حديث إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله

أحاديث نبوية | سنن الترمذي | حديث عائشة أم المؤمنين

«أنَّها سألت عائشةَ عن قَولِ اللهِ تباركَ وتعالى : : إِنْ تُبْدُوْا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ وعن قَولِهِ : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فقالت : ما سأَلَني عنها أحدٌ منذُ سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : " هذهِ معاتبةُ اللهِ العبدَ بما يُصيبُهُ مِن الحُمَّى والنَّكْبَةِ حتَّى البِضاعةُ يضعُها في يدِ قميصِهِ فيفقِدُها فيفزعُ لها ، حتَّى إنَّ العبدَ ليخرجُ مِن ذنوبِهِ كما يخرجُ التِّبْرُ الأحمرُ من الكيرِ "»

سنن الترمذي
عائشة أم المؤمنين
الترمذي
حسن غريب

سنن الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 2991 -

شرح حديث أنها سألت عائشة عن قول الله تبارك وتعالى إن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا نَزَلَتْ { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } [ النساء: 123 ] بَلَغَتْ مِنَ المُسْلِمِينَ مَبْلَغًا شَدِيدًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قَارِبُوا وَسَدِّدُوا؛ فَفِي كُلِّ ما يُصَابُ به المُسْلِمُ كَفَّارَةٌ، حتَّى النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا، أَوِ الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2574 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 2574 )



اللهُ عزَّ وجلَّ رَحيمٌ بعِبادِه المؤمِنينَ لَطيفٌ بهم، يَرحَمُهم في الدُّنيا والآخرَةِ، ومِن رَحمتِه ولُطفِه بالمؤمِنينَ المذْنِبين أنَّه سُبحانه يُخفِّفُ عنهم عَذابَ الآخرَةِ ببعضِ ما يُصيبُهم مِن البلاءِ في الدُّنيا.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيرَةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لَمَّا نزلَتْ آيةُ: { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } [ النساء: 123 ]، بَلغَتْ مِنَ المسلِمينَ مَبْلَغًا شديدًا، أي: أمرًا بالِغَ الشِّدَّةِ مِنَ الخوفِ مِن عَذابِ اللهِ على جَزاءِ عَملِ السُّوءِ الَّذي لا يَخْلو أحدٌ مِن الوُقوعِ فيه؛ فإنَّ الآيةَ تَتوعَّدُ كلَّ مَن عَمِلَ سُوءًا كبيرًا أو صغيرًا بالمُجازاةِ عليه، وفَهِموا أنَّ ذلكَ لا يُغفَرُ، وهذا أمرٌ عَظيمٌ، فلمَّا رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَوْفَهم سَكَّنَهم وأرْشَدَهم وبَشَّرهم، فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قَارِبُوا»، أي: اقْصِدُوا أقْربَ الأمورِ فيما تُعبِّدْتُم به ولا تَغْلُوا فيه ولا تُقَصِّرُوا؛ «وسَدِّدُوا»، أي: اقْصِدوا السَّدادَ في كلِّ أمْرٍ، ولا تَتعمَّقُوا فإنَّه لنْ يُشادَّ أحدُكُم هذا الدِّينَ إلَّا غلَبَه؛ بلِ اسْتَبْشِروا بلُطفِ اللهِ تَعالَى، «ففي كلِّ ما يُصابُ به المسلمُ كفَّارةٌ» لِذُنوبِه «حتَّى النَّكبةِ يُنْكَبُها» وهو ما يُصيبُ الإنسانَ مِنَ الحوادثِ، «أوِ الشَّوكةِ يُشاكُها»، أي: يصاب بِحدِّهَا، فيَصبِرُ على أذاها ووَجعِها احتِسابًا للهِ تَعالَى دونَ تَسخُّطٍ وشَكوَى لأحدٍ؛ فإنَّ اللهَ سُبحانَه يُكفِّرُ بها مِن خَطايا العَبدِ تَفضُّلًا وتَكرُّمُا منه جَلَّ وعلَا على عَبدِه المُسلمِ.
وفي الحديثِ: تَسليةٌ بَالغةٌ وإِعلامٌ بِأنَّه لا يُصيبُ العبدَ شَيءٌ إلَّا كَفَّرَ اللهُ عنه مِن خَطايَاه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سنن الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم فيما بين مكة والمدينة وهو محرم
البحر الزخارأن النبي صلى الله عليه وسلم أقام في عمرة القضاء ثلاثا
البحر الزخارمن دخل يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات أسأل
البحر الزخارصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر فقرأ فيها
البحر الزخاريخرج ناس من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يقال لهم
البحر الزخارأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر ب سبح اسم ربك الأعلى
البحر الزخاريختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون في الطاعون
البحر الزخارحوضي أذود عنه الناس لأهلي إني لأضربهم بعصاي هذه حتى ترفض
البحر الزخارألا أدلك على خير من كثير من الصلاة والصدقة قالوا بلى
البحر الزخاركنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار
البحر الزخارمن صلى على جنازة فله قيراط ومن انتظرها حتى تدفن فله قيراطان
البحر الزخارمن فارق الروح جسده وهو بريء من ثلاث من الكبر والدين والغلول


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب