حديث منزلنا غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أبو هريرة

«قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ أَرَادَ قُدُومَ مَكَّةَ: مَنْزِلُنَا غَدًا -إنْ شَاءَ اللَّهُ- بخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا علَى الكُفْرِ.»

صحيح البخاري
أبو هريرة
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 1589 - أخرجه البخاري (1589) واللفظ له، ومسلم (1314)

شرح حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد قدوم مكة منزلنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانتْ حَجَّةُ الوَداعِ في السَّنةِ العاشِرةِ مِن الهِجرةِ، وقد بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها أحكامَ الحجِّ والعُمرةِ وسُننَهما وآدابَهما.
وفي هذا الحَديثِ يَروي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرَهم بَعْدَ رُجوعِه مِن مِنًى بعْدَ رَمْيِ الجِمارِ وتَوجُّهِه إلى البَيت الحَرامِ لِطَوافِ الوَداعِ؛ أنَّه سيَنزِل في خَيْفِ بَني كِنانةَ، والمُرادُ به المُحَصَّبُ، وهو مُبتدَأُ بَطحاءِ مكَّةَ، وهو مَوجودٌ الآنَ في أوائلِ مكَّةَ في ما يُسمَّى قصْرَ السَّقافِ، وهو المكانُ الذي تَحالَفَ فيه كُفَّارُ قُريشٍ مِن قبْلُ على الكُفْرِ، فتَحالَفوا على تَبرُّئِهم مِن بَني هاشِمٍ وبَني المُطَّلِبِ، وألَّا يَقبَلوا لهم صُلحًا، وأنْ يُخرِجوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبَني هاشِمٍ وبَني المُطَّلِبِ مِن مَكَّةَ إلى هذا الشِّعبِ، وهو خَيْفُ بَني كِنانَةَ، وكَتَبوا بيْنهُم الصَّحيفةَ المَشْهورةَ، وكَتَبوا فيها أنواعًا مِن الباطِلِ وقَطيعةِ الرَّحِمِ والكُفْرِ، فأرَسَلَ اللهُ تعالَى عليها الأَرَضةَ، فأكَلَت كلَّ ما فيها مِن كُفرٍ وقَطيعةِ رَحِمٍ وباطِلٍ، وتَرَكَت ما فيها مِن ذِكْرِ اللهِ تعالَى.
وقولُه: «إنْ شاء اللهُ تعالَى» قالهُ على سَبيلِ التَّبرُّكِ والامتثالِ لأمْرِ اللهِ في القرآنِ.
واختُلِفَ في سَببِ نُزولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فقيل: نَزَلَ فيه نُزولًا تابعًا للنُّسكِ، وإنَّه سُنَّةٌ، كما كان يَرى عبدُ اللهِ بنُ عمَر رَضيَ اللهُ عنهما، وقيل: ليس بسُنَّةٍ؛ فقد رَوى أبو داودَ -وأصلُه عِندَ البُخاريِّ- قالتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها: «إنَّما نَزَل رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُحصَّبَ؛ لِيَكونَ أسمَحَ لِخُروجِه، وليسَ بسُنَّةٍ، فمَن شاء نزَلَه، ومَن شاء لم يَنزِلْه»، فنُزولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الأبطَحِ؛ لِيَكونَ أسْمَحَ وأسهَلَ لِخُروجِه راجِعًا إلى المدينةِ، ولِيَكونَ أسرَعَ، ولِيَستوِيَ البَطيءُ والمُتعذِّرُ، ويَكونَ مَبيتُهم وقِيامُهم في السَّحَرِ، ورَحيلُهم بأجمَعِهم إلى المَدينةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمعن أسامة بن زيد قلت يا رسول الله أين تنزل غدا وذلك في
صحيح مسلمعن أسامة بن زيد بن حارثة أنه قال يا رسول الله أتنزل في
صحيح مسلمعن أسامة بن زيد أنه قال يا رسول الله أين تنزل غدا إن
صحيح البخارييا رسول الله أين تنزل في دارك بمكة فقال وهل ترك عقيل من
صحيح ابن ماجهيا رسول الله أتنزل في دارك بمكة قال وهل ترك
صحيح الجامعوهل ترك لنا عقيل من رباع
صحيح ابن حبانيا رسول الله انزل في دارك بمكة قال وهل ترك لنا عقيل
صحيح البخاريقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة إن هذا البلد
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها يا عائشة لولا أن قومك
صحيح البخاريأن أول شيء بدأ به حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاريسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدر أمن البيت هو قال نعم
صحيح البخاريجلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة فقال لقد جلس هذا المجلس عمر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب