حديث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت

أحاديث نبوية | إرواء الغليل | حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي

«خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بعضِ مغازيهِ فلمَّا انصرفَ جاءتْ جاريةٌ سوداءُ فقالت يا رسولَ اللهِ إني كنتُ نذرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سالمًا أن أضربَ بينَ يديكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إن كنتِ نذرتِ فاضربي وإلا فلا فجعلتْ تضربُ فدخلَ أبو بكرٍ وهي تضربُ ثم دخلَ عليٌّ وهي تضربُ ثم دخلَ عثمانُ وهي تضربُ ثم دخلَ عمرُ فألقتْ الدُّفَّ تحتَ اسْتِهَا ثم قعدتْ عليهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ الشيطانَ ليخافُ منكَ يا عمرُ إني كنتُ جالسًا وهي تضربُ فدخلَ أبو بكرٍ وهي تضربُ ثم دخلَ عليٌّ وهي تضربُ ثم دخلَ عثمانُ وهي تضربُ فلمَّا دخلتَ أنتَ يا عمرُ ألقتِ الدُّفَّ»

إرواء الغليل
بريدة بن الحصيب الأسلمي
الألباني
إسناده صحيح على شرط مسلم

إرواء الغليل - رقم الحديث أو الصفحة: 8/214 - أخرجه الترمذي (3690) واللفظ له، وأحمد (23061) مختصراً

شرح حديث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في بعضِ مَغازيهِ ، فلمَّا انصرفَ جاءت جاريةٌ سوداءُ ، فقالت : يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كُنتُ نذرتُ إن ردَّكَ اللَّهُ سالمًا أن أضربَ بينَ يديكَ بالدُّفِّ وأتغنَّى ، فقالَ لَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : إن كنتِ نذَرتِ فاضربي وإلَّا فلا .
فجعَلت تضرِبُ ، فدخلَ أبو بَكْرٍ وَهيَ تضربُ ، ثمَّ دخلَ عليٌّ وَهيَ تضربُ ، ثمَّ دخلَ عُثمانُ وَهيَ تضربُ ، ثمَّ دخلَ عمرُ فألقتِ الدُّفَّ تحتَ استِها ، ثمَّ قعَدت علَيهِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : إنَّ الشَّيطانَ ليخافُ منكَ يا عمرُ ، إنِّي كنتُ جالسًا وَهيَ تضربُ فدخلَ أبو بَكْرٍ وَهيَ تضربُ ، ثمَّ دخلَ عليٌّ وَهيَ تضربُ ، ثمَّ دخلَ عثمانُ وَهيَ تضربُ ، فلمَّا دخلتَ أنتَ يا عمرُ ألقتِ الدُّفَّ
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3690 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 3690 ) واللفظ له، وأحمد ( 23061 ) مختصراً



في هذا الحديثِ بيانُ مَنقبةٍ عَظيمةٍ لأميرِ المؤمنِينَ عُمرَ بنِ الخَطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه، حيثُ يقولُ بُريدةُ رَضِي اللهُ عَنه: "خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في بعضِ مَغازيه"، أي: في إحْدى غزَواتِه، "فلمَّا انصرَف"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "جاءَت جاريةٌ سوداءُ" اللَّونِ، فقالت: "يا رسولَ اللهِ، إنِّي كنتُ نذَرتُ"، أي: جعَلتُ علَيَّ نَذرًا وأوجبَت على نَفْسي، "إنْ ردَّك اللهُ سالِمًا"، أي: إنْ رجَعَك اللهُ إلينا سالِمًا غانِمًا، "أن أَضرِبَ بينَ يدَيْك "بالدُّفِّ"، أي: آلةِ الدُّفِّ، وهي مِن المعازِفِ الَّتي رخَّص النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فيها للنِّساءِ في بعضِ المواضِعِ، "وأتَغنَّى"، أي: فرَحًا بقُدومِك وسَلامتِك، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إن كُنتِ نذَرْتِ"، أي: بضَربِ الدُّفِّ فاضرِبي، "وإلَّا فلا"، أي: وإن لم يَكُن هناك نَذرٌ فلا تَضرِبي، وهذا يدُلُّ على أنَّ هذه حالةٌ خاصَّةٌ، وسماحُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للمرأةِ لأنَّها نذَرَتْ أن تفعَلَ ذلك فرَحًا بعَودتِه، "فجعَلَت" المرأةُ تَضرِبُ، فدخَل أبو بكرٍ "وهي تَضرِبُ"، أي: بالدُّفِّ، ثمَّ دخَل علَيَّ وهي تَضرِبُ، ثمَّ دخَل عُثمانُ وهي تَضرِبُ، "ثمَّ دخَل عُمرُ"، فألْقَتِ المرأةُ بالدُّفِّ "تحتَ اسْتِها"، أي: جعَلَت الدُّفَّ تحتَ عَجُزِها وهي المؤخِّرةُ، ويُرادُ بالاستِ أحيانًا حَلْقةُ الدُّبرِ، ثمَّ قعَدَتْ عليه خوفًا مِن أن يَراها عُمرُ رَضِي اللهُ عَنه، "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: لَمَّا رأَى مِن هلَعِ المرأةِ وخَوفِها مِن عُمرَ رَضِي اللهُ عَنه قال: "إنَّ الشَّيطانَ ليَخافُ مِنك يا عُمرُ"؛ وذلك لتمكُّنِ الإسلامِ مِن قَلبِ عُمرَ، وثبَاتِ الإيمانِ فيه، ولقوَّتِه في الحقِّ وفي حِفظِ حُدودِ اللهِ تعالى؛ فكان ذلك مَدْعاةً لأنْ يَفِرَّ منه الشَّيطانُ ويَفْرَقَ منه، قيل: وإنَّما ذكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مَثلًا لِمَا صَدَرَ مِن المرأةِ، وهي إنَّما بدَأَتْ في شيءٍ الأصلُ أنَّه لَهوٌ، فلمَّا كان مَجيءُ عُمرَ خافَتْ مِنه؛ لأنَّه لم يَكُنْ عِندَه عِلمٌ بما نذَرَتْ، فمَثَّل النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حالَ المرأةِ بحالةِ الشَّيطانِ الَّذي يَخافُ مِن حُضورِ عُمرَ، ثمَّ بيَّن له سَببَ ذلك بقولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنِّي كنتُ جالِسًا وهي تَضرِبُ"، أي: المرأةُ بالدُّفِّ، "فدخَل أبو بكرٍ وهي تَضرِبُ" به، "فلم تَنْتَهِ، ثمَّ دخَل علِيٌّ وهي تَضرِبُ، ثمَّ دخَل عُثمانُ وهي تَضرِبُ، فلمَّا دخَلتَ أنتَ يا عُمرُ"، ورَأَتْك المرأةُ فهابَتْك، و"أَلْقَتِ الدُّفَّ"، أي: وترَكَتِ الدُّفَّ مِن يدَيْها.
وفي الحديثِ: بيانُ قوَّةِ إيمانِ عُمرَ رَضِي اللهُ عَنه، حتى فرَّ منه الشَّيطانُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكركنا نخابر ولا نرى بذلك بأسا حتى زعم رافع بن خديج أن رسول
مسند أحمد تحقيق شاكرلكل غادر لواء ويقال هذه غدرة فلان
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا كان العبد بين اثنين فأعتق أحدهما نصيبه فإن كان موسرا قوم عليه
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم بات بذي طوى حتى أصبح ثم
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم وقت وقال مرة مهل أهل
البدر المنيركنت فيمن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضعفة أهله
البدر المنيررأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة يوم النحر على
مسند أحمد تحقيق شاكردخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد بني عمرو بن عوف
شرح مشكل الآثارحملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أغيلمة بني عبد المطلب على حمرات
شرح مشكل الآثارسابق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخيل فأرسل ما أضمر منها
شرح مشكل الآثارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي قد أضمرت
شرح مشكل الآثارقدم الأقرع بن حابس على رسول الله عليه السلام فقال أبو بكر يا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب