حديث وثب ولا والله ما قالت قام فأفاض عليه الماء ولا والله ما

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عائشة أم المؤمنين

«سَأَلْتُ الأسْوَدَ بنَ يَزِيدَ عَمَّا حَدَّثَتْهُ عَائِشَةُ عن صَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: كانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَيُحْيِي آخِرَهُ، ثُمَّ إنْ كَانَتْ له حَاجَةٌ إلى أَهْلِهِ قَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَنَامُ، فَإِذَا كانَ عِنْدَ النِّدَاءِ الأوَّلِ، قالَتْ: وَثَبَ -وَلَا وَاللَّهِ ما قالَتْ: قَامَ- فأفَاضَ عليه المَاءَ -وَلَا وَاللَّهِ ما قالتِ: اغْتَسَلَ، وَأَنَا أَعْلَمُ ما تُرِيدُ- وإنْ لَمْ يَكُنْ جُنُبًا تَوَضَّأَ وُضُوءَ الرَّجُلِ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ.»

صحيح مسلم
عائشة أم المؤمنين
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 739 -

شرح حديث سألت الأسود بن يزيد عما حدثته عائشة عن صلاة رسول الله صلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في بَيتِه يقومُ مِنَ اللَّيلِ ما شاء اللهُ له أنْ يقومَ، وكان الصَّحابةُ -والتَّابِعون مِن بعْدِهم- يَحرِصون على معرفةِ تَفاصيلِ عِبادتِه، ويَسألُون عمَّا لا يَرَوْنه مِمَّا كان يَتعبَّدُ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في بيتِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ أبو إسحاقَ السَّبيعِيُّ أنَّه سَأل التَّابعيَّ الأسودَ بنَ يَزيدَ عَمَّا أخبَرَتْه به عائشَةُ رَضِي اللهُ عنها عَن صَلاةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وتَنفُّلِه باللَّيلِ، فأخبَرَه أنَّها قالَتْ: «كانَ يَنامُ أوَّلَ اللَّيلِ» وذلك بعْدَ صَلاةِ العشاءِ؛ لِيُعطِيَ جَسدَهُ حَظَّه مِنَ الرَّاحةِ، وَكان يَقومُ آخِرَ اللَّيلِ لِيُحييَهُ بِالصَّلاةِ والتَّهجُّدِ والوترِ، وهو الوقتُ الَّذي يَنزِلُ فيه اللهُ سُبحانه وتعالَى إلى السَّماءِ الدُّنيا، كما أخرَجَ الشَّيخانِ عن أبي هُرَيرةَ رَضِي اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: »يَنزِلُ ربُّنا تبارَك وتعالَى كلَّ لَيلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنيا، حِين يَبْقى ثُلثُ اللَّيلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعوني فأستجيبَ له، مَن يَسألُني فأُعطِيَه، مَن يَستغفِرُني فأغْفِرَ له».

ثُمَّ إذا فَرَغَ مِن صَلاةِ اللَّيلِ قَضى حاجَتَه مِن نِسائِهِ إذا كانَتْ لَه حاجَةٌ إليهنَّ، وفي رِوايةِ النَّسائيِّ: «ألمَّ بأهلِه» وهذا كِنايةٌ عن الجماعِ، ثُمَّ يَنامُ، فإذا دَخَلَ وَقتُ الفَجرِ وَسَمِعَ الأذانَ -وهو النِّداءُ الأوَّلُ- «وَثَبَ»، أي: قامَ في سُرعةٍ ونَشاطٍ، فأفاضَ عليه الماءَ، فاغتَسلَ مِنَ الجَنابةِ إنْ كان جُنبًا مِن جِماعِ نِسائِه، وإنْ لَم يَكُنْ جُنُبًا اكتَفى بالوُضوءِ فَقَطْ، ثُمَّ يُصلِّي رَكعتينِ سُنَّةَ الفَجرِ.
وقولُ الرَّاويُّ: «ولا واللهِ ما قالتْ: قام»، وكذا قولُه: «ولا واللهِ، ما قالتْ: اغتَسَل، وأنا أعلمُ ما تُريدُ»، أراد بهذا أنَّه ذكَر اللَّفظَ الَّذي قالَتْه عائشةُ رَضِي اللهُ عنها، وهو: «فأفاضَ عليه الماءَ»، ولم تَذكُرْ لفظَ: »اغتسَلَ»، وهو يَعلَمُ أنَّها تُريدُ بـ«أفاض» اغتسَلَ، وهذا بيانٌ لمُحافَظتِه على أداءِ ما سَمِعه كما سَمِعه، ولم يُؤدِّه بمَعناه.
وفي الحَديثِ: نَومُ الجُنبِ مِن غيْرِ أنْ يَتوضَّأَ.
وفيه: الاهتمامُ بالعِبادَة والإقبالُ عليها بالنَّشاطِ، ويدُلُّ على ذلك لفظُ ( وَثَبَ ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى يكون آخر
صحيح مسلمبت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث فقلت لها إذا قام رسول الله
صحيح مسلمأنه بات عند خالته ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطول في الركعة الأولى من صلاة
صحيح البخاريأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا كان في وتر من
صحيح مسلموهم عمر إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحرى طلوع
صحيح مسلمشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فصفنا صفين صف
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف فصفهم خلفه
صحيح مسلمكنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس ثم
صحيح مسلملم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى ثم سألته بعد حين عن
صحيح مسلمأن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى ست ركعات وأربع سجدات
صحيح مسلمعن عروة قال لا تقل كسفت الشمس ولكن قل خسفت الشمس


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب