حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث بالهدي من المدينة فلا يجتنب

أحاديث نبوية | تحفة الأحوذي | حديث عائشة أم المؤمنين

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يبعثُ بالهديِ منَ المدينةِ فلا يجتَنبُ شيئًا مِمَّا يجتَنبُ منهُ المُحرِمُ»

تحفة الأحوذي
عائشة أم المؤمنين
المباركفوري
صحيح

تحفة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 4/465 -

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث بالهدي من المدينة فلا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

نقَلَ الصَّحابةَ رضِيَ اللهُ عَنهم عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَناسكَ الحَجِّ وما يُفعَلُ فيه؛ مِن إحرامٍ، وهَدْيٍ، وغيرِ ذلك.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَبعَثُ بالهَدْيِ"، والهَدْيُ: اسمٌ لِمَا يُهدَى ويُذبَحُ في الحرَمِ؛ مِن الإبلِ والبقَرِ، والغَنَمِ والمَعْزِ، "مِن المدينةِ"، والمرادُ أنَّه كان يُرسِلُ بالهَدْيِ مِن المدينةِ إلى مكَّةَ دونَ أنْ يَنويَ الحَجَّ أو العُمرةَ في نَفْسِ العامِ، "فلا يَجتنِبُ شيئًا ممَّا يَجتنِبُ منه المُحْرِمُ"، أي: لا يَترُكُ شيئًا ممَّا يَحرُمُ على المتلبِّسِ بنِيَّةِ النُّسكِ، بل يَفعَلُ كلَّ شيءٍ يَفعَلُه المتحلِّلُ أو الذي لا يَنْوي النُّسكَ، وفي رِوايةِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما عندَ النَّسائيِّ: "أنَّهم كانوا إذا كانوا حاضرينَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمدينةِ، بعَثَ بالهدْيِ؛ فمَن شاء أحرَمَ، ومَن شاء ترَكَ"، فيكونُ مَن أرسَلَ بالهدْيِ مُخيَّرًا بيْن أنْ يُحرِمَ عندَ بَدْءِ إرسالِه بالهَدْيِ، وبَينَ أنْ يَبقَى حلالًا إلى حِينِ وُصولِه إلى الميقاتِ، فيُحرِمَ منه، ويَحتمِلُ أنْ يَكونَ المعنى: أنَّ مَن أرسَلَ بالهَدْيِ مُخيَّرٌ بيْن أنْ يُحرِمَ بالحجِّ أو العُمرةِ في نفْسِ العامِ وأنْ يُتمَّهما، وبيْن أنْ يَترُكَ الحجَّ أو العُمرةَ ولا يُحرِمُ بهما، ويكونُ هَدْيُه قُربةً وتطوُّعًا للهِ تعالى، كما كان يَفعَلُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهذه المعاني كلُّها مُوافِقةٌ لفِعلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فقد ثبَتَ عنه أنَّه كان يُرسِلُ هَدْيًا للبيتِ الحرامِ في غيرِ العامِ الذي حجَّ فيه، وكان لا يَجتنِبُ شيئًا ممَّا يَحرُمُ على المحرِمِ، وثبَتَ عنه أيضًا أنَّه لمَّا أراد الحجَّ بعَثَ بالهدْيِ ثمَّ أحرَمَ مِن ذي الحُلَيفةِ عندَ الميقاتِ.
وفي الحديثِ: مَشروعيةُ إرسالِ المسلمِ الهدْيَ للبيتِ الحرامِ على كلِّ حالٍ؛ سواءٌ نوى الحجَّ أم لم يَنْوِه، وسواءٌ أحرَمَ المرْءُ بالحجِّ أو العُمرةِ أم لم يُحرِمْ.
وفيه: تَعظيمُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للحرَمِ، وإهداؤه الهدْيَ دونَ حَجٍّ أو عُمرةٍ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تحفة الأحوذيأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة ذات الرقاع فرمي رجل
تحفة الأحوذينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب والسنور
شرح البخاري لابن الملقنأنه سئل عن رجل لم يحج أيحج عن غيره فقال دين الله جل
شرح البخاري لابن الملقنإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين
شرح البخاري لابن الملقنالولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يورث
شرح البخاري لابن الملقنكان صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أصحاب أحد قال والله لوددت أني
شرح البخاري لابن الملقنلما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد من
شرح البخاري لابن الملقنأنه عليه السلام أعطى البنتين الثلثين
عمدة القاريإنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة
عمدة القاريمن صلى خلف الإمام فإن قراءة الإمام له قراءة
عمدة القاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتاني القبر فقال عمر بن
عمدة القاريعن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كان يفطر من صوم التطوع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب