حديث لا عدوى ولا هامة وخير الطير الفأل والعين حق

أحاديث نبوية | مسند علي | حديث أبو هريرة

«لا عدْوَى ولا هامَةَ وخيرُ الطَّيرِ الفألُ والعينُ حقٌّ»

مسند علي
أبو هريرة
ابن جرير الطبري
إسناده صحيح

مسند علي - رقم الحديث أو الصفحة: 9 -

شرح حديث لا عدوى ولا هامة وخير الطير الفأل والعين حق


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا عَدوى، ولا هامةَ، وخَيرُ الطِّيَرِ الفَألُ، والعَينُ حَقٌّ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 10321 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 5707، 5740 )، ومسلم ( 2187، 2220 ) مفرقاً مختصراً باختلاف يسير



جاءَ الإسلامُ لِيَهدِمَ مُعتَقَداتِ الجاهِليَّةِ، ويَبنيَ لِلمُسلِمِ العَقيدةَ الصَّحيحةَ المَبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ، وقُوَّةِ اليَقينِ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعُقولِ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا عَدْوى" وهي انتِقالُ المَرَضِ مِنَ المَريضِ إلى غَيرِه، والمَعنى: أنَّها لا تُؤَثِّرُ بطَبعِها، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتَقديرِه، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ المَرَضَ بنَفْسِه يُعْدي، فأعلَمَهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الأمْرَ ليس كذلك، وإنَّما اللهُ عَزَّ وجَلَّ هو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
"ولا هامَةَ" وأيضًا يُبطِلُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّشاؤُمَ والتَّطَيُّرَ بالهامَةِ، وأنَّه لا وُجودَ لِهذا المُعتَقَدِ الجاهِليِّ في ظِلِّ الإسلامِ، والهامَةُ اسمُ طائِرٍ، وهو المُرادُ في الحَديثِ، وذلك أنَّهم كانوا يَتشاءَمونَ بها، وهي مِن طَيرِ اللَّيلِ، وقيلَ: هي البُومةُ، وقيلَ: كانتِ العَرَبُ تَزعُمُ أنَّ رُوحَ القَتيلِ الذي لا يُدرَكُ بثَأْرِه يَصيرُ هامَةً، فيَقولُ: اسقوني، اسقوني، فإذا أُدرِكَ بثَأْرِه طارَتْ.
وقيلَ: كانوا يَزعُمونَ أنَّ عِظامَ المَيِّتِ -وقيلَ: رُوحُه- تَصيرُ هامَةً، فتَطيرُ، ويُسَمُّونَه: الصَّدى، فنَفاه الإسلامُ، ونَهاهم عنه.
"وخَيرُ الطِّيَرِ الفَأْلُ" والطِّيَرُ جَمْعُ الطِّيَرةِ، وهي التَّشاؤُمُ بالشَّيءِ يُرَى أو يُسمَعُ، ويُتَوَهَّمُ وُقوعُ المَكروهِ به، فيُظَنُّ أنَّ هذا الشَّيءَ هو السَّبَبُ فيما يَحدُثُ، فيُتَطيَّرُ به، ويُتَشاءَمُ منه، بل كُلُّ شَيءٍ بقَدَرِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
ثم يُبَيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ خَيرَ تلك الظُّنونِ التي تَظهَرُ آثارٌ لها في الواقِعِ هو الفَأْلُ، فالفَأْلُ يُساعِدُ الإنسانَ على السَّعيِ في قَضاءِ مُهِمَّاتِه وإتمامِها، وفي الصَّحيحَيْنِ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: "وما الفَأْلُ؟ قال: الكَلِمةُ الصَّالِحةُ يَسمَعُها أحَدُكم" تَجعَلُه يُحسِنُ الظَّنَّ بِرَبِّه، وتَشرَحُ صَدرَه، وتُريحُ فُؤادَه.ثم قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "والعَينُ حَقٌّ" والعَينُ آفةٌ تُصيبُ الإنسانَ والحَيوانَ؛ نَتيجةَ نَظرةِ العائِنِ؛ فتُؤثِّرُ فيه، فيَمرَضُ أو يَهلِكُ بسَبَبِها، وهي ثابِتةٌ واقِعةٌ، ولها تَأْثيرٌ، وهي حَقٌّ بقَضاءِ اللهِ وقَدَرِه، لا بفِعلِ العائِنِ، بل يُحدِثُ اللهُ في المَنظورِ عِلَّةً يَكونُ النَّظَرُ سَبَبَها، فيُؤاخِذُ اللهُ العائِنَ بجِنايَتِه عليه بالنَّظَرِ.
وقد جَعَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرُّقيةَ عِلاجًا لِلعَينِ، وتَكونُ الرُّقيةُ مِنَ العَينِ والنَّظرةِ بالقُرآنِ، وبِما وَرَدَ في السُّنَّةِ الصَّحيحةِ، والرُّقى والأدعيةِ التي ليس فيها شِركٌ، أو مُخالَفةٌ لِلشَّرعِ المُطَهَّرِ، وهذا ما يُرجَى بَرَكَتُه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج صحيح ابن حبانإن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل ربنا تبارك وتعالى
مسند الإمام أحمدإن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر مناديا
مسند الإمام أحمدأشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله
مسند الإمام أحمدينادي مناد كل ليلة هل من داع فيستجاب له هل من سائل فيعطى
صحيح ابن خزيمةعن الأغر قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على
تخريج صحيح ابن حباناللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا واجعل مع البركة بركتين
صحيح ابن حباناللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا واجعل مع البركة بركتين
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج في سفر
بيان تلبيس الجهميةاللهم أنت الصاحب في السفر وأنت الخليفة في الأهل اللهم اصحبنا في سفرنا
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج سفرا فركب راحلته قال
صحيح ابن خزيمةكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر قال اللهم أنت الصاحب في
تخريج سير أعلام النبلاءمن أراد هوان قريش أهانه الله عز وجل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب