حديث يا نبي الله احجر على فلان فإنه يبتاع وفي عقدته ضعف فدعاه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«أنَّ رجُلًا على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَبْتاعُ، وكان في عُقْدتِه -يعني: عقلَه- ضَعفٌ، فأتى أهْلُه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: يا نبيَّ اللهِ، احجُرْ على فُلانٍ؛ فإنَّه يَبْتاعُ وفي عُقْدتِه ضَعفٌ. فدعاهُ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فنَهاهُ عنِ البَيعِ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي لا أَصبِرُ عنِ البَيعِ. فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنْ كنتَ غيْرَ تارِكٍ البَيعَ، فقُلْ: هاءَ وهاءَ، ولا خِلابةَ.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 13276 - أخرجه أبو داود (3501)، والترمذي (1250)، والنسائي (4485)، وابن ماجه (2354)، وأحمد (13276) واللفظ له

شرح حديث أن رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبتاع


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ضَبَط الإسلامُ عُقودَ المُعامَلاتِ بين النَّاسِ حتَّى يَحفَظَ عَلَيهم أموالَهُم ومَصالِحَهم من الغَرَرِ والخَديعَةِ الَّتي رُبَّما تَقَعُ من البَعضِ، وجَعَل الحَجْرَ على السَّفيهِ حِفظًا له مِمَّن يَطمَعون في مالِهِ فيَستَدرِجونَه بمِثلِ تلك العُقودِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالِكٍ رَضِيَ الله عَنهُ: "أنَّ رجلًا على عَهدِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ كان يَبتاعُ" بمَعنَى يَشتَرِي أو يُمارِسُ البَيعَ والشِّراءَ "وكان في عُقدَتِه ضَعْفٌ" يَعني: أنَّه مغفَّلٌ لا يُحسِن البَيعَ والشِّراءَ، ويَغُشُّه النَّاس لقلَّةِ رُشدِه، فمَعنَى عُقدَتِه: أن في رَأيِه ونَظَرِه في مَصالِحِ نَفسِه وعَقلِه ضَعفٌ، وقيل: هي العُقدَةُ في اللِّسانِ، "فأتى أهلُه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ ، فقالوا: يا نَبِيَّ الله، احجُرْ على فُلانٍ؛ فإنَّه يَبتاعُ وفي عُقدَتِه ضَعفٌ" والحَجرُ: المَنعُ من التَّصَرُّفِ، والمُرادُ به هنا: مَنعُ هذا الرَّجلِ من التَّعامُلِ بالبَيعِ والشِّراءِ؛ "فدَعاهُ نَبِيُّ الله صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ؛ فنَهاهُ عن البَيعِ"؛ وذلك لِمَا ثَبَت عِندَه صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ أنَّ في ذلك مَصلحَةً للرَّجلِ وأنَّ الحَجْرَ يَحفَظُ عليه مالَه؛ فقال الرَّجُلُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ: "يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي لا أصبِرُ عن البَيعِ" والمَعنَى: أن طَلَبه للبَيعِ والشِّراءِ إنَّما هو عن رَغبَةٍ وهِوايَةٍ لا عن حاجَةٍ وطَلَبٍ؛ فلا يَقدِرُ عَلَى حَبْسِ نَفسِه عنه؛ فقال صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ: "إنْ كُنتَ غَيرَ تارِكٍ البَيعَ" بمَعنَى: إنْ كان ولا بُدَّ بأن تَعمَلَ في البَيعِ، "فقل: هَاءَ وهَاءَ" وهو أن يَقولَ كلٌّ من المُتبايِعَين: هاءَ، فيُعطِيه ما في يَدِه، كحَديثِ: "إلَّا يدًا بيَدٍ"، وقيل: مَعناهُ: هاكَ وهاتِ؛ أي: خُذْ وأَعطِ، "ولا خِلابَةَ" لا خَديعةَ، وإنَّما أمرَه أنْ يَقولَ ذلك لِمَن يتَعامَلُ معه تَنبيهًا له بوُجوبِ الصِّدقِ والأمانَةِ والنُّصحِ في المُعامَلَةِ؛ أي: لا تُخادِعْني؛ فإنَّ الإسلامَ لا يُبيحُ الخديعةَ ولا يُقِرُّ بيعَ الخَديعَةِ.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن الخَديعَةِ في البَيعِ وما يَضُرُّ بمَصالِحِ المُسلِمين( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلما كان يوم فتح مكة أهراق رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر
مسند الإمام أحمدأكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شواء في المسجد فأقيمت الصلاة
مسند الإمام أحمدأن الطاعون وقع فقال عمرو بن العاص إنه رجس فتفرقوا عنه وقال شرحبيل
مسند الإمام أحمدصنعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فخارة فأتيته بها فوضعتها بين يديه
مسند الإمام أحمدإذا خرصتم فخذوا ودعوا دعوا الثلث فإن لم تجدوا أو تدعوا فالربع
مسند الإمام أحمدأنه قتل رجلا من الكفار فنفله رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه
مسند الإمام أحمدبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال يمشيان بالبقيع فقال رسول الله
مسند الإمام أحمدحدثنا أبو الزبير قال سألت جابرا كم طاف رسول الله صلى الله عليه
مسند الإمام أحمدغزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر والناس جياع فأصبنا بها
مسند الإمام أحمدالصيام جنة كجنة أحدكم من القتال وكان آخر ما عهد إلي رسول الله صلى
مسند الإمام أحمدأنا أعلم الناس أو من أعلم الناس بآية الحجاب تزوج النبي صلى الله
مسند الإمام أحمدأن رجلا مات وترك مدبرا ودينا فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب