حديث لن يدخل أحدا عمله الجنة ولا أنا إلا أن يتغمدني الله

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو هريرة

«لن يُدْخِلَ أحدًا عملُه الجنةَ ، ولا أنا ، إلَّا أنْ يتغمدَنيَ اللهُ بفضْلِ رحمتِهِ ، فسدِّدوا وقارِبوا ، ولا يتمنى أحدُكم الموتَ ، وإما مُحْسِنٌ فلَعَلَّهُ أنْ يزدادَ خيرًا ، وإما مُسِيءٌ ، فلَعَلَّهُ أنْ يَسْتَعْتِبَ»

صحيح الجامع
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 5222 - أخرجه البخاري (5673، 7235) مفرقاً، ومسلم (2816) مختصراً بلفظ مقارب

شرح حديث لن يدخل أحدا عمله الجنة ولا أنا إلا أن يتغمدني


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَنْ يُدْخِلَ أحَدًا عَمَلُهُ الجَنَّةَ.
قالوا: ولا أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: لا، ولا أنا، إلَّا أنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بفَضْلٍ ورَحْمَةٍ، فَسَدِّدُوا وقارِبُوا، ولا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ: إمَّا مُحْسِنًا، فَلَعَلَّهُ أنْ يَزْدادَ خَيْرًا، وإمَّا مُسِيئًا، فَلَعَلَّهُ أنْ يَسْتَعْتِبَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5673 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 5673 )، ومسلم ( 2816 )



العَبدُ في سَيرِه إلى اللهِ تعالَى لا بُدَّ له مِنَ الجَمعِ بيْن الرَّجاءِ والخَوفِ؛ فإنَّ الخَوفَ وَحْدَه يؤدِّي إلى القُنوطِ واليَأسِ، ويُؤكِّدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّ العملَ لنْ يَدخُلَ أحدً الجنَّةَ، فسَأَله الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم: «ولا أنتَ يا رسولَ الله؟ قال: لا، ولا أنا، إلَّا أنْ يَتغمَّدَني اللهُ بفضْلٍ ورَحْمةٍ»، أي: يُلبِسه إيَّاها، ويُغطِّيه بها، ولا تَعارُضَ بيْن هذا الحديثِ وبيْن قولِه سُبحانه: { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [ النحل: 32 ]؛ لأنَّ التوفيقَ للأعمالِ، والهدايةَ للإخلاصِ فيها، وقَبولَها: إنما هو برحمةِ اللهِ وفَضْلِه، فيصِحُّ أنَّه لم يدخُلْ بمجَرَّدِ العمَلِ، وهو مرادُ الحديثِ، ويصِحُّ أنَّه دخل بسَبَبِ العَمَلِ، وهو من رحمةِ اللهِ تعالى.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «فسَدِّدُوا وقارِبُوا»، أي: اقْصِدُوا الصَّوابَ ولا تُفْرِطُوا فتُجهِدُوا أنفُسَكم في العبادةِ؛ لئلَّا يُفضيَ بكمْ ذلك إلى المَلَل، فتَترُكوا العملَ فتُفَرِّطُوا.
ثمَّ نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن تمنِّي الموتِ؛ لأنَّ الإنسانَ الذي يَتمنَّى الموت إمَّا أنْ يكون عاصيًا ومُسيئًا، وإمَّا أنْ يكونَ طائعًا؛ فإنْ كان مُسيئًا فلعلَّ طُولَ حياتِه يُعطيهِ الفُرصةَ أنْ يَسْتَعْتِبَ، أي: يَطلُبَ رِضا اللهِ بالتَّوبةِ وردِّ المظالم وتَدارُكِ الفائتِ، وإنْ كان طائعًا فلعلَّ طُولَ حياتِه يكونُ سَببًا في زِيادةِ إحسانِه، فيَزدادَ أجرُه، وتَرتفِعَ مَنزلتُه يومَ القيامةِ.
وفي بعضِ الرِّواياتِ عند مسلمٍ أنَّ الإنسانَ يدعو فيقولُ: «واجعَلِ الحياةَ زيادةً لي في كُلِّ خيرٍ، واجعَلِ الموتَ راحةً لي من كُلِّ شَرٍّ»؛ وذلك لأنَّه إذا مات الإنسانُ انقطع أمَلُه وعَمَلُه، وزيادةُ العُمُرِ لا تزيدُ المؤمِنَ إلَّا خيرًا، فنهى عن تمنِّي الموتِ؛ لأنَّه في معنى التبَرُّمِ عن قضاءِ اللهِ في أمرٍ مَنفَعَتُه عائدةٌ على العبدِ في آخِرَتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريفكوا العاني وأجيبوا الداعي
صحيح البخاريفكوا العاني وأجيبوا الداعي وعودوا المريض
صحيح الجامعفكوا العاني وأجيبوا الداعي وأطعموا الجائع وعودوا المريض
صحيح البخاريأنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ألفا وأربع
صحيح البخاريبلغني أن جابر بن عبد الله كان يقول كانوا أربع عشرة مئة فقال
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق بين رجل وامرأة قذفها وأحلفهما
صحيح البخاريأن رجلا من الأنصار قذف امرأته فأحلفهما النبي صلى الله عليه وسلم ثم
صحيح البخاريوقال ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد قال أخبرني جعفر بن ربيعة
صحيح البخارينهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة وأن
صحيح البخاريبت في بيت ميمونة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها فلما كان ثلث
صحيح البخاريكان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ليس بالسبط ولا الجعد
صحيح البخاريمن ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب