ليس على مسافر جمعة

السَّفَرُ قِطعةٌ مِن العَذابِ؛ لذلِك خفَّف اللهُ سُبحانَه وتَعالى عن المُسافِرِ، ويسَّر عليه في الأحكامِ الشَّرعيَّةِ؛ حتَّى يَستطيعَ أنْ يُؤدِّيَ العِبادةَ على أكمَلِ وجهٍ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ليس على مُسافِرٍ جُمُعةٌ" والمعنى أنَّها لا تَجِبُ عليه، ولا يأثَمُ بتَركِها إذا أدرَكَتْه وهو على سَفَرٍ؛ لأنَّ أحكامَ السَّفَرِ باقيةٌ له من القَصْرِ ونَحوِه، ولم يُنقَلْ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى الجُمُعةَ بعَرَفاتٍ في حَجَّةِ الْوَداعِ؛ لأنَّه كان مُسافِرًا، وكذلك العيدُ تَسقُطُ صَلاتُه على المُسافِرِ؛ ولذا لم يُروَ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى صَلاةَ العيدِ في حَجَّتِه .