حديث أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا أهدى هديا من

أحاديث نبوية | المجموع للنووي | حديث نافع مولى ابن عمر

«أن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان إذا أهدَى هديا من المدينةِ قَلّدَه وأشعرهُ بذي الحُليفةِ ، يقلّدهُ قبل أن يُشعرهُ ، وذلك في مكانٍ واحدٍ ، وهو موجّهٌ للقبْلةِ يقلدهُ نعلينِ ، ويشعرهُ من الشق الأيسرِ ثم يساق معهُ حتى يوقفَ به مع الناسِ بعرفةَ ، ثم يدفَعُ معهُم إذا دفعوا فإذا قدمَ في غداةِ نحرهِ»

المجموع للنووي
نافع مولى ابن عمر
النووي
صحيح بالإجماع

المجموع للنووي - رقم الحديث أو الصفحة: 8/359 -

شرح حديث أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا أهدى هديا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم يُطبِّقونُ السُّنَّةَ النَّبوِيَّةَ بما يَتوافَقُ مع ما فَهِمُوه مِن رُوحِها، كما يُبيِّنُ هذا الأثرُ؛ حيثُ يَروي نافِعٌ مولى عبدِ اللهِ بنِ عمَرَ: "أنَّ ابنَ عمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما كان إذا أهْدى هَدْيًا مِن المدينةِ"، أي: أرسَلَهُ مِن المدينةِ إلى البيتِ الحرامِ، والهَدْيُ: هو ما يُقدِّمُه المرءُ الحاجُّ مِن الأنعامِ هديَّةً للبيتِ الحرامِ، "قلَّدَهُ وأشعَرَهُ بذي الحُليفةِ"، والتَّقليدُ: هو وضْعُ طَوقٍ أو حِذاءٍ أو ما يُشبِهُه في رَقبةِ الحيوانِ؛ إيذانًا وإعلامًا بأنَّه مُخصَّصٌ للبَيتِ الحرامِ، والإشعارُ: هو جَرحُ الحيوانِ المُهْدى- مِن الإبلِ في سِنامِه، والبقرِ في جانَبِه- حتَّى يَسِيلَ منها الدَّمُ، وتَسيحَ الدِّماءُ في جِلْدِها، فيَكون ذلك علامةً على كَونِها هَدْيًا؛ لِيُعرَفَ إذا ضَلَّ، ويَتميَّزَ إذا اختلَطَ بغَيرِه، وذو الحُليفةِ: هو مِيقاتُ أهْلِ المدينةِ في طريقِ مكَّةَ، وبيْنه وبيْن المدينةِ سِتَّةُ أميالٍ أو سبْعةٌ، "يُقلِّدُه قبْلَ أنْ يُشعِرَه، وذلك في مكانٍ واحدٍ، وهو مُوجَّهٌ للقِبلةِ"، أي: يكونُ حالةَ تقْليدِه وإشعارِه مُوجَّهًا ناحيةَ الكعبةِ، "يُقلِّدُه نَعلينِ، ويُشعِرُه مِن الشِّقِّ الأيسرِ"، وقد ورَدَ عندَ النَّسائيِّ: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أشعَرَ الهَدْيَ مِن الجانبِ الأيمنِ"، فيكونُ فِعلُ ابنِ عمَرَ مِن فَهْمِه للسُّنَّةِ النَّبويَّةِ في أنَّ التَّقليدَ والإشعارَ يُقدَّمُ أيٌّ منهما على الآخَرِ، وأنَّ الإشعارَ في أيٍّ مِن الجانبينِ: الأيمنِ أو الأيسرِ، "ثمَّ يُساقُ معه حتَّى يُوقَفَ به مع النَّاسِ بعَرفةَ" وهو يومُ التَّاسعِ مِن ذي الحِجَّةِ، "ثمَّ يُدفَعُ معهم إذا دَفَعوا"، أي: خَرَجوا مِن عَرفةَ، "فإذا قَدِمَ في غَداةِ النَّحرِ"، يومُ النَّحرِ هو يومُ العاشرِ مِن ذي الحِجَّةِ، ومعه أيَّامُ التَّشريقِ؛ فكلُّها أوقاتٌ للنَّحرِ، "نحَرَهُ قبْلَ أنْ يَحلِقَ أو يُقصِّرَ، وكان هو يَنحَرُ هَدْيَه بيَدِه، يَصُفُّهن قِيامًا"، أي: يُوقِفُ هَدْيَه في صُفوفٍ، ثمَّ يَذبَحُها قِيامًا، "ويُوجِّهُهنَّ إلى القِبلةِ، ثمَّ يَأكُلُ ويُطعِمُ"، أي: يَأكُلُ مِن ذلك الهَدْيِ، ويُطعِمُ منها الفُقراءَ، وهذا مِصداقٌ لقولِه تعالى: { فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } [ الحج: 28 ]، وقد جاءَ الأكْلُ منها في صَحيحِ مُسلمٍ مِن حديثِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ مِن كلِّ بَدنةٍ ببُضْعَةٍ، فجُعِلَت في قِدْرٍ، فطُبِخَت، فأكَلَا مِن لَحمِها، وشَرِبَا مِن مَرَقِها".

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدكنت بدمشق زمن عبد الملك فأتي برؤوس الخوارج فنصبت على أعواد فجئت لأنظر
مجمع الزوائدمن قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر كتبت
مسند أحمد تحقيق شاكرخرجنا حجاجا عشرة من أهل الشام حتى أتينا مكة فذكر الحديث قال فأتيناه
مجمع الزوائدإن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قالوا يا رسول
شرح السنةإن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء قيل
المحلىلا تحرم من الرضاع المصة ولا المصتان ولا يحرم منه إلا ما فتق
إتحاف الخيرة المهرةأنا يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيناه كئيبا فقال
المجموع للنوويجئت تسأل عن البر والإثم قال نعم فقال استفت
السلسلة الصحيحةأن الحجاج بن يوسف دخل على أسماء بنت أبي بكر بعدما قتل ابنها
صحيح الأدب المفردوولد لفلان من الأنصار غلام فسماه محمدا فقالت الأنصار لا نكنيك برسول الله
التمهيدعن أبي سعيد الخدري أنه قدم من سفر فقدم إليه أهله لحما فقال
صحيح الترغيبولا تقصوا النواصي واحفوا الشوارب واعفوا اللحى ولا تمشوا في المساجد والأسواق وعليكم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب