حديث قال أبو جهل لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه فقيل هو ذاك

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عبدالله بن عباس

«قال أبو جهلٍٍ لئن رأيتُ محمدًا يصلِّي لأطأَنَّ على عنقِه فقيل هو ذاك قال ما أراه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لو فعل لأخذته الملائكةُ عيانًا ولو أن اليهودَ تمنَّوا الموت لماتوا»

مجمع الزوائد
عبدالله بن عباس
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 6/317 - أخرجه الترمذي (3348) مختصراً، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11061)، وأحمد (2225) باختلاف يسير

شرح حديث قال أبو جهل لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه فقيل هو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قال أبو جهلٍ لئن رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصلِّي عند الكعبةِ لآتِينَّه حتى أطأَ على عنقِه قال فقال لو فعل لأخذتْهُ الملائكةُ عَيانًا ولو أنَّ اليهودَ تمنَّوا الموتَ لماتوا ورأوا مقاعدَهم في النَّارِ ولو خرج الذين يُباهلون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لرجَعوا لا يجدونَ مالًا ولا أهلًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني
| المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 7/872 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 3348 ) مختصراً، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 11061 ) باختلاف يسير، وأحمد ( 2225 ) واللفظ له



لاقَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكثيرَ مِن الشَّدائدِ في سبيلِ الدَّعوةِ إلى اللهِ، وقد أيَّدَ اللهُ سُبحانه نَبيَّه وحَفِظَه مِن كَيدِ الكائدينَ الذين بلَغَ بهم الحِقدُ والكُفرُ مَبلَغًا عظيمًا، كما يُبيِّنُ هذا الحديثُ الذي يَروي فيه عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "قال أبو جَهلٍ"، واسمُه عمرُو بنُ هشامٍ الأُمويُّ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو الذي كنَّاه بأبي جَهلٍ: "لَئنْ رأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي عندَ الكعبةِ لآتِينَّه حتَّى أطَأَ على عُنقِه"، أي: أضَعَ قَدمي على رَقبتِه إذلالًا وإهانةً له، وهذا يَدلُّ على أنَّ أمْرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بلَغَ مِن أبي جَهلٍ كلَّ مَبلَغٍ، قال عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو فعَلَ"، أي: ما تَوعَّدَ به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "لأخَذَتْه الملائكةُ عِيانًا"، أي: لَخطَفَتْه الملائكةُ وأجهَزَتْ عليه أمامَ أعيُنِ الناسِ؛ جزاءً على مُبالَغتِه في أذى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم تَعرُّضِه له لمنْعِه مِن العبادةِ، "ولو أنَّ اليهودَ تمنَّوا الموتَ لَماتوا ورأَوا مَقاعِدَهم في النارِ"؛ وذلك لأنَّهم زعَموا أنهم أولياءُ للهِ مِن دونِ الناسِ، ولم يُؤمِنوا برِسالةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "ولو خرَجَ الذين يُباهِلون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَرجَعوا لا يَجِدون مالًا ولا أهلًا"، وهم نَصارى نَجرانَ الذين أصَرُّوا على قَولِهم في عِيسى عليه السَّلامُ: إنَّه ابنُ اللهِ، فنزَلَتْ تلك الآيةُ: { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } [ آل عمران: 61 ]، يَدْعوهم فيها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المباهَلةِ، فدَعا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم علِيًّا، فنزَّلَه مَنزلةَ نَفْسِه؛ لِمَا بيْنهما مِن القَرابةِ والأُخوَّةِ، وفاطمةَ؛ لأنَّها أخصُّ النِّساءِ مِن أقاربِه، وحَسنًا وحُسينًا، فنَزَّلَهما مَنزلةَ ابْنَيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "اللَّهمَّ هؤلاء أَهلُ بَيْتي"، أي: ليَبتَهِلَ بهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمامَ النَّصارى، والمُباهَلةُ: هي أنْ يَدعُوَ كلُّ واحدٍ مِنَ المُتلاعِنَينِ على نفْسِه بالعذابِ على الكاذِبِ والمُبطِلِ.
ولكنَّهم لم يَجْرُؤوا على المباهَلةِ، ولو تمَّت لَرجَعوا مِن عندِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ووجَدوا أهْلَهم وأموالَهم قد هلَكَت، وهذا دليلٌ على مَعرفتِهم بصِدْقِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يَتجاسَروا على مُباهَلتِه، ولولا عِلمُهم بصِدْقِه ما توقَّفوا.
وفي الحديثِ: بَيانُ أنَّ أذَى المشركينَ تناهَى برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أقْصى غايةٍ، ولكنَّه صبَرَ مِن أجْلِ الدَّعوةِ.
وفيه: أنَّ اللهَ سُبحانه لا يُذِلُّ نَبِيَّه ولا يُسلِّطُ عليه أعداءَه .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدكل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو أو سهو إلا
مجمع الزوائدكنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة في مسجد رسول
مجمع الزوائدلقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة حتى غشي عليه فقام
مجمع الزوائدلما لقي النبي صلى الله عليه وسلم النقباء من الأنصار قال لهم تؤوني
مجمع الزوائدلما مر النبي صلى الله عليه وسلم بأولئك الرهط فألقوا في الطوى عتبة
مجمع الزوائدلما نزلت من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا قال أبو
مجمع الزوائدلو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لاستقاءه
مجمع الزوائدما مررت ليلة أسري بي على ملأ من الملائكة إلا أمروني بالحجامة
مجمع الزوائدمدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن
مجمع الزوائدمن بات وفي يده ريح غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه
مجمع الزوائدمن بات وفي يده ريح غمر فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه
مجمع الزوائدمن شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب