حديث فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني بنزعهما فأرسل بإحداهما إلى

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث علي بن أبي طالب

«نهانا عَنِ الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ والمُزَفَّتِ والنَّقِيرِ ونهانا عن القَسِّيِّ والمَيْثَرَةِ الحمراءِ وعنِ الحريرِ والحلقِ الذَّهَبِ ثم قال : كساني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حُلَّةً مِنْ حَريرٍ فخرجتُ فيها ليرى الناسُ عليَّ كِسوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : فرآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأمرني بنَزْعِهما فأرسَل بإحداهما إلى فاطمةَ وشقَّ الأخرى بينَ نسائِه»

مسند أحمد تحقيق شاكر
علي بن أبي طالب
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 2/200 -

شرح حديث نهانا عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير ونهانا عن القسي والميثرة الحمراء وعن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

في هذا الحَديثِ جُملةٌ مِن المَنهيَّاتِ الَّتي نَهى عنها النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وفيه يقولُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه: "نهانا عن الدُّبَّاءِ"، أي: نَهانا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الانتباذِ في الدُّبَّاءِ، وهو اليَقْطِينُ ( القَرْعُ ) الَّذي يُفرَغُ لُبُّهُ ويُجعَلُ كالوِعاءِ ويُنتبَذُ فيه، "والحَنْتمِ"، أي: عنِ الانتباذِ فيه، وهو الوِعاءُ أو الآنيةُ الَّتي تُصنَعُ مِن طِينٍ وشَعرٍ ودَمٍ، "والمُزفَّتُ" وهو ما طُلِيَ بالزِّفتِ، "وربَّما قال: المُقَيَّرِ"، وهو ما طُلِيَ بالقَارِ، وهو نبْتٌ يُحرَقُ، وإذا يَبِسَ تُطْلَى به السُّفنُ وغيرُها، كما تُطلَى بالزِّفتِ، "والنَّقيرِ" وهو أصلُ النَّخْلةِ، يُنْقَرُ وسَطُه ثمَّ يُنْبَذُ فيه التَّمرُ، ويُلْقَى عليه الماءُ؛ لِيصيرَ نَبيذًا، ومعنى النَّهيِ عن الانتباذِ في هذه الأوعيةِ بخُصوصِها؛ لأنَّه يُسرِعُ إليها الإسكارُ؛ فربَّما شَرِبَ منها مَن لم يَشعُرْ بذلك، ثمَّ رُخِّصَ في الانتباذِ في كلِّ وِعاءٍ، مع النَّهيِ عن شُربِ كلِّ مُسكِرٍ؛ كما ورَدَ في صَحيحِ مُسلمٍ: "كنتُ نَهيتُكم عن الانتِباذِ إلَّا في الأسقيةِ، فانتبِذوا في كلِّ وِعاءٍ، ولا تَشرَبوا مُسكِرًا".
قال عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه: "ونَهانا عن القَسِّيِّ"، وهيَ ثِيابٌ مِن كَتَّانٍ مَخلوطٍ بحَريرٍ تُصنَّعُ بمِصْرَ، نُسِبَت إلى قَريةٍ على ساحلِ البَحرِ، قريبًا مِن تِنِّيسَ، يُقالُ لها: القَسُّ بالفَتحِ.
وقيل: القَسُّ أصلُهُ: القَرُّ، وهو نَوعٌ منَ الحريرِ، "والمِيثَرةِ الحَمراءِ"، وهي فُرُشٌ كانتْ تَصنَعُها العَجمُ؛ لتُوضَعَ تحتَ الرَّاكبِ على الدَّوابِّ مِثلَ السَّرجِ، وكانت تُصنَعُ منَ الحريرِ وتُحْشَى بالقُطنِ، "وعن الحريرِ"، أي: للرِّجالِ؛ فإنَّما يَحِلُّ الذَّهبُ والحريرُ للنِّساءِ، "والحِلَقِ الذَّهبِ"، أي: عَن لُبسِ خاتمِ الذَّهبِ للرِّجالِ.
ثمَّ قال رضِيَ اللهُ عنه: "كَساني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُلَّةً مِن حَريرٍ"، أي: أعْطاني كِساءً وثَوبًا مِن حريرٍ يَصلُحُ للكِسوةِ، والحُلَّةُ تتكوَّنُ مِن جُزأينِ، "فخرَجْتُ فيها"، أي: لَبِسْتُها وخرَجْتُ فيها؛ "لِيَرى النَّاسُ عليَّ كِسوةَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ"، قال عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه: "فرَآني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأمَرَني بنَزعِهما"، أي: خلْعِهما، "فأرسَلَ بإحداهما إلى فاطمةَ، وشقَّ الأُخرى بيْن نِسائِه"، أي: أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إحدى القِطعتينِ مِن عليٍّ وأعطاها لابنَتِه فاطمةَ، أو لفاطمةَ بنتِ أسَدِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ مَنافٍ؛ وهي أُمُّ عليٍّ؛ وذلك أنَّ النِّساءَ يَحِلُّ لهنَّ الحريرُ، وشقَّ القِطعةَ الأُخرى ووَزَّعَها بيْن نِسائِه.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عَنْ كُلِّ الأسبابِ المؤدِّيةِ إلى تَخَمُّرِ الأطعمةِ والأشربةِ.
وفيه: البُعدُ عن التشبُّهِ بغيرِ المسلِمينَ في الترَفُّهِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن خاتم الذهب وخاتم الحديد
شرح ابن ماجه لمغلطايإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمسح على الموقين والخمار
شرح ابن ماجه لمغلطايأن رجلا مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه
تحفة المحتاجأن معاذا كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشاء الآخرة
السلسلة الصحيحةلا تصلح سفقتان في سفقة ولفظ ابن حبان لا يحل صفقتان في صفقة
نتائج الأفكارعن بلال رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله إن الناس
الحديث لابن عبدالوهابالمؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ألا لا يقتل مسلم بكافر ولا ذو
مجمع الزوائدأذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه الأرض السابعة والعرش على
المتجر الرابحأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة أعاذك الله من
عمدة التفسيررأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال وتوضأ
مسند الفاروقأن عمر أتى سباطة قوم فبال قائما ففرج حتى رحمته
إتحاف الخيرة المهرةبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في الناس إذ دخل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب