حديث عافية الطير والسباع

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث جابر بن عبدالله

«لَيَترُكَنَّها أهلُها مُرطِبةً، قالوا: فمَن يأكُلُها يا رسولَ اللهِ؟ قال: عافيةُ الطَّيرِ والسِّباعِ.»

مسند الإمام أحمد
جابر بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 14679 - أخرجه أحمد (14679)

شرح حديث ليتركنها أهلها مرطبة قالوا فمن يأكلها يا رسول الله قال عافية الطير


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

المَدينةُ النَّبويَّةُ مِن أفضَلِ بِقاعِ الأرضِ، وقدْ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بَعضِ أحوالِها في آخِرِ الزَّمانِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لَيَتْرُكَنَّها أهْلُها مُرْطِبةً"، أي: فيها الخَيرُ والثَّمَرُ والتَّمرُ الذي طاب، "قالوا: فمَن يَأكُلُها يا رسولَ اللهِ؟ قال: عافِيَةُ الطَّيرِ والسِّباعِ" وهي الطُّيورُ والحيواناتُ المُتوحِّشةُ التي تَسكُنُ المكانَ عِندَ خَرابِهِ وعَدَمِ وُجودِ أُناسٍ فيه، والظَّاهرُ -واللهُ أعلَمُ- أنَّ ذلك في آخِرِ الزَّمانِ عندَ خَرابِ المدينةِ، ويكونُ ذلك مِن إخبارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالغَيبِ وما سيَحْدُثُ في المُستقبَلِ.
وقد فسَّرَ بَعضُ العُلماءِ هذا الحديثَ وغَيرَه بما وقَعَ لِأهْلِ المدينةِ في خِلافةِ يَزيدَ بنِ مُعاويةَ؛ حيثُ وجَّهَ يَزيدُ بنُ مُعاويةَ مُسلِمَ بنَ عُقْبةَ -والذي يُسمِّيه أهْلُ الحِجازِ مُسرِفَ بنَ عُقْبةَ- في جَيشٍ عَظيمٍ مِن أهلِ الشَّامِ، فنَزَل بالمدينةِ، وقاتَلَ أهْلَها حتى هَزَمَهم وقتَلَهُم بحَرَّةِ المدينةِ قتْلًا ذَريعًا، واستباحَ المدينةَ ثلاثةَ أيَّامٍ، فسُمِّيَت وَقعةَ الحَرَّةِ، وقد ذكَرَ أهلُ الأخبارِ أنَّها خلَتْ مِن أهْلِها، وبَقِيَت ثِمارُها للطَّيرِ والسِّباعِ، كما أخبَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم رجَعَ الناسُ إليها، وفي حالِ خَلائِها عَدَتِ الكِلابُ على سَواري المسجِدِ.
ولكنْ ورَدَ مِن حديثِ أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه عِندَ ابنِ أبي شَيبةَ "ثمَّ يَخرُجون منها، فلا يَعُودون إليها أبدًا"، ويُمكِنُ الجمْعُ بيْن الحديثَينِ: بأنَّ خَرابَ المدينةِ يَحدُثُ مَرَّتينِ؛ المَرَّةُ الأُولى وقَعَتْ في خِلافةِ يَزيدَ، والثَّانيةُ سَتَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ، كما يُسْتفادُ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ، ولكنْ إذا تَرَكَ الناسُ المدينةَ في آخِرِ الزَّمانِ، مع ما فيها مِن الآثارِ النَّبويَّةِ والهِدايةِ الرَّبَّانيَّةِ؛ فغَيرُهم يكونُ أشدَّ انْفِلاتًا وخُروجًا عن الدِّينِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباع النخل السنتين والثلاث
مسند الإمام أحمدتزوج أبو طلحة أم سليم وهي أم أنس والبراء قال فولدت له بنيا
مسند الإمام أحمدأن سليكا جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس فأمره النبي
مسند الإمام أحمدأنه ابتاع بعيرا بثلاثة عشر دينارا فقال له رسول الله صلى الله عليه
مسند الإمام أحمدما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم طيب قط فرده
مسند الإمام أحمداعتدلوا في سجودكم ولا يفترش أحدكم ذراعيه افتراش الكلب أتموا الركوع والسجود فوالله
مسند الإمام أحمدسمعت معاوية يخطب على هذا المنبر يقول تعلمن أنه لا مانع لما أعطى
مسند الإمام أحمدويل للعرب من شر قد اقترب ينقص العلم ويكثر الهرج قلت يا رسول
مسند الإمام أحمداللهم بارك لأهل المدينة في مدينتهم وبارك لهم في صاعهم وبارك لهم في
مسند الإمام أحمدكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الظهر أيام الشتاء وما ندري
مسند الإمام أحمدلا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يقول بالحق إذا شهده أو علمه قال
نتائج الأفكاراشتكى أبو هريرة رضي الله عنه أوغاب فصلى بنا أبو سعيد الخدري رضي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب