حديث أيشهد أن لا إله إلا الله قال نعم ولكنما يقولها تعوذا فقال

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث النعمان بن بشير

«كنَّا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فجاءَ رجلٌ فسارَّهُ فقالَ: اقتُلوه، ثمَّ قالَ: أيشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ؟ قالَ: نعَم ولَكِنَّما يقولُها تعوُّذًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: لا تقتُلوهُ فإنَّما أُمِرتُ أن أقاتلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فإذا قالوها عصموا منِّي دماءَهُم وأموالَهُم إلَّا بحقِّها، وحسابُهُم على اللَّهِ»

صحيح النسائي
النعمان بن بشير
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 3990 - أخرجه النسائي (3979) واللفظ له، والطبراني (21/123) (149)

شرح حديث كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فساره فقال اقتلوه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جاء الإسلامُ بالدَّعوةِ إلى توحيدِ اللهِ وعِبادتِه وحْدَه دونَ ما سِواه، وأمَّنَ مَن دخَلَه وأصبحَ مُوحِّدًا، وأوكَلَ أمْرَ القُلوبِ إلى اللهِ العليمِ بما تُخفي الصُّدورُ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رضِيَ اللهُ عنه: "كنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاء رجُلٌ فسارَّهُ"، أي: كلَّمَه سِرًّا دونَ أنْ يَسمَعَ أحدٌ ممَّن حولَه، فلمَّا سَمِعَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلامَ الرَّجلِ قال: "اقْتُلوه"، يَعني اقتُلوا الرَّجُلَ الذي سُئِلَ  عنه، وفي حَديثِ أوسِ بنِ أبي أوسٍ رضِيَ اللهُ عنه عِندَ النَّسائيِّ، قال: "أتيتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وفدِ ثقيفٍ، فكنتُ معه في قُبَّةٍ، فنام مَن كان في القُبَّةِ غيري وغيرُه، فجاء رجُلٌ، فسارَّه، فقال: اذهَبْ فاقتُلْه".

قال: "ثمَّ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستدرِكًا: "أَيشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ؟" فأجاب المخبِرُ: "نعمْ، ولكنَّما يقولُها تعوُّذًا"، أي: يقولُ شَهادةَ التَّوحيدِ؛ حِمايةً لنفْسِه من القتْلِ، وقالها بلِسانِه فقطْ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا تقتُلوه؛ فإنَّما أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ"، أي: يشهَدوا للهِ بالتَّوحيدِ، ولنَبيِّه بالرِّسالةِ، "فإذا قالوها"، أي: آمَنوا بها وعمِلوا بحقِّها، "عَصموا"، أي: حفِظوا وحقَنوا، "منِّي دِماءَهم وأموالَهم إلَّا بحقِّها"، أي: إلَّا أنْ يأتيَ بعدَ إسلامِه بما يُوجِبُ عليه حقًّا بالعُقوبةِ في النَّفسِ أو المالِ؛ كأنْ يقتُلَ مُتعمِّدًا، أو يمنَعَ الزَّكاةَ أو يُنكِرَها، "وحِسابُهم على اللهِ"، أي: وما بقِيَ من ذلك مِن أعمالٍ وخفِيَت علينا، فاللهُ عَزَّ وجَلَّ هو مُحاسِبُهم عليها، ومُجازيهم بها.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ شَهادةَ التَّوحيدِ والقِيامَ بأعمالِ الإسلامِ الظَّاهرةِ تعصِمُ الدَّمَ والمالَ.
وفيه: أنَّ أُمورَ النَّاسِ مَحمولةٌ على الظَّاهرِ دونَ الباطنِ؛ فمَن أظهَرَ شَعائرَ الدِّينِ أُجْريتْ عليه أحكامُ أهلِه، ما لم يَظهَرْ منه خِلافُ ذلك.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيكنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطيب ما كنت أجد من
صحيح النسائيلا يجتمعان في النار مسلم قتل كافرا ثم سدد وقارب ولا يجتمعان
صحيح النسائيمن أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله وكان يتعوذ
صحيح النسائيمن شاب شيبة في الإسلام في سبيل الله تعالى كانت له نورا
صحيح النسائينزلت فيهم آية المحاربة عرينة
صحيح النسائيطلقني زوجي ثلاثا فكان يرزقني طعاما فيه شيء فقلت والله لئن كانت لي
صحيح النسائيخطبنا ابن مسعود فقال كيف تأمروني أقرأ على قراءة زيد بن ثابت
صحيح النسائيأنشدكم بالله ألم تسمعوا رسول الله نهى عن الذهب قالوا اللهم
صحيح النسائي عن عبادة بن الصامت قال أيها الناس إنكم قد
صحيح النسائييا رسول الله إنا أهل الصيد وإن أحدنا يرمي الصيد فيغيب
صحيح النسائيأن امرأة أتت عبد الله بن مسعود فقالت إني امرأة زعراء أيصلح
صحيح النسائيأن النبي صلى الله عليه وسلم كان طلق حفصة ثم راجعها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, July 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب