حديث إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه فذكر ذلك لعائشة فقالت وهل إنما مر

أحاديث نبوية | حاشية السندي على النسائي | حديث عبدالله بن عمر

«إن الميتَ لَيعذَّبُ ببكاءِ أهلِه عليه فذكر ذلك لعائشةَ فقالت وهل إنما مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على قبرٍ فقال إن صاحبَ هذا القبرِ لَيعذَّبُ وإن أهلَه يبكونَ عليه ثم قرأت وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى»

حاشية السندي على النسائي
عبدالله بن عمر
محمد بن عبد الهادي السندي
صحيح

حاشية السندي على النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 4/316 - أخرجه النسائي (1855) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1288)، ومسلم (929) باختلاف يسير

شرح حديث إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه فذكر ذلك لعائشة فقالت وهل إنما


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مِن عَدلِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى أنَّه يُحاسِبُ كُلَّ شخْصٍ بما ارتَكَبَه مِن عَمَلٍ؛ { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام: 164 ]، بلْ كلُّ نفْسٍ مَرهونَةٌ بما جنَتْ يَداهَا، ولا يَحمِلُ إنسانٌ ذنْبَ غيرِه، وإنْ كان أقرَبَ النَّاسِ إليهِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "إنَّ الميِّتَ لَيُعذَّبُ ببُكاءِ أهلِه عليه"، أي: يُعذَّبُ بسَبَبِ بُكائِهم عليه بعدَ موتِه، وليس الحُكمُ مُختصًّا بأهلِه فقط، وإنَّما خَرَجَ الكلامُ مَخرَجَ الغالِبِ؛ إذ مَن يَبْكي على الميِّتِ عادَةً هم أهْلُه، "فذَكَرَ ذلك لعائِشَةَ"، أي: ذَكَرَ لها هذا الحديثَ الذي أخْبَرَ به ابنُ عُمَرَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: "وَهِلَ"، أي: أخطَأَ ولم يُدرِكِ الصَّوابَ، "إنَّما مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على قَبرٍ، فقال: إنَّ صاحِبَ هذا القَبرِ لَيُعذَّبُ، وإنَّ أهلَه يَبْكون عليه" والمعنى أنَّ هذا الميِّتَ يُعذَّبُ في قَبرِه على عَمَلِه، في الوَقتِ نفْسِه الذي يَبْكي أهْلُه عليه حُزنًا على فِراقِه "ثم قَرَأَتْ: { وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام: 164 ]، والوِزرُ: الحِملُ والإِثمُ، أي: لا تُؤاخَذُ نفسٌ بذَنبِ غيرِها، وقد قيل: إنَّما يُعذَّبُ الميِّتُ ببُكاءِ الحيِّ إذا أَوْصَى الميِّتُ بذلك، أو كان مِن عادتِه ذلك.
وقيل: المقصودُ بالعَذابِ هو الألَمُ، وفي روايةٍ مُسلِمٍ، قالتْ: "إنَّ الكافِرَ يَزيدُه اللهُ ببُكاءِ أهْلِه عَذابًا، وإنَّ اللهَ لهو { أَضْحَكَ وَأَبْكَى } [ النجم: 43 أي: أنَّ العذابَ يختَصُّ بالكافِرِ لا المُسلِمِ.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ عُلماءَ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم نقَّحوا السُّنَّةَ النبويَّة، وأظْهَروا الحقيقةَ فيما فُهِمَ خطَأً على غيرِ المقصودِ، وخاصَّةً إذا تعارَضَ مع القُرآنِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجموع فتاوى ابن بازقال النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له رجل ما شاء
مجموع فتاوى ابن بازأن النبي صلى الله عليه وسلم خط خطا مستقيما فقال هذا سبيل
مجموع فتاوى ابن بازعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال من ترك نسكا أو
الشرح الممتعأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها يعني في سجدة ص
شرح بلوغ المرام لابن عثيمينتوفي رجل منا فغسلناه وحنطناه وكفناه ثم أتينا به رسول الله صلى الله
فتح الباري لابن حجرصلى الظهر يوم الثامن بمنى
شرح مسند الشافعيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من أم القرآن رفع
شرح مسند الشافعيأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس صلاة الظهر في الخوف
شرح مسند الشافعيعن ابن عمر قال ما سمعت عمر يقرؤها قط إلا فامضوا إلى ذكر
شرح مسند الشافعيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسقى بالمصلى فصلى ركعتين
شرح مسند الشافعيعجبت ممن يتقدم الشهر وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
شرح مسند الشافعيعن ابن عباس أنه قال الحجر من البيت وقال الله عز وجل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب