حديث يوشك أن يكون خير مال الرجل المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو سعيد الخدري

«"يوشِكُ أنْ يكونَ خيرَ مالِ الرجُلِ المُسلِمِ غَنَمٌ يَتبَعُ بها شَعَفَ الجبالِ، ومواقِعَ القَطرِ، يَفِرُّ بدِينِه منَ الفِتَنِ".»

مسند الإمام أحمد
أبو سعيد الخدري
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط البخاري

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 11032 - أخرجه البخاري (7088)، وأبو داود (4267)، والنسائي (5036)، وابن ماجه (3980)، وأحمد (11032) واللفظ له

شرح حديث يوشك أن يكون خير مال الرجل المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يُوشِكُ أنْ يَكونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بهَا شَعَفَ الجِبَالِ ومَوَاقِعَ القَطْرِ، يَفِرُّ بدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 19 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحذِّرُ أُمَّتَه مِنَ الفِتنِ، وخاصَّةً ما يكونُ منها في آخِرِ الزَّمانِ.
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للصَّحابةِ الكرامِ رَضيَ اللهُ عنهم أنَّه يَقرُبُ أنْ تَتغيَّرَ وتَتبدَّلَ الأحوالُ، وتَدخُلَ الفِتَنُ وتَعُمَّ الناسَ والبِلادَ، فإذا كان الحالُ كذلك، فإنَّ خيرَ مالٍ يتَّخِذُه المسلِمُ حيَنئذٍ هو الغَنَمُ، وخُصَّت بذلك؛ لِمَا فيها مِن السَّكينةِ والبَرَكةِ؛ لأنَّ المُعتزِلَ عنِ النَّاسِ بالغَنمِ يَأكُلُ مِن لُحومِها ونِتاجِها، ويَشرَبُ مِن ألْبانِها، ويَستمتِعُ بأصوافِها باللُّبسِ وغيرِه، وهي تَرعَى النَّباتَ والعُشبَ في الجِبالِ، وتَرِدُ المِياهَ، وهذه المَنافعُ والمرافِقُ لا تُوجَدُ في غيرِ الغَنمِ، وكذلك هي في نُمُوِّها وزِيادتِها أبعَدُ مِن الشَّوائبِ المُحرَّمةِ؛ كالرِّبا، والشُّبهاتِ المَكروهةِ، وهي سَهلةُ الانقيادِ، خَفيفةُ المَؤُونةِ، كَثيرةُ النَّفعِ، فيَرْعاها ويَتْبَعُ بها «شَعَفَ الجبالِ»، أي: رُؤوسَها وأعاليَها؛ فإنَّها تَعصِمُ مَن لَجَأ إليها مِن عدُوٍّ، «ومَواقِعَ المَطرِ»؛ وهي بُطونُ الأوديةِ والصَّحارى؛ لأنَّه يَجِدُ فيها الكلَأَ والعُشبَ والماءَ، فيَشرَبُ منها، ويَسقِي غَنَمَه، وتَرْعى غنَمُه مِن الكلأِ.
فيَهرُبُ خَشيةً على دِينِه مِن الوقوعِ في تلك الفِتَنِ، وطلَبًا للسَّلامةِ؛ فإنَّ مَن خالَطَ الفِتَنَ لم يَسلَمْ دِينُه مِن الإثمِ.
والمرادُ بالفِتَنِ التي في الحديثِ: هي الَّتي يَختلِطُ فيها الحقُّ بالباطلِ، ولا يَقدِرُ المرءُ على تَمييزِهما، أمَّا الَّتي يَتمايَزُ فيها الحقُّ عن الباطلِ فإنَّ المرْءَ مُطالَبٌ بالانحيازِ إلى الحقِّ ومُدافعةِ الباطلِ.
ويَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ بالفِتَنِ: ما يكونُ مِن غَلَبةِ الفَسادِ على أهلِ الزَّمانِ، واستقواءِ أهلِ الباطلِ، وضَعفِ أهلِ الإيمانِ، فلا يَسْلَمُ منها المُقيمُ فيها، فيَفِرُّ بدِينِه منها؛ لأنَّ مُصيبةَ الدِّينِ لا تَنجبِرُ.
وفي الحديثِ: فضْلُ تَربيةِ الغنَمِ، وأنَّها أنفَعُ الأموالِ عِندَ الفِتَنِ.
وفيه: التَّحذيرُ مِنَ الفِتَنِ ومُخالَطتِها والوُقوعِ فيها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة بعد العصر حتى تغرب
مسند الإمام أحمدوإن الله عز وجل مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ألا وإن لكل غادر
مسند الإمام أحمدإذا أتى أحدكم حائطا فأراد أن يأكل فليناد يا صاحب الحائط ثلاثا فإن
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمحاقلة والمزابنة اشتراء
مسند الإمام أحمدأيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة قال فشق ذلك على أصحابه
مسند الإمام أحمدلا تواصلوا فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر فقالوا إنك تواصل قال
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العراجين يمسكها في يده فدخل
مسند الإمام أحمدإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يجاء بالموت كأنه كبش أملح
مسند الإمام أحمدبعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبا قال فنزلنا
مسند الإمام أحمدصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير
مسند الإمام أحمدحدثنا أبو معاوية حدثنا داود بن أبي هند عن أبي نضرة قال قلت
مسند الإمام أحمداعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان وهو يلتمس


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, April 23, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب