حديث الخيل ثلاثة ففرس للرحمن وفرس للشيطان فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عبدالله بن مسعود

«الخيلُ ثلاثةٌ ففرسٌ للرحمنِ وفرسٌ للشيطانِ فأما فرسُ الرحمنِ فالذي يرتبطُ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ فعلفُه وبولُه وروثُه وذكر ما شاء اللهُ وأما فرسُ الشيطانِ فالذي يُقامَرُ عليه ويُراهنُ و أما فرسُ الإنسانِ فالفرسُ يرتبِطُها الإنسانُ يلتمسُ بطنَها فهي سترٌ من فقرٍ»

مجمع الزوائد
عبدالله بن مسعود
الهيثمي
رجاله ثقات فإن كان القاسم بن حسان سمع من ابن مسعود فالحديث صحيح

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 5/263 - أخرجه أحمد (3756 )، والشاشي في ((المسند)) (832 )، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (19777 )

شرح حديث الخيل ثلاثة ففرس للرحمن وفرس للشيطان فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الخيلُ ثلاثةٌ : ففَرَسٌ للرَّحمنِ ، وفرَسٌ للشيطانِ ، وفرَسٌ للإنْسانِ ، فأمّا فرَسُ الرحمنِ ؛ فالَّذي يُرْتَبَطُ في سبيلِ اللهِ ؛ فعَلَفُهُ وروْثُهُ وبوْلُهُ في مِيزانِه ، وأمّا فرَسُ الشيطانِ فالَّذي يُقامِرُ أوْ يُراهِنُ عليْهِ ، وأمّا فرَسُ الإنسانِ فالفَرَسُ يرْتَبِطُها الإنسانُ يَلتمِسُ بطْنَها ؛ فهِيَ سِتْرٌ من الفقْرِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3350 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الطبراني في ( (المعجم الكبير )) ( 4/ 80 ) ( 3707 )، والبيهقي في ( (السنن الكبرى )) ( 19777 )



الخَيْلُ حَيَوانٌ أَليفٌ، وفيه مِسْحَةٌ من فَخامَةٍ وجَمالٍ، وقد بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أهمِّيَّتَها كما بيَّن كيفيَّةَ اقْتنائِها؛ لتكونَ أجْرًا لصاحِبِها، وتكونَ في سَبيلِ اللهِ، فقالَ: "الخَيْلُ ثَلاثَةٌ"، أي: ثَلاثَةُ أنْواعٍ في حُكْمِها عندَ اللهِ تَعالى، "ففَرَسٌ للرَّحْمنِ"، أي: مُعدَّةٌ للعَمَلِ في سَبيلِ اللهِ ومُرادِه، "وفَرَسٌ للشَّيْطانِ" وهو الذي يُسْتخدَمُ في مَعْصيةٍ، وسُمِّيَ فَرَسَ الشَّيْطانِ؛ لأنَّه ممَّا يُعجِبُه منه الشَّيْطان وكفى به إثمًا، "وفَرَسٌ للإنْسانِ"، أي: حَظُّها مَقْصورٌ على نَفْسِه في الدُّنْيا لا أجْرَ ولا وِزْرَ، ثم فصَّلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحوالَ هذه الثَّلاثةِ، فقال: "فأمَّا فَرَسُ الرَّحْمنِ" والإضافَةُ للتَّشْريفِ "فالذي يَرْتَبِطُ في سَبيلِ اللهِ"، أي: مَوْقوفٌ على الحَرْبِ والجِهادِ في سَبيلِ اللهِ وإعْلاءِ كلِمَتِه، "فعَلَفُه"، أي: طَعامُه "ورَوْثُه وبَوْلُه"، أي: فَضَلاتُه "في مِيزانِه"، أي: في كِفَّةِ حَسَناتِ مَنْ ارْتَبَطَه تكونُ أجرًا له، وهذا من المُبالَغَةِ في احْتِسابِ الثَّوابِ؛ لأنَّه إذا اعْتَبَرَ ما تَسْتقذِرُه النُّفوسُ، وتَنفِرُ عنه الطِّباعُ؛ فكيف بغَيْرِها؟! "وأمَّا فَرَسُ الشَّيْطانِ، فالذي يُقامَرُ أو يُراهَنُ عليه" وذلِك على ما كانَ عليه أَمْرُ الجاهِليَّةِ بأنْ يَتَّفِقا بيْنَهما على قِيمَةٍ مُعيَّنةٍ يَسْتحِقُّها السابِقُ منهما، وهذا بخِلافِ المُسابقةِ بين الخيلِ وغيرِها ممَّا هو مِن عُدَّةِ الجِهادِ، ويُخرِجُ الوالي أو مَن يقومُ مَقامَه للسابقِ شيئًا مَعلومًا كجائزةٍ، أو يتطوَّعُ غيرُ الوالي مِن مالِه بقِيمةِ الجائزةِ، فهذا مشروعٌ ومطلوبٌ لأنه عُدَّةُ القِتالِ في سَبيلِ اللهِ تعالى، وفيه تَرغيبٌ في الجِهادِ، وقد سابَقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينها وجعَل جُعلًا للسابقِ مِن الفُرسانِ، كما عند أبي داودَ: "لا سَبَقَ إلَّا في خُفٍّ أو نَصْلٍ أو حافِرٍ"؛ فأخْذَ المالِ في مُسابَقةِ الإبلِ والخَيلِ والسِّهامِ ليس مِن القِمارِ المنهيِّ عنه.
"وأمَّا فَرَسُ الإنْسانِ، فالفَرَسُ يَرْتَبِطُها الإنْسانُ يَلْتَمِسُ بَطْنَها"، أي: يَطلُبُ بها النِّتاجَ، "فهي سِتْرٌ من الفَقْرِ"، أي: تَحولُ بينه وبين الفَقْرِ؛ لارْتِفاقِه بها بالبَيْعِ والمُتاجَرَةِ، ووَجْهُ الحَصْرِ في الثَّلاثَةِ أنَّ الذي يَقْتَني الخيْلَ، إنَّما يَقْتَنيها لرُكوبٍ أو تِجارَةٍ، وكُلٍّ منهما إما أنْ تَقْترِنَ به طاعَةٌ، فهو طاعَةٌ، أو تَقْترِنَ به مَعْصيةٌ، فهو مَعْصيةٌ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدالخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة أهلها معانون عليها فامسحوا
مجمع الزوائدالعينان تزنيان والرجلان تزنيان والفرج يزني رواه أحمد وأبو يعلى وزاد واليدان
مجمع الزوائدبينا رجل فيما كان قبلكم خرج في بردين أخضرين يختال فيهما أمر الله
مجمع الزوائدثلاثة لا تقربهم الملائكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق
مجمع الزوائدجاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى باب من
مجمع الزوائدخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدرا فالتقى الناس
مجمع الزوائدخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فبينا أنا نازل
مجمع الزوائدسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ذكر أصحاب أحد أما
مجمع الزوائدعليكم بثياب البيض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم
مجمع الزوائدعن ابن عباس قال لما حرمت الخمر مشى أصحاب رسول الله صلى الله
مجمع الزوائدفسألناه هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه
مجمع الزوائدقال أبو جهل لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه فقيل هو ذاك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب