حديث لا تضربن إماء الله فجاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث إياس بن عبدالله بن أبي ذباب

«لا تضربُنَّ إماءَ اللَّه فجاءَ عمرُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ قد ذَئرَ النِّساءُ على أزواجِهنَّ فأمر بضربِهنَّ فَضُرِبنَ فطافَ بآلِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ طائفُ نساءٍ كثيرٍ فلمَّا أصبحَ قالَ لقد طافَ اللَّيلةَ بآلِ محمَّدٍ سبعونَ امرأةً كلُّ امرأةٍ تشتَكي زوجَها فلا تجدونَ أولئِكَ خيارَكم»

صحيح ابن ماجه
إياس بن عبدالله بن أبي ذباب
الألباني
حسن صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 1628 -

شرح حديث لا تضربن إماء الله فجاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

وضَع الإسلامُ للزَّواجِ والأُسرةِ المُسلمةِ ضَوابطَ مُهمَّةً؛ ليعيشَ النَّاسُ في هُدوءٍ وراحةِ بالٍ، وأوضَحَ حُقوقَ وواجِباتِ كلٍّ مِن الزَّوجِ والزَّوجةِ، وأمَرَ الجميعَ بالمُعاشرةِ بالمعروفِ، ومن ذلِك نَهْيُ الزَّوجِ عن ضَرْبِ الزَّوجةِ ضَرْبًا مُبَرِّحًا أو إهانةِ زَوجتِه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ إياسُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي ذُبابٍ رضِيَ اللهُ عنه: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا تَضْرِبُنَّ إماءَ اللهِ"، وهذا نهيٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه وللأُمَّةِ بعدَهم عن ضَرْبِ نِسائِهم، قال: "فجاء عمرُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رَسولَ اللهِ، قد ذَئِرَ النِّساءُ على أزواجِهنَّ" أي: نَشَزَن واجْتَرَأن على أزواجِهنَّ ، "فأمَرَ"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "بضَربِهنَّ، فضُرِبْنَ، فطاف بآلِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طائفُ نِساءٍ كَثير"، أي: جاء ونزَلَ عندَ زَوجاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نساءٌ كثيرٌ قد ضُرِبْنَ ضربًا مُبَرِّحًا، "فلمَّا أصبَحَ"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "قال: لقد طاف اللَّيلةَ بآلِ مُحمَّدٍ سَبعونَ امرأةً، كلُّ امرأةٍ تَشْتكي زَوجَها، فلا تَجِدُونَ أولئك خيارَكم"، أي: الَّذين يُبالِغونَ في الضَّربِ ويُكثِرونَ منه ليسوا مِن خيارِكم ولا أفضلِكم.
وكان نهيُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ضَرْبِ النِّساءِ قبْلَ نُزولِ آيةِ النِّساءِ والَّتي فيها: { وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ } [ النساء: 34 ]، فلمَّا أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بضَربِهنَّ نزَلَ القُرآنُ مُوافِقًا له.
وضَرْبُ الزَّوجةِ وتأديبُها لا يخلو مِن حالتينِ؛ الحالةُ الأُولى: أنْ يَضرِبَ الزَّوجُ زَوجتَه لحَقِّ اللهِ تبارَكَ وتعالى؛ كضَرْبِها لأجْلِ تَقصيرِها في أمْرِ الطَّهارةِ والصَّلاةِ والصِّيامِ ونحوِ ذلك، فيُسْتَحَبُّ له ذلك.
الحالةُ الثَّانيةُ: أنْ يكونَ ضَرْبُ الزَّوجِ زَوجتَه لحَقِّ نفْسِه؛ كضرْبِها لأجْلِ النُّشوزِ والعِصيانِ في حُقوقِ النِّكاحِ، فيُباح له ذلك، ولكن لا يجوزُ له أنْ يَضرِبَها إلَّا أنْ يتحقَّقَ أنَّه لا عُذْرَ لها في الامتناعِ منه في ذلك الوقتِ، وإنَّما تذهَبُ إلى الإضرارِ به في مَنعِه بما أحلَّه اللهُ له مِن الاستمتاعِ بها؛ لقولِه تعالى: { وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ } [ النساء: 34 ]؛ على أنَّ الأَوْلى والأفضلَ للزَّوجِ شَرعًا العفوُ عن زَوجتِه وعدَمِ ضَرْبِها؛ إبقاءً للمودَّةِ والرَّحمةِ في الحياةِ الزَّوجيَّةِ، ويُؤَيِّدُ هذه الأفضليَّةَ في تَرْكِ ضَرْبِ الزَّوجةِ ما جاء في صحيحِ مُسلِمٍ عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها: أنَّه "ما ضرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيئًا قطُّ بيدِه، ولا امرأةً، ولا خادمًا، إلَّا أنْ يُجاهِدَ في سبيلِ اللهِ".

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهعن علي قال كنت أدلو الدلو بتمرة وأشترط أنها جلدة
صحيح ابن ماجهسألت في زمن عثمان بن عفان والناس متوافرون أو متوافون عن صلاة الضحى
صحيح ابن ماجهكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فحضر الأضحى
صحيح ابن ماجهودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أستودعك الله الذي لا
صحيح ابن ماجهإن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء إلى الجمعة
صحيح ابن ماجهكنت أفرق خلف يافوخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أسدل
صحيح ابن ماجهدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر تعني ضفائر
صحيح ابن ماجهمن لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير
صحيح ابن ماجهرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة يوم النحر على ناقة
صحيح ابن ماجهإن أخاك محتبس بدينه فاقض عنه فقال يا رسول الله قد أديت عنه
صحيح ابن ماجهإنما البيع عن تراض
صحيح ابن ماجهعن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب