حديث أن ملكا من بني إسرائيل أخذ رجلا فخيره بين أن يشرب الخمر أو

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عبدالله بن عمرو

«أنَّ ملِكًا من بني إسرائيلَ أخذ رجلًا فخيَّرَه بين أن يشربَ الخمرَ أو يَقتُلَ صبِيًّا أو يأكلَ لحمَ خِنزيرٍ أو يقتَلوه إن أبَى فاختار أن يشربَ الخمرَ وإنه لما شَرِب لم يمتنِعْ من شيءٍ أرادوه منه وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لنا حينئذٍ ما من أحدٍ يشربُها فتُقبَلُ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً ولا يموتُ وفي مثانَتِه منها شيءٌ إلا حُرِّمَتْ عليه الجنَّةُ وإن مات في الأربعينَ مات مَيتَةً جاهليةً»

مجمع الزوائد
عبدالله بن عمرو
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح خلا صالح بن داود التمار وهو ثقة

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 5/71 -

شرح حديث أن ملكا من بني إسرائيل أخذ رجلا فخيره بين أن يشرب الخمر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ أبا بكرٍ وعُمَرَ بنَ الخطّابِ وناسًا من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جلَسُوا بعدَ وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فذكرُوا أعظمَ الكبائِرِ ، فلَمْ يكنْ عِندهُمْ فيها عِلْمٌ [ يَنتهُونَ إليه ] ، فأرْسلَونِي إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ أسألُهُ عن ذلِكَ ، فأخبَرَنِي : إنَّ أعظمَ الكبائرِ شُربُ الخمْرِ ، فأتَيتُهُمْ فأخبرْتُهُمْ ، فأنْكرُوا ذلِكَ ، ووَثَبُوا إليه جميعًا ، [ حتى أتَوْهُ في دارِهِ ] فأخبَرَهُمْ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال : إنَّ ملِكًا من بنِي إسرائِيلَ أخذَ رجُلًا ، فخَيَّرَهُ بين أنْ يَشرَبَ الخمْرَ ، أوْ يَقتُلَ صبِيًّا ، أوْ يزْنِيَ ، أو يأكلَ لحمَ خِنزيرٍ ، أو يَقتلُوهُ إنْ أبَى ، فاختارَ أنْ يَشربَ الخمْرَ ، وإنَّهُ لَمَّا شرِبَها لمْ يمتنعْ من شيءٍ أرادُوهُ مِنهُ ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لنا حِينئِذٍ : ما من أحَدٍ يَشربُها فتُقبَلُ لهُ صلاةٌ أربعينَ ليلةً ، ولا يَموتُ وفي مَثانَتِه مِنْها شيءٌ إلَّا حُرِّمَتْ عليه الجنةُ ، وإنْ ماتَ في الأربعينَ ماتَ مِيتةً جاهليَّةً
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 6/439 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن المنذر في ( (التفسير )) ( 1662 )، والطبراني في ( (المعجم الأوسط )) ( 363 ) واللفظ له، والحاكم ( 7236 )



الخَمرُ أمُّ الخبائثِ، وقد حَذَّرَ الشَّرعُ مِن شُربِ الخَمرِ؛ لِمَا يتَرتَّبُ عليها مِن ضرَرٍ؛ فهي تُغيِّبُ العقلَ، فتَقودُ الإنسانَ إلى ارتكابِ المعاصي والذُّنوبِ وما لا يُحمَدُ عُقباهُ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ أبا بكرٍ وعمَرَ بنَ الخطَّابِ وناسًا مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَلَسوا بعدَ وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذَكَروا أعظَمَ الكبائرِ"، أي: سَأَلوا بعضَهم: ما هي أعظَمُ الكبائرِ؟ والكبائرُ المَقصودُ بها: الذُّنوبُ العَظيمةُ، وهي كلُّ ذَنبٍ أُطْلِقَ عليه -في القُرآنِ، أو السُّنَّةِ الصَّحيحةِ، أو الإجماعِ- أنَّه كَبيرةٌ، أو أنَّه ذنْبٌ عَظيمٌ، أو أُخْبِرَ فيه بشِدَّةِ العِقابِ، أو كانَ فيه حَدٌّ، أو شُدِّدَ النَّكيرُ على فاعلِه، أو ورَدَ فيه لَعْنُ فاعلِه، وقيل: الكبائِرُ هي كلُّ فِعلٍ قَبيحٍ شَدَّدَ الشَّرْعُ في النَّهيِ عنه، وأعْظَمَ أمْرَه.
"فلم يكُنْ عندَهم فيها عِلْمٌ يَنْتَهون إليه"، أي: لم يَجِدوا عندَ أحدٍ منهم عِلْمًا شافيًا مِن السُّنَّةِ النَّبويَّةِ فيها البيانُ الواضحُ لأعظَمِ الكبائرِ، قال ابنُ عمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "فأرْسَلُوني إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ أسأَلُه عن ذلك، فأخْبَرَني: إنَّ أعظَمَ الكبائرِ شُرْبُ الخمْرِ"؛ وذلك لأنَّها تجُرُّ إلى كلِّ شَرٍّ وتتسبَّبُ في ارتكابِ كلِّ ذنْبٍ عظيمٍ، "فأتَيْتُهم فأخبَرْتُهم، فأنْكَروا ذلك"، أي: أنْكَروا أنْ تكونَ الخمْرُ هي أعظَمَ الكبائرِ، "ووَثَبوا"، أي: نَهَضوا وذَهَبوا "إليه جميعًا"، أي: إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رضِيَ اللهُ عنهما، "حتَّى أتَوهُ في دارِه، فأخْبَرَهم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّ مَلِكًا مِن بني إسرائيلَ أخَذَ رجُلًا، فخيَّرَه بيْن أنْ يَشرَبَ الخمْرَ، أو يَقتُلَ صَبِيًّا، أو يَزنِيَ، أو يَأكُلَ لَحمَ خِنزيرٍ"، وهذه كلُّها مُحرَّماتٌ، فأجْبَره على فِعلِ إحدى هذه الخِصالِ، "أو يَقْتُلوه إنْ أبى"، أي: فإنِ امتنَعَ عن فِعلِ واحدةٍ قتَلَه الملِكُ، "فاختارَ أنْ يَشرَبَ الخمْرَ"؛ وذلك لِظَنِّه أنَّ شُرْبَ الخمرِ أيسَرُ الذُّنوبِ وأخفُّها ممَّا هو مَعروضٌ عليه، "وإنَّه لمَّا شَرِبَها لم يَمتنِعْ مِن شَيءٍ أرادوهُ منه"، أي: أتى كلَّ المحرَّماتِ التي عُرِضَت عليه ورَفَضها؛ لأنَّها أُمُّ الخبائثِ وجِماعُ المآثمِ، مَن شَرِبَها أتى كلَّ فاحشةٍ، وتهاوَنَ في كلِّ طاعةٍ، وفسَدَ دِينُه ودُنياهُ، "وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لنا حينئذٍ: ما مِن أحَدٍ يَشرَبُها، فتُقبَل له صلاةُ أربعينَ ليلةً"، أي: إنَّ صلاتَه الَّتي صلَّاها في هذه المدَّةِ المذكورةِ لا يتَرتَّبُ عليها ثوابٌ، وإنْ كانتْ أسقَطَتْ عنه الفريضةَ؛ قيل: وسببُ عدَمِ ترَتُّبِ الثَّوابِ على صلاتِه هذه المدَّةَ هو بقاءُ أثَرِ الخمرِ الَّذي يَبْقى في البدَنِ لمدَّةِ أربَعين يومًا، ولا يُمكِنُ أن يَتحوَّلَ الطَّعامُ والشَّرابُ على وجْهِ التَّمامِ إلَّا بعدَ مُضيِّ هذه المدَّةِ، "ولا يَموتُ وفي مَثانَتِه" وهي الكيسُ اللَّحْميُّ الذي يَتجمَّعُ فيه البولُ الخارجُ مِن الكُلْيتَينِ، "منها شيءٌ إلَّا حُرِّمَت عليه الجنَّةُ، وإنْ مات في الأربعينَ مات مِيتةً جاهليَّةً"، أي: على ضلالةٍ كما يموتُ أهلُ الجاهليَّةِ، فلا بُدَّ لشاربِ الخمرِ مِن إحداثِ توبةٍ صادقةٍ مِن شُرْبِها قبْلَ مَوتِه.
وفي الحَديثِ: أنَّ العالِمَ قد يَغِيبُ عنه بعضُ العِلْمِ، وأنَّه لا بُدَّ له مِن سُؤالِ مَن يُكمِلُ عِلْمَه .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدأنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة فأتيته فقلت يا رسول الله
مجمع الزوائدأنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فقالوا
مجمع الزوائدأنه لبس خاتما من ذهب فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
مجمع الزوائدأنها أرادت أن تخرج إلى نخل لها لتجده فقال لها رجل ليس لك
مجمع الزوائدإني لمن أحد الرهط الذين ذكر الله جل ثناؤه لا أجد ما
مجمع الزوائداستكتبتني حفصة مصحفا وقالت إذا بلغت هذه الآية من سورة البقرة فلا تكتبها
مجمع الزوائدالبطن والغرق شهادة
مجمع الزوائدالخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة ومثل المنفق عليها كالمتكفف بالصدقة
مجمع الزوائدالخيل ثلاثة ففرس للرحمن وفرس للشيطان فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل
مجمع الزوائدالخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة أهلها معانون عليها فامسحوا
مجمع الزوائدالعينان تزنيان والرجلان تزنيان والفرج يزني رواه أحمد وأبو يعلى وزاد واليدان
مجمع الزوائدبينا رجل فيما كان قبلكم خرج في بردين أخضرين يختال فيهما أمر الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب