حديث تستنصر لنا فقال قد كان الرجل فيمن كان قبلكم يؤخذ فيحفر له

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث خباب بن الأرت

«شَكَوْنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو متَوَسِّدٌ بُردَةً في ظِلِّ الكعبَةِ، فقُلْنا: ألا تَستنْصِرُ لَنا اللهَ عزَّ وجلَّ -أو ألَا، يعني: تستَنْصِرُ لنا-؟ فقالَ: قدْ كانَ الرَّجُلُ فيمَن كان قبلَكُمْ يُؤخَذُ فيُحفَرُ له في الأرضِ، فيُجاءُ بالمِنشارِ، فيُوضَعُ على رأْسِهِ، فيُجعَلُ بنصفَينِ، فما يَصُدُّه ذلك عن دِينِه، ويُمْشَطُ بأمْشاطِ الحديدِ، ما دونَ عَظمِه من لَحمٍ، أو عَصَبٍ، فما يصُدُّهُ ذلك عن دِينِه، واللهِ ليُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ، حتى يسيرَ الرَّاكِبُ من المدينةِ إلى حضْرَمَوتَ، لا يَخافُ إلا اللهَ عزَّ وجلَّ، والذِّئْبَ على غنَمِهِ، ولكنَّكُم تستَعجِلونَ.»

مسند الإمام أحمد
خباب بن الأرت
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 27217 - أخرجه البخاري (3612) باختلاف يسير

شرح حديث شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

شَكَوْنَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا له: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قالَ: كانَ الرَّجُلُ فِيمَن قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ له في الأرْضِ، فيُجْعَلُ فِيهِ، فيُجَاءُ بالمِنْشَارِ فيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُشَقُّ باثْنَتَيْنِ، وما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، ويُمْشَطُ بأَمْشَاطِ الحَدِيدِ ما دُونَ لَحْمِهِ مِن عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هذا الأمْرَ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخَافُ إلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ.
الراوي : خباب بن الأرت | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3612 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



أشَدُّ النَّاسِ بَلاءً الأنْبياءُ، ثُمَّ يَأْتي بعْدَهمُ المؤمِنونَ؛ فالمَرءُ يُبْتَلى على قَدْرِ دينِه، ولمَّا كان صَحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أكمَلِ النَّاسِ بعْدَ الأنْبياءِ، كان بَلاؤُهم شَديدًا، ومِحنتُهم عَظيمةً، وقدْ أرادَ اللهُ لهم ذلك؛ ليُمحِّصَهم ويَرفَعَ دَرجاتِهم في الآخِرةِ، وكان خَبَّابُ بنُ الأرَتِّ رَضيَ اللهُ عنه مِن أشدِّ الصَّحابةِ تَعرُّضًا للعَذابِ في مكَّةَ في بِدايةِ البَعثةِ النَّبويَّةِ، فيُحدِّثُ أنَّه جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع بَعضِ أصْحابِه وهو نائمٌ مُتوسِّدٌ بُرْدةً في ظِلِّ الكَعبةِ، أي: جعَل تحتَ رَأسِه بُرْدةً، وهي كِساءٌ أسوَدُ مُربَّعٌ، فسَأَلوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَدْعوَ اللهَ لهم، ويَسألَه النَّصرَ والعِزَّ والمَنَعةَ، فأخْبَرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ما همْ فيه لَيسوا مُختصِّينَ به مِن الأُمَمِ، بلْ كان المؤمنُون فيمَن قبْلَنا في الأمَمِ السَّابِقةِ يُعذَّبون أيضًا، وكان مِن طرُقِ تَعْذيبِهم أنْ يُحفَرَ له في الأرْضِ، ثمَّ يُؤْتى به، فيُجعَلَ في تلك الحُفرةِ، فيُجاءَ بالمِنْشارِ -وهو آلةُ قَطْعِ الأخْشابِ- فيُوضَعَ على رأْسِه، فيُشَقَّ نِصفينِ، وما يصُدُّه ذلك عن دِينهِ، ويُمشَطُ بأمْشاطِ الحَديدِ ما دونَ لَحمِه مِن عَظْمٍ أو عَصَبٍ، وما يصُدُّه ذلك عن دِينِه؛ وذلك لقوَّةِ إيمانِهم، وتَصْديقِهم لأنْبيائِهم، وأرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلكَ أنْ يُعرِّفَهم بمِقدارِ ما كان يُلاقيه غيرُهم منَ المؤمِنينَ؛ ليَثْبُتوا على ما همْ فيه، ويَصْبِروا على البَلاءِ، ثُمَّ بشَّرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَصْرِ اللهِ لهم، وأنَّ اللهَ تعالَى سيَكتُبُ النَّصرَ لأهلِ الإسْلامِ حتَّى يُعبَدَ اللهُ تعالَى فيما حَولَهم مِن الأرْضِ، فيَسيرَ الرَّاكبُ مِن صَنعاءَ إلى حَضْرَمَوتَ -وهما مَدينَتانِ باليَمنِ- لا يَخافُ شَيئًا إلَّا اللهَ تعالَى، أو يَخافُ أنْ يَأكُلَ الذِّئبُ غَنَمَه، أمَّا المُشرِكونَ فلا يُخافُ منهم؛ لأنَّهم إمَّا أنْ يَكونوا دخَلوا في الإسْلامِ، أو غُلِبوا، وصاروا أذِلَّةً، ولكنَّكم تَستَعجِلونَ نَصْرَ اللهِ المُحقَّقَ.

وفي الحَديثِ: عَلامةٌ مِن عَلاماتِ النُّبوَّةِ، حيث وقَعَ ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن تَمامِ الدِّينِ، وانْتِشارِ الأمْنِ، وإنْجازِ اللهِ ما وعَدَ نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ذلك.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلما نزلت هذه الآية على أن لا يشركن بالله شيئا الممتحنة إلى
مسند الإمام أحمدبايعنا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ علينا فيما أخذ ألا ننوح فقالت
مسند الإمام أحمدأنها ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح قالت فوجدته يغتسل
مسند الإمام أحمدأتى علقمة الشام فصلى ركعتين فقال اللهم وفق لي جليسا صالحا قال فجلست
مسند الإمام أحمدعن أبي الشعثاء قال خرجت حاجا فجئت حتى دخلت البيت فلما كنت بين
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا فصعد المنبر
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة حلالا وبنى بها حلالا
مسند الإمام أحمدأنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما
مسند الإمام أحمدقالت أسماء يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم قال
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار منه يوم حنين أدراعا فقال
مسند الإمام أحمدسمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة وعليه بردة قد التفع
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا فصعد المنبر فنودي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, February 6, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب