لا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه

لَمَّا فُرِضَ الصِّيامُ فسَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قواعِدَه، ووَضَّحَ ضوابِطَه، وأتَمَّ أَمْرَه.
وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبعضِ أحكام صِيامِ رَمضانَ، حيثُ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "عَجِبتُ ممن يتقدَّمُ الشَّهرَ"، أي: يصومُ قبلَ دُخولِ شَهرِ رَمَضانَ قبلَ رُؤيةِ الهِلالِ بنِيَّةِ رَمَضانَ أو على اعتِقادِ الفَرضيَّةِ، أو مُرادُه يومُ الشَّكِّ الذي قد نَهى اللهُ عنه، "وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا تَصوموا حتى تَرَوْهُ"، أي: لا تَبْدَؤوا صيامَ رَمضانَ حتى تَرَوْا هِلالَه، "ولا تُفطِروا حتى تَرَوْهُ" ولا يَنتهي صومُ رَمَضانَ، ويُباحُ لكم الفِطرُ، إلَّا برُؤيةِ هِلالِ شَوَّالٍ أو إتمامِ الشَّهرِ ثلاثينَ يومًا إنْ غُمَّ الهلالُ.
وفي الحديثِ: الأمرُ بالتَّأكُّدِ مِن رؤيةِ الهلالِ عندَ بَدءِ رَمَضانَ أو الانتِهاءِ منه( ).