حديث إنا لا نقبل هدية لمشرك

أحاديث نبوية | مختصر زوائد البزار | حديث عامر بن مالك ملاعب الأسنة

«أنَّ عامرَ بنَ مالكٍ قال قدِمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهديةٍ ، فقال : إنا لا نَقبَلُ هديةً لِمُشرِكٍ»

مختصر زوائد البزار
عامر بن مالك ملاعب الأسنة
ابن حجر العسقلاني
إسناده صحيح غريب

مختصر زوائد البزار - رقم الحديث أو الصفحة: 1/535 -

شرح حديث أن عامر بن مالك قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ حكيمَ بنَ حِزامٍ خرج إلى اليمنِ فاشترى حُلَّةَ ذي يزَنِ فقدِم بها المدينةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأهداها له فردَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال إنا لا نقبلُ هديةَ مُشركٍ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن جرير الطبري
| المصدر : مسند علي
الصفحة أو الرقم: 209 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يتَبرَّأُ مِن الشِّركِ وأهلِهِ في كُلِّ شيءٍ، حَتَّى رفَضَ هديَّةَ أحَدِ المُشرِكينَ، كما في هذا الحَديثِ حيثُ يَرْوي عُروةُ بنُ الزُّبَيرِ بنِ العوَّامِ: "أنَّ حَكيمَ بنَ حِزامٍ" وهو ابنُ أخي خَديجةَ بنتِ خُوَيلدٍ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورضِيَ اللهُ عنها، "خَرَجَ إلى اليَمَنِ"، وكان تاجِرًا يُسافِرُ إلى اليَمَنِ والشَّامِ وغَيرِهِما للتِّجارةِ، "فاشْتَرَى حُلَّةَ ذي يَزِنَ" والحُلَّةُ: ثَوبٌ من قِطعَتَينِ إزارٌ ورِداءٌ، وذو يَزِنَ: مَلِكٌ من مُلوكِ اليَمَنِ القُدَماءِ، "فقَدِمَ بها المدينةَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأهْداها له"؛ لِمَا بيْنَهم من القَرابةِ، "فرَدَّها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أيْ: لم يَقبَلْها منه ثُمَّ بيَّنَ السَّبَبَ وقال: "إنَّا لا نَقبَلُ هَديَّةَ مُشرِكٍ" -وذلك قَبلَ إسلامِ حَكيمٍ رضِيَ اللهُ عنه- والمَعْنى: أنَّ اللهَ نَهاني عن قَبولِ العَطاءِ مِن المُشرِكينَ.
وقيلَ: لأنَّ الهديَّةَ تُؤلِّفُ القلبَ، أو فَعَلَ هذا لِيَغيظَهُ برَدِّ الهديَّةِ، فيُحفِّزَهُ على الإسلامِ.
وهذا الحَديثُ يُفيدُ الامتناعَ عن قَبولِ الهَديَّةِ من المُشرِكينَ، وقد ورَدَتْ أحاديثُ أُخرى عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها أنَّه كان يَقبَلُ الهَديَّةَ مِن المُشرِكينَ؛ وقد جُمِعَ بيْنَ الأحاديثِ بوُجوهٍ؛ منها: أنَّ الامتِناعَ يقَعُ في حقِّ مَن يُريدُ بهديَّتِهِ التَّودُّدَ والمُوالاةَ أو فِتنةَ المُسلِمِ أو تَنازُلَهُ عن شَيءٍ من دِينِهِ، وأنَّ القَبولَ في حَقِّ مَن يُرجَى مِنه بذلك مَصلَحةٌ كتَأْليفِهِ إلى الإسلامِ وهِدايتِهِ، أو غَيرِ ذلك مِن المصالِحِ.
ومنها: أنْ تُحمَلَ أحاديثُ القَبولِ على مَن كانَ مِن أهْلِ الكِتابِ، وأنَّ أخْذَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّمَ للهَديَّةِ مِن النَّجاشيِّ وغَيرِهِ؛ لأنَّهم أهْلُ كِتابٍ، وقد أُبيحَ لنا معَ أهْلِ الكِتابِ بعضُ الأشياءِ الَّتي مُنِعَت في غَيرِهِم؛ كالذَّبحِ والنِّكاحِ، وأمَّا أحاديثُ المَنْعِ مِن أخْذِ الهَديَّةِ فتُحمَلُ على مَن كان مِن أهْلِ الأوْثانِ.
وقيل: إنَّ أحاديثَ المنعِ نُسِختْ بأحاديثِ القَبولِ، وقيلَ العَكسُ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجموع الفتاوىلا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله
مجموع الفتاوىفإذا رأيت ربي خررت له ساجدا فأحمد ربي بمحامد يفتحها علي لا أحسنها
مجموع الفتاوىفأخر ساجدا فأحمد ربي بمحامد يفتحها علي لا أحصيها الآن
اقتضاء الصراط المستقيمعدلت شهادة الزور الإشراك بالله ثلاثا ثم قرأ قوله تعالى فاجتنبوا الرجس
الطرق الحكميةعدلت شهادة الزور الإشراك بالله
صحيح ابن حبانأسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر
صحيح ابن حبانأصبحوا بالصبح فإنكم كلما أصبحتم بالصبح كان أعظم لأجوركم أو لأجرها
نخب الافكارأسفروا بالفجر فإنه أعظم لأجركم أو للأجر
مجمع الزوائدأسفروا بالفجر إنه أعظم لأجركم أو للأجر
تخريج سير أعلام النبلاءأصبحوا بالصبح فإنه أعظم للأجر
مسند الإمام أحمدأصبحوا بالصبح فإنه أعظم للأجر أو لأجرها
تخريج صحيح ابن حبانأسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, June 11, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب