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ } بأن جعل أعضاءك سوية سليمة .
مهيأة لاكتساب منافعها على حسب ما تقتضيه حكمة خالقك { فعدلك } أى : فعدل أعضاؤك بأن جعلها متناسقة متوازنة بعضها مع بعض ، فلم يجعل - مثلا - إحدى يديك طويلة والأخرى قصيرة ، ولم ثيجعل - مثلا - جانباً من جسدك أبيض ، والآخر أسود .
ومن مظاهر قدرته وكرمه - أيضاً - أنه - سبحانه - ركبك ووضعك فى أى صورة من الصور المتنوعة التى اقتضتها مشيئته وحكمته .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 7 من سورة الانفطار


وقوله ( الذي خلقك فسواك فعدلك ) أي ما غرك بالرب الكريم ( الذي خلقك فسواك فعدلك ) أي جعلك سويا معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكالقال الإمام أحمد حدثنا أبو النضر حدثنا حريز حدثني عبد الرحمن بن ميسرة عن جبير بن نفير عن بسر بن جحاش القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما في كفه فوضع عليها إصبعه ثم قال قال الله عز وجل ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق وأنى أوان الصدقةوكذا رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن حريز بن عثمان به .قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي وتابعه يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن عبد الرحمن بن ميسرة .

تفسير الطبري : معنى الآية 7 من سورة الانفطار


وقوله: ( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ ) يقول: الذي خلقك أيها الإنسان فسوّى خلقك ( فَعَدَلَكَ ) واختلفت القرَّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرَّاء المدينة ومكة والشام والبصرة ( فعدّلك ) بتشديد الدال، وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة بتخفيفها، وكأن من قرأ ذلك بالتشديد وجَّه معنى الكلام إلى أنه جعلك معتدلا معدّل الخلق مقوَّما، وكأن الذين قرءوه بالتخفيف، وجَّهوا معنى الكلام إلى صرفك وأمالك إلى أيّ صورة شاء، إما إلى صورة حسنة، وإما إلى صورة قبيحة، أو إلى صورة بعض قراباته.
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال: إنهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، غير أن أعجبهما إليّ أن أقرأ به قراءة من قَرَأ ذلك بالتشديد، لأن دخول " في" للتعديل أحسن في العربية من دخولها للعدل، ألا ترى أنك تقول: عدّلتك في كذا، وصرفتك إليه، ولا تكاد تقول: عدلتك & &; إلى كذا وصرفتك فيه، فلذلك اخترت التشديد.
وبنحو الذي قلنا في ذلك وذكرنا أن قارئي ذلك تأوّلوه، جاءت الرواية عن أهل التأويل أنهم قالوه.
ذكر الرواية بذلك:

الذي خلقك فسواك فعدلك

سورة : الانفطار - الأية : ( 7 )  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 587 ) - عدد الأيات : ( 19 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وإن كل لما جميع لدينا محضرون
  2. تفسير: ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون
  3. تفسير: والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد
  4. تفسير: الم
  5. تفسير: ولا أقسم بالنفس اللوامة
  6. تفسير: ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون
  7. تفسير: إن هذا إلا خلق الأولين
  8. تفسير: أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا
  9. تفسير: وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن
  10. تفسير: فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين

تحميل سورة الانفطار mp3 :

سورة الانفطار mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الانفطار

سورة الانفطار بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الانفطار بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الانفطار بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الانفطار بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الانفطار بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الانفطار بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الانفطار بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الانفطار بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الانفطار بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الانفطار بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب