حديث الحلم والأناة

أحاديث نبوية | الفتح الرباني | حديث -

«قال صلَّى اللَّهُ عليهِ وآلِهِ سلَّمَ للرَّجُلِ الذي وفد مع قومِهِ على رسولِ اللَّهِ ، فلمَّا رأوا رسولَ اللَّهِ أقبلوا إليهِ مسرعينَ ، وتأخَّرَ الرَّجلُ حتى لبِسَ حُلَّتهُ ثُمَّ أقبل في سكونٍ وتُؤَدَةٍ ، فقال رسولُ اللَّهِ : إنَّ فيك خصلتينِ يحبُّهما اللَّهُ ورسولُهُ : الحِلمُ والأناةُ»

الفتح الرباني
-
الشوكاني
القصة مشهورة

الفتح الرباني - رقم الحديث أو الصفحة: 11/5378 -

شرح حديث قال صلى الله عليه وآله سلم للرجل الذي وفد مع قومه على


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لما قدمنا المدينةَ، فجعلْنا نتبادرُ من رواحِلنا، فنقبِّل يدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ورجلَه، وانتظر المنذر الأشج حتى أتى عيبته فلبس ثوبيه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة .
قال : يا رسول اللهِ ! أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما ؟ قال : بل الله جبلك عليهما .
قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله.
الراوي : زارع بن عامر بن عبدالقيس العبدي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5225 | خلاصة حكم المحدث : حسن دون ذكر الرجلين



كان الصَّحابةُ يُحِبُّونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويُعظِّمونَه، ويتَحيَّنون فُرَصَ لَمْسِ يَدِه أو جِلْدِه، بالتَّسليمِ عليه أو تقبيلِه، ومِنْ ذلك أنَّ وَفْدَ عَبدِ القيسِ لَمَّا قَدِموا المدينةَ مُسلِمينَ، قبَّلوا يدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورِجْلَه، وكان مِنْهم زَارعُ بنُ عامرِ بنِ عبدِ القيسِ الَّذي روَى هذا الحَديثَ، فقال: "لَمَّا قَدِمْنا المدينةَ، فجعَلْنا نَتبادَرُ مِنْ رَواحِلِنا"، أي: لَمَّا جِئْنا إلى المدينةِ مُسْلمينَ، وصَلْنا عِنْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَتسارَعُ في النُّزولِ عن رِكابِنا مِن الإبلِ وغيرِها؛ ليَسْبِقَ بعضُنا بعضًا، "فنُقبِّلُ يَدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورِجْلَه"، أي: دونَ أنْ يُنْكِرَ علينا، وإقرارٌ مِنْه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لفِعْلِهم.
قال زَارِعُ بنُ عامِرٍ: "وانْتَظَرَ المُنْذِرُ الأَشَجُّ"، أي: لَمْ يُسارِعْ كالَّذين سارَعوا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان على رأسِ وَفْدِ عبدِ قيسٍ ومُقدِّمتِهم، "حتَّى أتى عَيْبَتَه"، أي: مُستودَعَ ثيابِه، "فلَبِس ثوبيه"، أي: مُسْتحسِنًا لأحسنِ ثيابِه وقيل: كانتْ بِيضًا، "ثُمَّ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ فيكَ خُلَّتَينِ"، أي: خَصْلتَينَ، "يُحِبُّهما اللهُ، الحِلْمُ والأَناةُ"، والحِلْمُ: العَقْلُ، والأناةُ: التَّرفُّقُ وعَدَمُ التَّعجُّلِ، فقال المُنْذِرُ: "يا رسولَ اللهِ، أنا أَتخلَّقُ بِهما"، أي: أكْتَسِبُهما في حياتي، "أَمِ اللهُ جَبَلني علَيهِما؟"، أي: جَعَلَهُما اللهُ فِيَّ دونَ اكْتِسابٍ لهما وتَعوُّدٍ عليهِما، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "بَلِ اللهُ جَبَلَك عليهِما" ،فقال المُنْذِرُ: "الحمدُ للهِ الَّذي جَبَلَني على خُلَّتينِ يُحِبُّهما اللهُ ورسولُه"، أي: شاكِرٌ للهِ عزَّ وجلَّ على ما جَعَلَ فيه مِنَ الصِّفاتِ الحميدةِ.
وفي الحديثِ: فضلُ خُلُقَي الحِلمِ والأناةِ.
وفيه: حمدُ الإنسانِ للهِ تعالى على ما جَبَلَه عليه مِن الأخلاقِ الحميدةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الأدب المفردعن ابن عباس قال من تسمع إلى حديث قوم وهم له كارهون
البحر الزخارسافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام حتى بلغ عسفان
السلسلة الصحيحةأن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء أعجمية فقال يا
السلسلة الصحيحةأن محمد بن الشريد جاء بخادم سوداء عتماء إلى رسول الله صلى الله
السلسلة الصحيحةالإيمان في أهل الحجاز وغلظ القلوب والجفاء في الفدادين في أهل المشرق
السلسلة الصحيحةوغلظ القلوب قبل المشرق في ربيعة ومضر
سنن الترمذيما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأمه لأحد إلا لسعد
إرواء الغليلالجار أحق بشفعته ينتظر به وإن كان غائبا إذا كان طريقهما واحدا
إرواء الغليلمن أحيا أرضا ميتة فهي له
التعليقات الرضيةإنما النذر فيما ابتغي به وجه الله
التعليقات الرضيةأيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة
فتح القديرأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها على منامة له عليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب