حديث ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث حذيفة بن اليمان

«يدرُسُ الإسلامُ كما يدرُسُ وَشيُ الثَّوبِ حتَّى لا يُدرَى ما صيامٌ، ولا صلاةٌ، ولا نسُكٌ، ولا صدَقةٌ، ولَيُسرى على كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ في ليلَةٍ، فلا يبقى في الأرضِ منهُ آيةٌ، وتبقَى طوائفُ منَ النَّاسِ الشَّيخُ الكبيرُ والعجوزُ، يقولونَ: أدرَكْنا آباءَنا على هذِهِ الكلمةِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فنحنُ نقولُها فقالَ لَهُ صِلةُ: ما تُغني عنهم: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَهُم لا يَدرونَ ما صلاةٌ، ولا صيامٌ، ولا نسُكٌ، ولا صدقةٌ؟ فأعرضَ عنهُ حُذَيْفةُ، ثمَّ ردَّها علَيهِ ثلاثًا، كلَّ ذلِكَ يعرضُ عنهُ حُذَيْفةُ، ثمَّ أقبلَ علَيهِ في الثَّالثةِ، فقالَ: يا صِلةُ، تُنجيهِم منَ النَّار ثلاثًا»

صحيح ابن ماجه
حذيفة بن اليمان
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 3289 -

شرح حديث يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

في هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بما يَكونُ مِن حالِ المسلِمين في آخِرِ الزَّمانِ، حيثُ يقولُ حُذيفَةُ بنُ اليَمانِ رَضي اللهُ عنه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يَدْرُسُ الإسلامُ"؛ مِن دَرَسَ الرَّسمُ دُروسًا: إذا عَفا وهلَك، والمرادُ: تَنْمَحي آثارُه وأقلامُه وأحكامُه، "كما يَدرُسُ وَشْيُ الثَّوبِ"، أي: كما يُمحَى نَقشُ الثَّوبِ المرسومُ فيه، "حتَّى لا يُدرى"، أي: لا يُعرف في ذلك الوقتِ، "ما صِيامٌ، ولا صَلاةٌ، ولا نسُكٌ، ولا صدَقةٌ، ولَيُسرى على كِتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ في ليلةٍ"، أي: يَذهَبُ باللَّيلِ، "فلا يَبْقى في الأرضِ مِنه آيةٌ"، أي: يَمْحوه اللهُ عزَّ وجلَّ مِن الكُتبِ وصُدورِ الرِّجالِ، "وتَبقى طَوائفُ"، أي: جَماعاتٌ، "مِن النَّاسِ: الشَّيخُ الكَبيرُ والعَجوزُ، يَقولون: أدرَكْنا آباءَنا"، أي: مِن المسلِمين "على هذه الكلِمةِ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ؛ فنحن نقولُها"، أي: يُقلِّدون آباءَهم في ذِكرِهم لكلمَةِ التَّوحيدِ وترديدِها دون عِلمٍ أو عمَلٍ بمُقتَضَياتِها.
قال رِبعيُّ بنُ حِراشٍ- الرَّاوي عن حُذيفةَ رَضي اللهُ عنه-: "فقال له صِلَةُ" وصِلةُ هو ابنُ زُفرَ مِن كِبارِ التَّابعين: "ما تُغني عنهم لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وهم لا يَدرون ما صَلاةٌ، ولا صيامٌ، ولا نسُكٌ، ولا صدَقةٌ؟"، أي: أيُّ شيءٍ تَنفعُهم كلمةُ التَّوحيدِ وهم لا يَعرِفون أحكامَ الدِّينِ ولا يُطبِّقونها؟ وهذا وكأنَّه يَستَنكِرُ أنْ يَنفَعَهم مجرَّدُ التَّوحيدِ، قال رِبعيٌّ: "فأعرَض عنه حُذيفةُ"، أي: لَم يُجِبْه في استِنْكارِه، "ثمَّ ردَّها عليه ثلاثًا"، أي: أعاد صِلَةُ السُّؤالَ على حُذيفةَ ثلاثَ مرَّاتٍ، "كلَّ ذلك يُعرِضُ عنه حُذيفَةُ، ثمَّ أقبَل عليه في الثَّالثةِ"، أي: أجاب حُذيفَةُ صِلَةَ في المرَّةِ الثَّالثةِ، "فقال: يا صِلَةُ، تُنْجيهم مِن النَّارِ؛ ثلاثًا"، أي: تُنْجيهم كلمةُ التَّوحيدِ مِن النَّارِ، وكرَّرَ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ تأكيدًا.
وقد قال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ دخَل الجنَّةَ"؛ أخرَجه الطَّبرانيُّ.

والمرادُ مِن الحديثِ: استِحْكامُ الجَهلِ ورَفْعُ العِلمِ ومَوتُ العُلماءِ في ذلك الوقتِ؛ بحيثُ لا يَبقى إلَّا الجَهْلُ الصِّرْفُ، ولا يَمنَعُ مِن ذلك وجودُ طائفةٍ مِن أهلِ العِلْمِ؛ لأنَّهم يَكونون حينَئذٍ مَغمورينَ في أولئك، والواقِعُ أنَّ الصِّفاتِ المَذْكورةَ وُجِدَتْ مَباديها مِن عهْدِ الصَّحابةِ، ثمَّ صارَتْ تَكثُرُ في بعضِ الأماكنِ دونَ بعضٍ.
وفي الحديثِ: علَمٌ مِن أعلامِ النُّبوَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهأتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فكلمه فجعل ترعد فرائصه
صحيح ابن ماجهنزلت على أبي هاشم بن عتبة وهو طعين فأتاه معاوية يعوده
صحيح ابن ماجهما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من اللهم إني أسألك المعافاة في
صحيح ابن ماجهاسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث البقرة وآل
صحيح ابن ماجهيا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر قال احفظ عورتك إلا
صحيح ابن ماجهأنه لما سمع إكثار الناس في كراء الأرض قال سبحان الله إنما قال
صحيح ابن ماجهرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالبئر العليا في ثوب
صحيح ابن ماجهإن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا
صحيح ابن ماجهلما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثا حكما
صحيح ابن ماجهكيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا أسأت قال النبي صلى الله عليه
صحيح ابن ماجهما نام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل العشاء ولا سمر بعدها
صحيح ابن ماجهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من غزوة خيبر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب