حديث يأتي على الناس زمان يغربلون فيه غربلة يبقى منهم حثالة قد مرجت عهودهم

أحاديث نبوية | صحيح دلائل النبوة | حديث [جد عمرو بن شعيب]

«يأتي على النَّاسِ زمانٌ يُغربَلونَ فيهِ غربلةً يبقى منهم حُثالةٌ قد مرِجَت عُهودُهم وأماناتُهم واختلفوا فَكانوا هَكذا وشبَّكَ بينَ أصابعِهِ قالوا يا رسولَ اللَّهِ فما المخرجُ من ذلِكَ قال تأخذونَ ما تعرفونَ وتدعونَ ما تُنكرونَ وتقبِلونَ على أمرِ خاصَّتِكم وتدعونَ أمرَ عامَّتِكمْ»

صحيح دلائل النبوة
[جد عمرو بن شعيب]
الوادعي
سنده حسن

صحيح دلائل النبوة - رقم الحديث أو الصفحة: 554 -

شرح حديث يأتي على الناس زمان يغربلون فيه غربلة يبقى منهم حثالة قد مرجت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بينما نحن حول رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، إذ ذكر الفِتنةَ ، فقال : إذا رأيتم النَّاسَ قد مرَجت عهودُهم ، وخفَّت أماناتُهم وكانوا هكذا .
وشبَّك بين أصابعِه ، قال : فقُمتُ إليه فقلتُ : كيف أفعلُ عند ذلك ! جعلني اللهُ فداك ؟ قال : الزَمْ بيتَك ، واملِكْ عليك لسانَك ، وخُذْ بما تعرِفُ ودَعْ ما تُنكِرُ ، وعليك بأمرِ خاصَّةِ نفسِك ، ودَعْ عنك أمرَ العامَّةِ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4343 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4343 ) واللفظ له، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 10033 )، وأحمد ( 6987 ) باختلاف يسير، وابن ماجه ( 3957 ) بنحوه



كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه رضيَ الله عَنهم كيفَ يَعرِفونَ الفِتنَ، وكيفَ يكونُ حالُهم فيها، وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضيَ الله عَنهما: "بَينَما نحنُ حولَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم إذ ذَكرَ الفِتنةَ، فقالَ: إذا رَأيتُم الناسَ قد مرَجتْ عُهودُهم"، أي: ظَهرَ فيهِم وانتشَرَ فسادُ العَهدِ ولم يُوفُوا به، والفِتنةُ هي اختِلاطُ الحقِّ بالباطلِ فلا يُعرَف أهلُ الحقِّ مِن أهلِ الباطلِ، "وخفت أَماناتُهم"، أي: قلَّتْ بَينهمُ الأَمانةُ فأصبَحَ لا يُعرَف بها في ذلك الزمنِ إلا قليلٌ.
"وكانوا هَكذا- وشبَّكَ بينَ أصابِعه-"، أي: خَلَطوا فلا يُميَّز فيهم الطيِّبُ من الخبيثِ والمؤمنُ مِن المنافقِ، قال ابنُ عَمرٍو: "فقمتُ إليه"، أي: إلى النبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم، فقلتُ: "كيفَ أفعلُ عندَ ذلكَ! جعلَنِي اللهُ فِداكَ؟"، أي: ما العملُ عندَ ظُهورِ هذا الزمنِ؟ قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم: "الزَمْ بَيتَكَ"، أي: كنْ في بيتِكَ أكثرَ أوقاتِكَ فلا تَخرُجْ إلا لحاجةٍ، "وامْلِكْ عليكَ لِسانَكَ"، أي: ولا تتكلَّمْ فيما يحلُّ بالناسِ ويَنتشِرُ فيهِم حتي يَتركُوكَ وشأنَكَ، فلا تَدخُلْ في الفِتنةِ بقَولٍ أو فعلٍ "وخُذْ بما تَعرِفُ ودَعْ ما تُنكِرُ"، أي: اقبَلْ بما هوَ حقٌّ، واترُكْ ما هو باطلٌ "وعلَيكَ بأمرِ خاصَّةِ نفسِكَ، ودَعْ عنكَ أمرَ العامَّةِ"، أي: الزَمْ نفسَكَ وأحوالَها وقومَها ولا تَنشغِلْ بما يحلُّ بالناسِ ويحدُثُ فيهِم، وهذا تأكيدٌ ومَزيدُ خلاصٍ من الفتنةِ.
وهذا كلُّه يُحمَل على أنَّ من عَجزَ عنِ الأمرِ بالمعرُوفِ، أو خافَ الضَّررَ عمومًا، سقطَ عنه الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكَرِ باليدِ واللِّسانِ ويُمكِنُه أن يُنكِرَه بقَلبِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح دلائل النبوةستكون بعدي هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر أمة محمد صلى الله
صحيح دلائل النبوةما أحد أكثر من الربا إلا كانت عاقبة أمره إلى قلة
صحيح دلائل النبوةإنه سيلي أمركم من بعدي رجال يطفئون السنة ويحدثون بدعة ويؤخرون الصلاة عن
صحيح دلائل النبوةلعلكم ستدركون أقواما يصلون الصلاة لغير وقتها فإن أدركتموهم فصلوا في بيوتكم للوقت
صحيح دلائل النبوةافترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى
صحيح دلائل النبوةألا إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قام فينا فقال
صحيح دلائل النبوةقوم يخضبون بهذا السواد آخر الزمان كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة
الصلاة في النعالرأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي في نعليه
الطرق الحكميةأن رجلا من الأنصار أعتق ستة مملوكين له عند موته وليس
الطرق الحكميةأن أعرابيا أتى باب النبي صلى الله عليه وسلم فألقم عينه خصاص
الطرق الحكميةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى
العدة على الإحكاممن ذكرت عنده فليصل علي فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب