حديث إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا فيقول الله تبارك وتعالى

أحاديث نبوية | البحر الزخار | حديث العرباض بن سارية

«يختصِمُ الشُّهداءُ والمتوفَّون على فُرُشِهِمْ إلى ربَّنا في الَّذينَ يتوفَّوْنَ في الطَّاعونِ ، فيقولُ الشُّهداءُ : إخوانُنا ! ويقولُ المتوَفَّونَ على فُرُشِهِمْ : إخوانُنا ! ماتوا على فُرُشِهِمْ كما مُتْنَا ، فيَقولُ اللهُ تبارَك وتَعالى : انظُروا إلى جراحِهم ، فإن كانَت جراحُهم تُشْبِهُ جراحَ المقتولين فإنَّهم معهُم ومِنهم ، فإذا جراحُهم قد أشبهَتْ جراحَهم»

البحر الزخار
العرباض بن سارية
البزار
إسناده حسن

البحر الزخار - رقم الحديث أو الصفحة: 10/131 - أخرجه النسائي (3164)، وأحمد (17195) باختلاف يسير، والبزار (4194) واللفظ له

شرح حديث يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون في الطاعون


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يختصِمُ الشُّهداءُ والمتوفَّونَ على فُرُشِهِم إلى ربِّنا في الَّذينَ يتوفَّونَ منَ الطَّاعونِ ، فيقولُ الشُّهداءُ : إخوانُنا قُتِلوا كما قُتِلنا ، ويقولُ المتوفَّونَ في فرشِهِم : إخوانُنا ماتوا على فرشِهِم كما مُتنا ، فيقولُ ربُّنا : انظُروا إلى جراحِهِم ، فإن أشبَهَ جراحُهُم جراحَ المقتولينَ ، فإنَّهم منهم ومعَهُم ، فإذا جراحُهُم قد أشبَهَت جراحَهُم
الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3164 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي ( 3164 ) واللفظ له، وأحمد ( 17195 )



يأتي النَّاسُ يومَ القيامةِ يَفضُلُ بعضُهم على بعضٍ في الدَّرجاتِ؛ فيَقَعُ بَينهم قبلَ دخولِ الجنَّةِ نَوعٌ مِن التَّنافُسِ؛ طمَعًا في نَيلِ دَرجاتٍ أَعلى، فإذا ما دَخلوا الجنَّةَ نزَع اللهُ عن قُلوبِهم ذلك التَّنافسَ، وذلك قولُه تعالى: { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ }؛ الآيةَ [ الحجر: 47 ].
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يَختصِمُ"، أي: يتَنازَعُ، "الشُّهداءُ"، وهم الَّذين قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، "والمتوفَّون على فُرُشِهم"، وهُم كلُّ مَن مات على فِراشِه وهم أَعَمُّ ممَّن لهم حُكمُ الشَّهادةِ كالمَبطونِ والغَريقِ وصاحبِ الهَدمِ وغيرِهم ممَّن ورَد في حقِّهم أنَّهم شُهداءُ، "إلى ربِّنا"، أي: مُتوجِّهين بخِلافِهم وخُصومَتِهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؛ ليَفصِلَ فيها، "في الَّذين يُتوفَّون مِن الطَّاعونِ"، وهم الذين ماتوا بسبَبِ مرَضِ الطَّاعونِ، وهو نَوعٌ مِن الوَباءِ؛ ولعلَّ الَّذين ماتوا على فُرُشِهم قالوا ذلك مِن بابِ التنافُسِ في الخيرِ والطَّمعِ في رَحمةِ اللهِ؛ لأنَّهم يَطمَعون في نَيلِ أجْرِ الشُّهداءِ بمِثلِ ما نال المَطعونُ أَجرَهم وهو قد مات مِثلَهم على الفِراشِ في غيرِ غَزوٍ؛ وليس مَقصودَهم أصالةً ألَّا تُرفعَ دَرجةُ المطعونِ إلى دَرجاتِ الشُّهداءِ؛ فإنَّ ذلك حَسَدٌ مذمومٌ، وهو مَنزوعٌ عن القُلوبِ في تلك الدَّارِ.
"فيقولُ الشُّهداءُ: إخوانُنا قُتِلوا كما قُتِلنا"، أي: يدافِعُ الشُّهداءُ عمَّن مات بالطَّاعونِ فقَتَلَهم كان كمِثلِ قَتْلِنا فاستحَقُّوا مِثلَ درجَتِنا في الجنَّةِ، "ويقولُ المتوفَّون في فُرُشِهم: إخوانُنا ماتوا على فُرُشِهم كما مُتْنا"، أي: هم يُماثِلونَنا في أنَّهم لَم يَموتوا في غَزْوٍ فنَستحِقُّ مِثلَ درجَتِهم.
وقيل: والظاهرُ أنَّ هذا الاختصامَ يكونُ قَبلَ دُخولِ الجَنَّةِ، مِن بابِ التنافُسِ؛ لئلَّا يُفضَّلوا عليهم، ولا يُستغربُ ذلك ممَّن لم يَدخُلِ الجنَّةِ؛ فإنَّ ذلك محلُّ اختصامٍ وتنازُع؛ فإنَّه: { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ } الآية [ عبس: 34 - 36 ]، وأمَّا قوله تعالى: { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ... } الآية [ الحجر: 47 ]، فيُحمَلُ على ما بَعدَ دُخولِ الجَنَّة، كما ثبَت وصفُهم بذلك في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ أبي هُرَيرَة رضي اللَّه عنه، أنَّه: "لا اختلافَ بينهم، ولا تَباغُضَ، قلوبُهم قلبٌ واحدٌ، يُسبِّحون اللَّه بُكرةً وعَشِيًّا".
قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فيقولُ ربُّنا: انظُروا إلى جِراحِهم"، أي: قارِنوا جِراحَ المطعونين بجِراحِ مَن قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، "فإنْ أشبَهَ جِراحُهم جِراحَ المقتولين"، أي: فإنْ كانت مُشابِهةً ومُماثِلةً، "فإنَّهم مِنهم ومَعهم"، أي: فإنَّ لهم درَجاتِ المجاهِدين في سَبيلِ اللهِ ويُلحَقون بهم، "فإذا جِراحُهم قد أشبَهَت جِراحَهم"، أي: إنَّهم لَمَّا نظَروا إلى جِراحِ المطعونين وجَدوها بمِثل جِراحِ المقتولين في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ فكان هذا فَصْلَ النِّزاعِ.
وفي الحديثِ: فَضلُ مَن قُتِل في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفيه: فَضلُ مَن مات بالطَّاعونِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البحر الزخارحوضي أذود عنه الناس لأهلي إني لأضربهم بعصاي هذه حتى ترفض
البحر الزخارألا أدلك على خير من كثير من الصلاة والصدقة قالوا بلى
البحر الزخاركنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار
البحر الزخارمن صلى على جنازة فله قيراط ومن انتظرها حتى تدفن فله قيراطان
البحر الزخارمن فارق الروح جسده وهو بريء من ثلاث من الكبر والدين والغلول
البحر الزخارأفطر الحاجم والمحجوم
البحر الزخارمن ترك بعده كنزا مثل يوم القيامة شجاع أقرع له زبيبتان يتبعه
البحر الزخارقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول أعوذ
البحر الزخارخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر الفقر ونتخوفه
البحر الزخارإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم أبغوني ضعفاءكم
البحر الزخارقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن
البحر الزخارقلت يا رسول الله ونحن في الغار لو أن رجلا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب