حديث آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين

أحاديث نبوية | أحكام القرآن لابن العربي | حديث شعبة بن الحجاج

«آل أبي طالبٍ ليسوا لي بأولياءَ, إنما وليِّيَ اللهُ وصالِحُ المؤمنين.»

أحكام القرآن لابن العربي
شعبة بن الحجاج
ابن العربي
إسناده صحيح

أحكام القرآن لابن العربي - رقم الحديث أو الصفحة: 3/461 - أخرجه مسلم (215) مع اختلاف في اللفظ.

شرح حديث آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جِهَارًا غيرَ سِرٍّ يقولُ: إنَّ آلَ أبِي -قالَ عَمْرٌو: في كِتَابِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ بَيَاضٌ- لَيْسُوا بأَوْلِيَائِي؛ إنَّما ولِيِّيَ اللَّهُ وصَالِحُ المُؤْمِنِينَ.
زَادَ عَنْبَسَةُ بنُ عبدِ الوَاحِدِ، عن بَيَانٍ، عن قَيْسٍ، عن عَمْرِو بنِ العَاصِ قالَ: سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ولَكِنْ لهمْ رَحِمٌ أبُلُّهَا ببَلَالِهَا.
يَعْنِي أصِلُهَا بصِلَتِهَا.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5990 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ] [ قوله: زاد عنبسة بن عبد الواحد...
معلق
]



أقام الإسلامُ بين أتباعِه رابطةً تعلو رابِطةَ النَّسَبِ، وهي أُخُوَّةُ الدِّينِ، وصار الولاءُ بمعنى النُّصرةِ والمحَبَّةِ والإكرامِ للمؤمِنِ تجاه أخيه المؤمِنِ، وليس لأُخُوَّةِ النَّسَبِ في ذلك شيءٌ إلا ما شَرَعه الإسلامُ من صِلةٍ، وما أوجَدَه من حُقوقٍ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي عمرُو بنُ العاصِ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ جِهارًا مَسموعًا غيرَ سرٍّ، فلم يجهَرْ به مَرَّةً ويُخفيه أخرى، بل أظهره وجعله أمرًا معلومًا واضحًا: «إنَّ آلَ أَبِي ليسوا بأوليائي»- يعني: إنَّ آل أبي طالِبٍ، وهمْ قريشٌ؛ وقد حَذَف المضافَ إليه عمدًا، وفي بعضِ الرِّوايات في صحيحِ مسلمٍ: «قال: يَعْني فُلانًا»، وهي كنايةٌ من بعضِ الرُّواةِ؛ خشِيَ أنْ يُسمِّيَه، فيَترتَّب عليه مَفسدةٌ وفتنةٌ؛ إمَّا في حقِّ نفْسِه، وإمَّا في حقِّه وحقِّ غيرِه، فكنَّى عنه.
قال عَمرٌو -وهو ابنُ عَبَّاسٍ شيخُ البخاريِّ-: في كتابِ غُنْدَرٍ محمَّدِ بنِ جَعفَرٍ شيخِ عمرِو بنِ عَبَّاسٍ «بياضٌ»، يعني في الكتابِ بعد قَولِه: «آل أبي» مَوضِعٌ أبيضُ بدون كتابةٍ، أي: مَن لم يُسلِمْ منهم فليس من أوليائه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فهو من إطلاقِ الكُلِّ وإرادةِ البَعضِ «إنَّما وليِّيَ اللهُ وصالحُ المؤمنين»، أي: مَن أحسَن وعمِل صالحًا، والمعنى: إنما ولِيِّي من كان صالحًا وإن بَعُدَ نَسَبُه مِنِّي، وليس وَلِيي من كان غيرَ صالحٍ وإن كان نَسَبُه قريبًا منِّي، فلا أُوالي أحدًا بالقَرابةِ، وإنَّما أحِبُّ اللهَ؛ لِمَا له مِن الحقِّ الواجبِ على العباد، وأحِبُّ صالحَ المؤمنين لوجْهِ اللهِ، وأُوالي مَن أُوالي بالإيمانِ والصَّلاحِ، سواءٌ كان مِن ذوي رَحِمي أو لا، ولكنْ أراعي لذوي الرَّحِمِ حَقَّهم بصِلةِ الرَّحِم.
ويَحكي عمرُو بن العاصِ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: «ولكنْ لهم»، أي: لآلِ أَبِي رَحِمُ قُرابةٍ، «أبُلُّها ببَلالِها»، يعني: أصِلُها بصِلتِها، وشبَّه الرَّحِم بأرضٍ إذا بُلَّتْ بالماءِ حَقَّ بَلالِها أزهَرْت وأثمرَتْ، ورُئِيَ في أثمارِها أثرُ النَّضارةِ، وأثْمَرتِ المحبَّةَ والصَّفاءَ، وإذا تُرِكت بغَيرِ سَقيٍ يَبِسَتْ وأجْدبَتْ، فلم تُثمِرْ إلَّا العداوةَ والقطيعةَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
أغبط أوليائيإن وليي الله وصالح المؤمنين
مسند الإمام أحمدإن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها
حجة الوداعرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بمنى فحمد الله
التمهيدحرم الله من المؤمن دمه وماله وعرضه وأن لا يظن به إلا الخير
الأحكام الشرعية الصغرىكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله ليلا يقدم
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يطرق أهله ليلا كان يدخل
فتاوى نور على الدرب لابن عثيمينألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا أما الركوع فعظموا فيه
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم كشف الستر فرأى الناس قياما وراء أبي
صحيح ابن خزيمةفأما الركوع فعظموا فيه الرب
مسند الإمام أحمدالإمام ضامن والمؤذن مؤتمن
الأحكام الكبيرالأئمة ضمناء والمؤذنون أمناء فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين
مسند الإمام أحمدالإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الإمام وعفا عن المؤذن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب