حديث وهم عمر إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحرى طلوع

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عائشة أم المؤمنين

«وَهِمَ عُمَرُ؛ إنَّما نَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يُتَحَرَّى طُلُوعُ الشَّمْسِ وَغُرُوبُهَا.»

صحيح مسلم
عائشة أم المؤمنين
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 833 -

شرح حديث وهم عمر إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحرى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لِلصَّلواتِ الخمسِ المَفروضةِ أوقاتٌ محددَّةٌ، أمَّا النَّفلُ والتَّطوُّعُ فيَجوزُ في كلِّ وقتٍ، غيرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم نَهى عن الصَّلاةِ في أوقاتٍ مُعيَّنةٍ، وكان الصَّحابَةُ رَضِي اللهُ عنهم لشِدَّةِ حِرصِهم على أداءِ الفَرائضِ والسُّنَنِ والامتِناعِ عنِ النَّواهي، وحِفْظًا لأَمانَةِ نقْلِ الشَّريعَةِ؛ يُصوِّبونَ لبَعضِهم، ويتعقَّبُونَ بعضَهم.
وفي هذا الحَديثِ تَقولُ عائشةُ رَضِي اللهُ عنها: »وَهِمَ عُمرُ»، وتَقصِدُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عنه في رِوايتِه النَّهيَ عن الصَّلاةِ بعْدَ العصرِ مُطلَقًا، وأخبَرَت أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إنَّما نَهى أنْ »يُتَحرَّى طُلوعُ الشَّمسِ وغُروبُها»، أي: نَهى عن تَعمُّدِ وقَصدِ الصَّلاةِ حينَ تَطلُعُ الشَّمسُ أو تَغرُبُ، وليسَ مُطلَقَ الصَّلاةِ بعْدَ الفَجرِ أو بعْدَ العَصرِ، وقيلَ: بلِ النَّهيُ عنِ الصَّلاةِ في هَذينِ الوَقتَينِ ليْسَ وَهَمًا، وقولُ عائشةَ رَضِي اللهُ عنها هوَ استِنباطٌ وتَأويلٌ مِنها، أمَّا نصُّ الحَديثِ فكَما رَوى عمرُ رَضِي اللهُ عنه؛ فقدْ رَواهُ غَيرُه مِن الصَّحابَةِ وفَهِمَ غيرُ واحدٍ كما فَهِمَ عُمرُ رَضِي اللهُ عنه.
وسَببُ النَّهيِ عن الصَّلاةِ في الوقتينِ أنَّ الشَّمسَ تَطلُعُ وتَغرُبُ ومعها قَرْنُ الشَّيطانِ، ولأنَّ بَعضَ الكُفَّارِ كانوا يَسجُدون للشَّمسِ ويُصَلُّون لها في هذَينِ الوقتَينِ؛ فنَهَى عن الصَّلَاةِ فيهما؛ لمُخالَفةِ هؤلاءِ الكفَّارِ.
وقد ورَدَتْ رِواياتٌ أُخْرى تُبيحُ الصَّلاةَ عِندَ طُلوعِ الشَّمسِ وعِندَ غُروبِها، كما في الصَّحيحينِ: «مَن أَدرَكَ مِنَ الصُّبحِ رَكعةً قبْلَ أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ، فقدْ أَدرَكَ الصُّبحَ...»، فيُجمَعُ بيْنَها وبيْنَ هذا الحديثِ بأنَّ النَّهيَ مَحمولٌ على صَلاةِ التَّطوُّعِ والنَّافلةِ في هذه الأوقاتِ، أمَّا مَن كان مَعذورًا عن إدراكِ وَقتِ الفَريضةِ في أوَّلِه، فله أنْ يُصلِّيَ في آخِرِه ويُدرِكَ أداءَ الصَّلاةِ قبْلَ الشُّروقِ وقبْلَ الغُروبِ.
أو أنَّ النَّهيَ هو عن تَحرِّي طُلوعِ الشَّمسِ وغُروبِها بمَعنى القَصدِ، أمَّا غيرُ القاصِدِ -كالمُستيقِظِ مِن نَومِه، أو المُتَذَكِّرِ مِن نِسيانِه- فله أن يُصلِّيَ ولا شَيءَ عليه.
وفي الحَديثِ: التَّحذيرُ مِن تَحرِّي الصَّلاةِ وقتَ شُروقِ الشَّمسِ وغُروبِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فصفنا صفين صف
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف فصفهم خلفه
صحيح مسلمكنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس ثم
صحيح مسلملم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى ثم سألته بعد حين عن
صحيح مسلمأن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى ست ركعات وأربع سجدات
صحيح مسلمعن عروة قال لا تقل كسفت الشمس ولكن قل خسفت الشمس
صحيح مسلمذكر عند عائشة قول ابن عمر الميت يعذب ببكاء أهله عليه فقالت رحم
صحيح البخاريأن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعة والركعتين في الوتر حتى
صحيح البخاريخرج عبد الله بن يزيد الأنصاري وخرج معه البراء بن عازب وزيد بن
صحيح مسلميتيه قوم قبل المشرق محلقة رؤوسهم
صحيح البخاريكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يصلي على دابته من الليل
صحيح البخاريسافر ابن عمر رضي الله عنهما فقال صحبت النبي صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب