حديث أجل ولكنا كنا خائفين

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن شقيق

«كانَ عثمانُ رضيَ اللَّهُ عنهُ ينهى عنِ المتعةِ ، وعليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ يأمرُ بِها ، فقالَ عثمانُ رضيَ اللَّهُ عنهُ لعليٍّ قولًا ، ثمَّ قالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ لقد علمتَ أنَّا قد تمتَّعنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم قالَ : أجل ولَكِنَّا كنَّا خائفينَ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن شقيق
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 1/214 -

شرح حديث كان عثمان رضي الله عنه ينهى عن المتعة وعلي رضي الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ عثمانُ رضيَ اللَّهُ عنهُ ينهى عنِ المتعةِ ، وعليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ يفتي بِها فقالَ لَهُ عثمانُ رضيَ اللَّهُ عنهُ قولًا ، فقالَ لَهُ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : لقد علِمتَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فعلَ ذلِكَ قالَ عثمانُ أجل ولَكِنَّا كنَّا خائفينَ قالَ شُعبةُ : فقلتُ لقتادةَ : ما كانَ خوفُهُم ؟ قالَ : لا أَدري
الراوي : عبدالله بن شقيق | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم: 1/213 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



أَنْساكُ الحَجِّ ثَلاثةٌ: التَّمَتُّعُ: وهو أنْ يَنويَ الحاجُّ عُمْرةً معَ حَجَّتِه، فإذا قدِمَ مكَّةَ واعتَمرَ وانْتَهى مِن عُمْرتِه تَحلَّلَ مِن إحْرامِه، وتَمتَّعَ بكلِّ ما هو حَلالٌ؛ حتَّى تَبدَأَ مَناسِكُ الحجِّ يَومَ الثَّامنِ مِن ذِي الحَجَّةِ، فيُحرِمُ للحَجِّ، ويُؤدِّي مَناسِكَه.
والقِرَانُ: وهو أنْ يُحْرِمَ الحاجُّ بالحَجِّ والعُمْرَةِ معًا بإحرامٍ واحدٍ.
والإفْرَادُ: وهو أنْ يُحرِمَ ويُهِلَّ بالحَجِّ فقَطْ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابِعيُّ عَبدُ اللهِ بنُ شَقيقٍ أنَّ عُثْمانَ بنَ عَفَّانَ رضِيَ اللهُ عنه -وكان حينئِذٍ خَليفةَ المسلمينَ- كان يَنْهَى النَّاسَ عنِ المُتْعةِ في الحَجِّ.
والمرادُ بالمُتْعةِ هنا: حَجُّ المُتمتِّعِ والقارنِ.
ومعْنى ذلك: أنَّه كان يَأمُرُ النَّاسَ أنْ يُهِلُّوا بإحْرامِهم بالحَجِّ فقَطْ، لا العُمْرةِ والحَجِّ معًا، وكان عُمرُ بنُ الخَطَّابِ وعُثْمانُ بنُ عَفَّانَ رضِيَ اللهُ عنهما يَرَيانِ أنَّ الإفرادَ بالحَجِّ أفضَلُ، وكانا يَرَيانِ أنَّ هذا مِن جُملةِ ما هُم مَأْمورونَ به مِن إصلاحِ الرَّعيَّةِ؛ ولأنَّ العُمرةَ مَفتوحةٌ طَوالَ العامِ، وكان عُمرُ رضِيَ اللهُ عنه يُفسِّرُ قولَه تَعالَى: { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } [ البقرة: 196 ] بأنَّ الإتمامَ: إفرادُ كلِّ نُسُكٍ على حِدَةٍ.

ثُمَّ أخبَرَ عَبدُ اللهِ بنُ شَقيقٍ أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه كان يُفتِي النَّاسَ بالإهلالِ بالعُمْرةِ والحَجِّ معًا، سَواءٌ أراد حَجَّ التَّمَتُّعِ أو حَجَّ القِرانِ، وفي رِوايةِ الصَّحيحِ: «اختَلفَ عليٌّ وعُثْمانُ رضِيَ اللهُ عنهما وهُما بعُسْفانَ في المُتْعةِ»، فبيَّنتِ الرِّوايةُ أنَّهما كانوا خارجينَ وقاصدينَ الحَجَّ معًا.
فراجَعَ عُثْمانُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنهما في فَتْواه للنَّاسِ، ومُخالفتِه له، فاحتَجَّ عليٌّ على عُثْمانَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّهم فعَلوا التَّمتُّعَ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوافَقَه عُثْمانُ رضِيَ اللهُ عنه، وبيَّن أنَّ الَّذي فعَلوه معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لخوْفٍ حلَّ بهم.
فسَأَلَ شُعْبةُ بنُ الحَجَّاجِ-مِن رُواةِ الحَديثِ- شَيخَه قَتادةَ بنَ دِعامةَ عنِ الخَوفِ الَّذي أشارَ إليه عُثْمانُ رضِيَ اللهُ عنه، فنَفَى قَتادةُ عِلمَه به.
وقيلَ: يَحتمِلُ أنْ يكونَ عُثْمانُ أشارَ إلى أنَّ الأصلَ في اختيارِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسْخَ العُمْرةِ في حَجَّةِ الوَداعِ، كان لدفْعِ اعتقادِ قُرَيشٍ مَنْعَ العُمْرةِ في أشهُرِ الحَجِّ، وكان ابتداءُ ذلكَ بالحُدَيْبيةِ؛ لأنَّ إحرامَهم بالعُمْرةِ كان في ذي القَعْدةِ، وهو مِن أشهُرِ الحَجِّ، وهناكَ يَصِحُّ إطلاقُ كونِهِم خائفينَ؛ أي: مِن وُقوعِ القِتالِ بيْنَهم وبيْنَ المشركينَ، وكان المُشرِكونَ صَدُّوهم عنِ الوُصولِ إلى البَيتِ، فتَحلَّلوا مِن عُمرتِهِم، وكانَتْ أوَّلَ عُمرةٍ وقَعَتْ في أشهُرِ الحَجِّ، ثُمَّ جاءَتْ عُمْرةُ القَضيَّةِ في ذي القَعْدةِ أيضًا، ثُمَّ أراد صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَأْكيدَ ذلكَ بالمُبالَغةِ فيه؛ حتَّى أمَرَهم بفَسْخِ الحَجِّ إلى العُمْرةِ.
قيلَ: ما فعَلَه علِيٌّرضِيَ اللهُ عنه مُحتَجًّا بظاهرِ فِعلِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لِيُبيِّنَ جَوازَهُما؛ لئلَّا يَظُنَّ النَّاسُ أو بعضُهم أنَّه لا يَجوزُ القِرانُ، ولا التَّمتُّعُ، وأنَّه يَتعيَّنُ الإفرادُ، فكان كلٌّ منهما مَأجورًا.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ الإهلالِ بالعُمْرةِ والحَجِّ.
وفيه: الحثُّ على إشاعةِ العِلمِ، وإظهارِهِ، ومُناظرةُ وُلَاةِ الأُمورِ وغَيرِهم في تَحقيقِه، ومُناصحةُ المسلِمِ في ذلكَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكراجتمع علي وعثمان رضي الله عنهما بعسفان فكان عثمان رضي الله عنه ينهى
صحيح الجامعنهى عن المتعة
مجموع فتاوى ابن بازقيل يا رسول الله ما السبيل قال الزاد والراحلة
مجمع الزوائدقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل طعن رجلا بقرن في
صحيح ابن حبانلا يزال ناس من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة
مسند الإمام أحمدعلموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت
مسند الإمام أحمدعلموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت
الترغيب والترهيبأن عمر رضي الله عنه لما طعن عولت عليه حفصة فقال لها عمر
صحيح الترغيبإن المعول عليه يعذب
تخريج كتاب السنةيخرج من النار أربعة فيعرضون على الله عز وجل فيلتفت أحدهم فيقول أي
الترغيب والترهيبمن تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها
صحيح الجامعمن أحسن الرمي ثم تركه فقد ترك نعمة من النعم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب