حديث عن أم سلمة أنها قالت يغزو الرجال ولا تغزو النساء وإنما لنا نصف

أحاديث نبوية | عارضة الأحوذي | حديث أم سلمة أم المؤمنين

«عن أمِّ سلمةَ أنها قالت يغزو الرجالُ ولا تغزو النساءُ وإنما لنا نصفُ الميراثِ فأنزل اللهُ تبارك وتعالى وَلَا تَتَمَنُّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ»

عارضة الأحوذي
أم سلمة أم المؤمنين
ابن العربي
حسن

عارضة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 6/130 -

شرح حديث عن أم سلمة أنها قالت يغزو الرجال ولا تغزو النساء وإنما لنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّها قالَت يغزو الرِّجالُ ولا تَغزوا النِّساءُ وإنَّما لنا نِصفُ الميراثِ فأنزلَ اللَّهُ تبارَك وتعالى وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ قالَ مجاهدٌ وأنزلَ فيها إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَكانت أمُّ سلمةَ أوَّلَ ظعينةٍ قدمتِ المدينةَ مُهاجرةً
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3022 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



لقد راعَى الشَّرعُ الحكيمُ أحوالَ النَّاسِ مِن حيث النَّوعُ والقدرةُ على التَّحمُّلِ، وجعَل التَّكاليفَ أنواعًا؛ فمِنها ما يَشترِكُ فيه الجميعُ ذُكورًا وإناثًا، ومنها تكاليفُ خاصَّةً بكلِّ نوعٍ تتَناسَبُ مع طبيعةِ الخِلْقةِ، ومع ما يُناطُ بكلِّ نوعٍ مِن أعباءِ الحياةِ، دون حَيفٍ أو جَورٍ بأحَدِ النَّوعينِ، ورتَّب الأجرَ على الأعمالِ، والله يتفضَّلُ على مَن يَشاءُ مِن عبادِه.
وفي هذا الحديثِ أنَّ أمَّ سَلمةَ رضِيَ اللهُ عَنها قالتْ متعجبة من فَضلِ الرِّجالِ على النِّساءِ: "يَغْزو الرِّجالُ"، أي: يَخرُجون في الغزوِ، وقتالِ الأعداءِ، والجهادِ، "ولا تَغْزو النِّساءُ"، أي: ولا تَخرُجُ النِّساءُ مِثلَ الرِّجالِ للقِتالِ والجهادِ، فلا نُصيبُ ما يُصيبون مِن الأجرِ والثَّوابِ والشَّهادةِ والغنيمةِ، "وإنَّما لنا نِصْفُ الميراثِ"، أي: وفي الوقتِ نفسِه نَرِثُ نِصفَ ما يَرِثُه الرِّجالُ، والمعنى: أنَّ الرِّجالَ لهم الغَنيمةُ بِغَزوِهم، وليس لنا، وأيضًا سَهمُهم في الميراثِ لنا نِصفُه، فأنزل اللهُ تبارك وتعالى هذه الآيةَ: { وَلَا تَتَمَنَّوْا } أي: لا ترغَبوا { مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ } [ النساء: 32 أي: ما أعطاه اللهُ واختَصَّ به بعضُكم دونَ البعضِ مِن درجاتِ الخيرِ والفضلِ من جهةِ الدُّنيا أو الدِّينِ؛ لأنَّ ذلك مُفْضٍ إلى الحسَدِ والتَّباغُضِ والطَّمعِ، وفي هذا شقاءٌ للنَّفسِ وفَسادٌ للدِّينِ؛ لأنَّ ذلك يكونُ اعتراضًا على ما قسَمه اللهُ.
قال مجاهدٌ: "وأُنزِل فيها"، أي: أنزَل اللهُ تعالى هذه الآيةَ في أمِّ سلَمةَ: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } [ الأحزاب: 35 ]، وفي روايةٍ أخرى موضِّحةٍ: "أنَّها قالت للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: يا نبيَّ اللهِ، ما لي أسمَعُ الرِّجالَ يُذكَرون في القرآنِ، والنِّساءَ لا يُذكَرون؟! فأنزَل اللهُ تعالى: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ } [ الأحزاب: 35 أي: إنَّها سَمِعَت ذِكْرَ الرِّجالِ كثيرًا في القرآنِ، وما يَدُلُّ على المذكَّرِ دون النِّساءِ والمؤنَّثِ، ورأَتْ أنَّ ذلك تفضيلٌ للرِّجالِ، فأنزل اللهُ الآيةَ، ومعناها: أنَّ كلًّا مِن الرِّجالَ والنِّساءَ مُكلَّفون ويُثابون على ما يَفعَلون مِن الأعمالِ الصَّالحةِ.
قال: وكانت أمُّ سلمَةِ "أوَّلَ ظَعينةٍ قَدِمَت المدينةَ مُهاجِرةً"، والظَّعينةُ هي المرأةُ تكونُ في الهودَجِ، والمقصودُ: أنَّ أمَّ سلَمةَ مِن النِّساءِ الأُوَلِ اللَّاتي هاجَرْن إلى المدينةِ.

وفي الحديثِ: بيانُ فضلِ أمِّ سلمةَ رضِيَ اللهُ عَنها.
وفيه: مُراعاةُ الشَّرعِ لأحوالِ النَّاسِ في التَّكاليفِ والأحكامِ، وأنَّ لكلِّ عاملٍ أجْرَ عمَلِه دونَ ظلمٍ لذكَرٍ أو أنثى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عارضة الأحوذييا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة فأنزل الله تبارك
عارضة الأحوذيفإذا وجبت فلا تبكين باكية
عارضة الأحوذيأردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع إلى منى فلم يزل
عارضة الأحوذيالمحرم إذا لم يجد الإزار فليلبس السراويل وإذا لم يجد النعلين فليلبس الخفين
عارضة الأحوذيأن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على بعير يستلم الركن بمحجنه قالت
عارضة الأحوذيصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى آمن ما كان الناس وأكثره
عارضة الأحوذيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة حتى إذا بلغ
عارضة الأحوذيعن حذيفة قال إذا مت فلا تؤذنوا بي أحدا فإني أخاف أن يكون
عارضة الأحوذيبين كل أذانين صلاة لمن شاء
عارضة الأحوذيإذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء
عارضة الأحوذيقالت أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف لأم سلمة إني امرأة
تفسير الطبريكان يقوم حتى ترم قدماه فيقال له يا رسول الله تفعل هذا وقد


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب