شرح حديث للمؤمن على المؤمن ست خصال يعوده إذا مرض ويشهده إذا
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
للمؤمنِ على المؤمنِ ستُّ خصالٍ يعودُهُ إذا مرضَ ويشْهدُهُ إذا ماتَ ويجيبُهُ إذا دعاهُ ويسلِّمُ عليْهِ إذا لقيَهُ ويشمِّتُهُ إذا عطسَ وينصحُ لَهُ إذا غابَ أو شَهدَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 1937 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي ( 2737 )، والنسائي ( 1938 ) واللفظ لهما، وأحمد ( 10966 ) باختلاف يسير.
رابطةُ الإسلامِ والإيمانِ تفوقُ رابطةَ الدَّمِ والنَّسبِ، وللمُسلمِ حُقوقٌ على أخيه المُسلمِ بهذه الرَّابطةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ رسولُ
اللهِ صَلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: "للمُؤمِنِ على المُؤمِنِ سِتُّ خِصالٍ"،
أي: سِتُّ صِفاتٍ واجباتٍ هي حَقُّ المُسلمِ نحوَ أخيه المُسلمِ؛ الأُولى: "يعودُه إذا مرِضَ"،
أي: يزورُه في مرَضِه؛ ليُؤانِسَه ويَدْعوَ له بالعافيةِ، كما كان يفعَلُ النَّبيُّ صَلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ مع أصحابِه، والثَّانيةُ: "ويشهَدُه إذا مات"،
أي: يَحضُرُ وقْتَ نزْعِه، أو يُشيِّعُ جنازتَه ويشهَدُ الصَّلاةَ على جِنازتِه إذا ماتَ، ودَفْنَه، والثَّالثةُ: "ويُجيبُه إذا دعاهُ"،
أي: يُلبِّي ويحضُرُ إذا طلَبَ حُضورَه عنده لأيِّ مُناسبةٍ؛ مثلُ العُرْسِ، أو الطَّعامِ، أو غيرِ ذلك، والرَّابعةُ: "ويُسلِّمُ عليه إذا لقِيَه"،
أي: أنْ يُلْقي عليه السَّلامَ بالقولِ، أو يُسلِّمَ باليدِ إذا كان مُمْكِنًا، والخامسةُ: "ويُشمِّتُه إذا عطَسَ"،
أي: يَدْعو له بقولِه: يرحَمُك
اللهُ، والسَّادسةُ: "وينصَحُ له إذا غاب أو شهِدَ"،
أي: يريدُ الخيرَ للمُؤمنِ ويُرشِدُه إليه، ويحِبُّه له في حُضورِه وغِيابِه، فلا يتملَّقُ في حُضورِه ويغتابُ في غَيبتِه؛ فإنَّ هذا من صِفاتِ المُنافقين، وأصْلُ النُّصحِ: تحرِّي قولٍ أو فعْلٍ فيه إصلاحُ المنصوحِ.
وهذه الحُقوقُ مُتبادَلةٌ بين المُسلمين جميعًا، فيشمَلُ ذلك كلَّ المُجتمعِ، فيسودُ السَّلامُ والوُدُّ والتَّآلفُ.
وفي الحديثِ: حِرْصُ النَّبيِّ صَلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ على ترابُطِ المُسلمين وحُسْنِ المُعاشرةِ بينهم.
وفيه: بَيانُ حُقوقِ المُسلِمين على بَعضِهم البعضِ، التي بها يظهَرَ أثَرُ الإسلامِ والإيمانِ في التَّراحُمِ والتَّواصُلِ فيما بينهم.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم