حديث إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا فيقضي الله عز وجل بينهم أن

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث العرباض بن سارية

«يَختصِمُ الشهداءُ والمُتَوَفَّوْنَ على فُرُشِهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ في الذين ماتوا مِنَ الطاعونِ، فيقولُ الشهداءُ: إخوانُنا قُتِلوا، ويقولُ المُتَوَفَّوْنَ على فُرُشِهم: إخوانُنا ماتوا على فُرُشِهم كما مِتْنا، فيَقْضي اللهُ عزَّ وجلَّ بيْنهم: أنِ انظُروا إلى جِراحاتِ المَطْعونينَ؛ فإنْ أَشبَهَتْ جِراحاتِ الشهداءِ فهُم منهم. فيَنظُرونَ إلى جِراحِ المَطْعونينَ فإذا هي قد أَشبَهَتْ، فيُلْحَقونَ معهم.»

مسند الإمام أحمد
العرباض بن سارية
شعيب الأرناؤوط
حسن لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 17164 - أخرجه النسائي (3164)، وأحمد (17164) واللفظ له

شرح حديث يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى الله عز وجل في الذين ماتوا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يختصِمُ الشُّهداءُ والمتوفَّونَ على فُرُشِهِم إلى ربِّنا في الَّذينَ يتوفَّونَ منَ الطَّاعونِ ، فيقولُ الشُّهداءُ : إخوانُنا قُتِلوا كما قُتِلنا ، ويقولُ المتوفَّونَ في فرشِهِم : إخوانُنا ماتوا على فرشِهِم كما مُتنا ، فيقولُ ربُّنا : انظُروا إلى جراحِهِم ، فإن أشبَهَ جراحُهُم جراحَ المقتولينَ ، فإنَّهم منهم ومعَهُم ، فإذا جراحُهُم قد أشبَهَت جراحَهُم
الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3164 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي ( 3164 ) واللفظ له، وأحمد ( 17195 )



يأتي النَّاسُ يومَ القيامةِ يَفضُلُ بعضُهم على بعضٍ في الدَّرجاتِ؛ فيَقَعُ بَينهم قبلَ دخولِ الجنَّةِ نَوعٌ مِن التَّنافُسِ؛ طمَعًا في نَيلِ دَرجاتٍ أَعلى، فإذا ما دَخلوا الجنَّةَ نزَع اللهُ عن قُلوبِهم ذلك التَّنافسَ، وذلك قولُه تعالى: { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ }؛ الآيةَ [ الحجر: 47 ].
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يَختصِمُ"، أي: يتَنازَعُ، "الشُّهداءُ"، وهم الَّذين قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، "والمتوفَّون على فُرُشِهم"، وهُم كلُّ مَن مات على فِراشِه وهم أَعَمُّ ممَّن لهم حُكمُ الشَّهادةِ كالمَبطونِ والغَريقِ وصاحبِ الهَدمِ وغيرِهم ممَّن ورَد في حقِّهم أنَّهم شُهداءُ، "إلى ربِّنا"، أي: مُتوجِّهين بخِلافِهم وخُصومَتِهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؛ ليَفصِلَ فيها، "في الَّذين يُتوفَّون مِن الطَّاعونِ"، وهم الذين ماتوا بسبَبِ مرَضِ الطَّاعونِ، وهو نَوعٌ مِن الوَباءِ؛ ولعلَّ الَّذين ماتوا على فُرُشِهم قالوا ذلك مِن بابِ التنافُسِ في الخيرِ والطَّمعِ في رَحمةِ اللهِ؛ لأنَّهم يَطمَعون في نَيلِ أجْرِ الشُّهداءِ بمِثلِ ما نال المَطعونُ أَجرَهم وهو قد مات مِثلَهم على الفِراشِ في غيرِ غَزوٍ؛ وليس مَقصودَهم أصالةً ألَّا تُرفعَ دَرجةُ المطعونِ إلى دَرجاتِ الشُّهداءِ؛ فإنَّ ذلك حَسَدٌ مذمومٌ، وهو مَنزوعٌ عن القُلوبِ في تلك الدَّارِ.
"فيقولُ الشُّهداءُ: إخوانُنا قُتِلوا كما قُتِلنا"، أي: يدافِعُ الشُّهداءُ عمَّن مات بالطَّاعونِ فقَتَلَهم كان كمِثلِ قَتْلِنا فاستحَقُّوا مِثلَ درجَتِنا في الجنَّةِ، "ويقولُ المتوفَّون في فُرُشِهم: إخوانُنا ماتوا على فُرُشِهم كما مُتْنا"، أي: هم يُماثِلونَنا في أنَّهم لَم يَموتوا في غَزْوٍ فنَستحِقُّ مِثلَ درجَتِهم.
وقيل: والظاهرُ أنَّ هذا الاختصامَ يكونُ قَبلَ دُخولِ الجَنَّةِ، مِن بابِ التنافُسِ؛ لئلَّا يُفضَّلوا عليهم، ولا يُستغربُ ذلك ممَّن لم يَدخُلِ الجنَّةِ؛ فإنَّ ذلك محلُّ اختصامٍ وتنازُع؛ فإنَّه: { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ } الآية [ عبس: 34 - 36 ]، وأمَّا قوله تعالى: { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ... } الآية [ الحجر: 47 ]، فيُحمَلُ على ما بَعدَ دُخولِ الجَنَّة، كما ثبَت وصفُهم بذلك في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ أبي هُرَيرَة رضي اللَّه عنه، أنَّه: "لا اختلافَ بينهم، ولا تَباغُضَ، قلوبُهم قلبٌ واحدٌ، يُسبِّحون اللَّه بُكرةً وعَشِيًّا".
قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فيقولُ ربُّنا: انظُروا إلى جِراحِهم"، أي: قارِنوا جِراحَ المطعونين بجِراحِ مَن قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، "فإنْ أشبَهَ جِراحُهم جِراحَ المقتولين"، أي: فإنْ كانت مُشابِهةً ومُماثِلةً، "فإنَّهم مِنهم ومَعهم"، أي: فإنَّ لهم درَجاتِ المجاهِدين في سَبيلِ اللهِ ويُلحَقون بهم، "فإذا جِراحُهم قد أشبَهَت جِراحَهم"، أي: إنَّهم لَمَّا نظَروا إلى جِراحِ المطعونين وجَدوها بمِثل جِراحِ المقتولين في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ فكان هذا فَصْلَ النِّزاعِ.
وفي الحديثِ: فَضلُ مَن قُتِل في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفيه: فَضلُ مَن مات بالطَّاعونِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدليلة الضيف واجبة على كل مسلم فإن أصبح بفنائه محروما كان دينا له
مسند الإمام أحمدسمعت مسلمة بن مخلد وهو قاعد على المنبر يخطب الناس وهو يقول يا
مسند الإمام أحمدالجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة
مسند الإمام أحمدراقبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة صلاها رسول الله صلى
مسند الإمام أحمددخلت على خباب وقد اكتوى فقال ما أعلم أحدا لقي من البلاء ما
مسند الإمام أحمدأتينا خباب بن الأرت نعوده وقد اكتوى في بطنه سبعا فقال لولا أن
مسند الإمام أحمددخلت على خباب وقد اكتوى سبعا فقال لولا أني سمعت رسول الله صلى
مسند الإمام أحمدقال إنا لقعود على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ننتظر أن
مسند الإمام أحمدإن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها
مسند الإمام أحمداتزروا وارتدوا وانتعلوا وألقوا الخفاف والسراويلات وألقوا الركب وانزوا نزوا وعليكم بالمعدية وارموا
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وتزوجها قال فقال له


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, October 15, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب