حديث دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا يا رسول

أحاديث نبوية | الاستذكار | حديث جابر بن عتيك

«أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جاء يعودُ عبدَ اللهِ بنَ ثابتٍ فوجدَهُ قد غُلِبَ عليهِ ، فصاح بهِ ، فلم يُجِبْهُ ، فاسترجعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : غلبنا عليك يا أبا الربيعِ ، فصاح النسوةُ وبكَيْنَ ، فجعل جابرُ يُسْكِتُهُنَّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : دعهُنَّ ، فإذا وجب فلا تبكيَنَّ باكيةٌ ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ! وما الوجوبُ ؟ قال : إذا مات ، فقالت ابنتُهُ : واللهِ إن كنتُ لأرجو أن تكون شهيدًا ، فإنك كنتَ قد قضيتَ جهازك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ اللهَ قد أوقعَ أجرَهُ على قدرِ نِيَّتِهِ ، وما تعدونَ الشهادةَ ؟ قالوا : القتلُ في سبيلِ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : الشهداءُ سبعةٌ ، سوى القتلِ في سبيلِ اللهِ : المطعونُ شهيدٌ ، والغرِقُ شهيدٌ ، وصاحبُ ذاتِ الجنبِ شهيدٌ ، والمبطونُ شهيدٌ ، والحرَقُ شهيدٌ ، والذي يموتُ تحتَ الهدمِ شهيدٌ ، والمرأةُ تموتُ بجمعٍ شهيدٌ»

الاستذكار
جابر بن عتيك
ابن عبدالبر
إسناده غير مختلف فيه

الاستذكار - رقم الحديث أو الصفحة: 2/591 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ عَبدَ اللهِ بنَ ثابِتٍ لَمَّا ماتَ قالَتِ ابْنَتُه: واللهِ إنْ كُنتُ لَأرْجو أنْ تكونَ شَهيدًا، أمَا إنَّكَ قد كُنتَ قَضَيتَ جِهازَكَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: إنَّ اللهَ قد أوْقَعَ أجْرَه على قَدْرِ نيَّتِه، وما تَعُدُّون الشَّهادةَ؟ قالوا: قَتْلٌ في سَبيلِ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: الشَّهادةُ سَبْعٌ سِوى القَتلِ في سَبيلِ اللهِ: المَطْعونُ شَهيدٌ، والغَرِقُ شَهيدٌ، وصاحِبُ ذاتِ الجَنبِ شَهيدٌ، والمَبْطونُ شَهيدٌ، وصاحِبُ الحَريقِ شَهيدٌ، والذي يَموتُ تَحتَ الهَدْمِ شَهيدٌ، والمَرْأةُ تَموتُ بِجُمْعٍ شَهيدةٌ.
الراوي : جابر بن عتيك | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 23753 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه من طرق أبو داود ( 3111 )، والنسائي ( 1846 ) مطولاً باختلاف يسير، وابن ماجه ( 2803 ) بنحوه، وأحمد ( 23753 ) واللفظ له



تَفضَّلَ اللهُ سُبحانَه على أُمَّةِ الإسْلامِ بنِعَمٍ عَظيمةٍ وأجْرٍ كَبيرٍ، ومن ذلك نَيْلُ أجْرِ الشَّهادةِ لصُورٍ كَثيرةٍ مِنَ الوَفاةِ.

وفي هذا الحَديثِ بيانٌ لأنْواعِ شُهَداءِ الدُّنيا، ومَن لهم أُجورُ الشُّهداءِ، حيثُ يَرْوي جابرُ بنُ عَتيكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ عبدَ اللهِ بنَ ثابتٍ لَمَّا مات، قالت ابنتُه: واللهِ، إنْ كُنْتُ لأَرْجو أنْ تكونَ شَهيدًا"، بالموتِ في الجِهادِ والحَربِ في سَبيلِ اللهِ، "أمَا إنَّكَ قد كُنتَ قَضَيْتَ جَهازَكَ" بإعْدادِكَ لعُدَّةِ الحَربِ منَ السِّلاحِ والراحلةِ وغيرِ ذلك، "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ قد أوقَعَ أجْرَه على قَدْرِ نيَّتِه"، فيُثابُ على ما نَواه بقَلبِه، "وما تَعُدُّونَ الشَّهادةَ؟ قالوا: قَتلٌ في سَبيلِ اللهِ"، فحَصَروا الشَّهادةَ في القَتلِ أثْناءَ الجِهادِ والحَربِ فقطْ، "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشَّهادةُ سَبعٌ سِوى القَتلِ في سَبيلِ اللهِ"، فالشَّهادةُ أنْواعٌ غيرُ الذي يُجاهِدُ في سَبيلِ اللهِ فيُقتَلُ، وإنْ كان القَتلُ في سَبيلِ اللهِ أفضَلُ أنْواعِ الشَّهادةِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، والشَّهادةُ في الجِهادِ فقطْ هي التي لها أحْكامُ الشَّهيدِ الدُّنيويَّةُ -كعَدَمِ التَّكْفينِ والتَّغْسيلِ- فلا تتَناوَلُ غيرَه مِن أنْواعِ الشُّهداءِ الذين سيُذكَرونَ بالحَديثِ، وأولُ هؤلاء: "المَطْعونُ شَهيدٌ"، وهو الذي مات بالطاعونِ، وهو نَوعٌ منَ الأوْبِئةِ، وقيلَ: كُلُّ وَبَاءٍ طاعونٌ، وقد جاءَ تَفْسيرُه عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بَعضِ الرِّواياتِ الصَّحيحةِ في مُسنَدِ أحمدَ بأنَّه طَعنُ الجِنِّ، وفي رِوايةٍ أُخْرى عندَه أيضًا: أنَّه "غُدَّةٌ كغُدَّةِ البَعيرِ"، أيْ: وَرَمٌ ظاهرٌ يظهَرُ في الجِلدِ الرَّقيقِ الضَّعيفِ، وتحتَ آباطِ الذِّارعَينِ.
وثانيها: "والغَرِقُ شَهيدٌ"، وهو الَّذي يموتُ غَريقًا.
وثالثُها: "وصاحبُ ذاتِ الجَنبِ شَهيدٌ"، وهو المريضُ بذاتِ الجَنبِ: وهو الْتِهابُ غِلافِ الرِّئةِ، ويُسبِّبُ سُعالًا وحُمَّى ووجَعًا في الجَنبِ يَظهَرُ عندَ التَّنفُّسِ.
ورابعُها: "والمَبْطونُ شَهيدٌ"، وهو مَن أُصيبَ وابتُليَ بمَرضٍ وداءٍ من أمراضِ البَطنِ.
وخامسُها: "وصاحبُ الحَريقِ شَهيدٌ"، وهو الذي يَموتُ مَحْروقًا.
وسادسُها: "والذي يَموتُ تحتَ الهَدمِ شَهيدٌ"، وهو الذي وقَعَ عليه الهَدمُ أو الجِدارُ فمات منه.
"والمَرأةُ تموتُ بجُمْعٍ شَهيدةٌ"، والمُرادُ بها الحاملُ فيكونُ الحملُ سَببًا لموتِها، وهذا مِن فَضلِ اللهِ العَظيمِ على هذه الأُمَّةِ؛ فهو الَّذي خلَقَ الدَّاءَ، وقدَّرَ على عِبادِه الفَناءَ، وكتَبَ لِمَن ماتَ بهذه الأوْصافِ أنْ يَمنَحَه أجْرَ الشَّهادةِ، والمُتأمِّلُ يَرى أنَّ تِلك المِيتَاتِ مِن أبشَعِ وأشنَعِ ما يموتُ عليه المرءُ؛ ففيها الكثيرُ مِن المُعاناةِ والألَمِ؛ فجعَلَ اللهُ عِوَضَهم عن ذلك بالشَّهادةِ وأجْرِ الشَّهيدِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الجامع الصغيرالصرعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه و يحمر وجهه و يقشعر شعره
صحيح الجامعالصرعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه و يحمر وجهه و يقشعر شعره
الترغيب والترهيبثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ما الصرعة قال قالوا الصريع قال
النوافح العطرةاتركوا الترك ما تركوكم
مجمع الزوائداتركوا الترك ما تركوكم
مختصر المقاصداتركوا الترك ما تركوكم
مجموع فتاوى ابن بازما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله
مجمع الزوائدما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله
الفتوحات الربانيةمن قال حين يمسي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله
هداية الرواةما من عبد مسلم يقول إذا أمسى وإذا أصبح ثلاثا رضيت بالله ربا
الكلم الطيبمن قال حين يمسي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله
مسند الإمام أحمدما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه منها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب