حديث ما الحوض فبلغ ذلك أنس بن مالك فقال لا جرم والله لأفعلن

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«أنَّ قَومًا ذَكَروا عِندَ عُبَيدِ اللهِ بنِ زيادٍ الحَوضَ –قال حسَنٌ: عليُّ بنُ زَيدٍ، عنِ الحسَنِ أنَّه ذُكِر عِندَ عُبَيدِ اللهِ بنِ زيادٍ الحَوضُ- فأنكَرَه، وقال: ما الحَوضُ؟! فبلَغَ ذلك أنسَ بنَ مالكٍ، فقال: لا جَرَمَ واللهِ لَأفعَلَنَّ. فأتاه، فقال: ذكَرتُمُ الحَوضَ؟ فقال عُبَيدُ اللهِ: هل سمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَذكُرُه؟ فقال: نعَمْ، أكْثَرَ مِن كذا وكذا مرَّةً، يقولُ: إنَّ ما بيْن طَرَفَيهِ كما بيْن أَيْلةَ إلى مكَّةَ -أو: ما بيْن صَنْعاءَ ومكَّةَ-، وإنَّ آنيَتَه أكثَرُ مِن نُجومِ السَّماءِ. قال حسَنٌ: وإنَّ آنيَتَه لَأكثَرُ مِن عددِ نُجومِ السَّماءِ.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 13405 - أخرجه أحمد (13405) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (698)، وأبو يعلى (3355)

شرح حديث أن قوما ذكروا عند عبيد الله بن زياد الحوض قال حسن علي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مِن إكرامِ اللهِ عزَّ وجلَّ لِنَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ جَعَلَ له حَوضًا يَومَ القِيامةِ يَسْقي منه أُمَّتَه؛ مَن شَرِبَ منه شَرْبةً لا يَظْمَأُ بَعدَها أبَدًا.

وفي هذا الحَديثِ يَذكُرُ التَّابِعيُّ علِيُّ بنُ زَيدٍ: "أنَّ قَومًا ذَكَروا عِندَ عُبَيدِ اللهِ بنِ زيادٍ الحَوضَ -قال حَسَنٌ: علِيُّ بنُ زَيدٍ، عنِ الحَسَنِ، أنَّه ذُكِرَ عِندَ عُبَيدِ اللهِ بنِ زيادٍ الحَوضُ- فأنْكَرَه"، يَعني: أَنكَرَ وُجودَ حَوضٍ لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الآخِرةِ، والحَوضُ: هو الشَّيءُ أوِ المَكانُ الذي يُجمَعُ فيها الماءُ، وهذا الحوضُ يأْتيهِ ماؤُه مِن نَهرِ الكوثرِ الَّذي في الجنَّةِ، كما جاء في الرِّواياتِ، والمُرادُ به هنا: هو ما أَعطاهُ اللهُ لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الآخِرةِ، وكانَ عُبيدُ اللهِ أميرًا على الكُوفةِ آنَذاكَ لِيَزيدَ بنِ مُعاويةَ، وكانَ قد شَكَّ في حَوْضِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ: "ما الحَوضُ؟!" مُنكِرًا له، لا جاهِلًا بمَعناهُ، قالَ علِيُّ بنُ زَيدٍ: "فبَلَغَ ذلك أنَسَ بنَ مالِكٍ" صاحِبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "فقالَ: لا جَرَمَ واللهِ لَأفعَلَنَّ"، وفي رِوايةٍ عِندَ أحمَدَ: "واللهِ لَأفعَلَنَّ به، ولَأفعَلَنَّ"، يَتوَعَّدُ أنَسٌ رَضِيَ اللهُ عنه عُبَيدَ اللهِ بنَ زِيادٍ؛ لِإنكارِه الحَوضَ الثَّابِتَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "فأتاهُ، فقالَ: ذَكَرتُمُ الحَوضَ؟ فقالَ عُبَيدُ اللهِ: هل سَمِعتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَذكُرُه؟" أي: يُخبِرُ عنه ويُثبِتُه، "فقال" أنَسٌ رَضِيَ اللهُ عنه: "نَعَمْ، أكثَرَ مِن كَذا وكَذا مَرَّةً"، بمَعنى: سَمِعتُه مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّاتٍ كَثيرةً، "يَقولُ: إنَّ ما بيْنَ طَرَفَيْه كما بيْنَ أيْلةَ إلى مَكَّةَ -أو: ما بيْنَ صَنْعاءَ ومَكَّةَ-"، وهذا مِن تَقريبِ المَعنى في سَعةِ الحَوضِ يَومَ القِيامةِ، وأيْلةُ: بَلدةٌ على السَّاحِلِ مِن آخِرِ بِلادِ الشَّامِ مِمَّا يَلِي البَحرَ الأحمَرَ، وصَنعاءُ في بِلادِ اليَمَنِ، وذلك الاختِلافُ على طَريقِ التَّقريبِ، لا على سَبيلِ التَّحديدِ والتَّفاوُتِ بيْنَ اختِلافِ أحوالِ السَّامِعينَ في الإحاطةِ به عِلمًا، "وإنَّ آنيَتَه أكثَرُ مِن نُجومِ السَّماءِ.
قالَ حَسَنٌ" وهو أحدُ رُواةِ الحديثِ: "وإنَّ آنيَتَه لَأكثَرُ مِن عَدَدِ نُجومِ السَّماءِ-"، وهو مِثالٌ لِلكَثرةِ، والآنِيةُ هي الأكوابُ وما يُعَدُّ مِن أدَواتِ الشُّربِ على نَهَرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد كندة فقال لي
مسند الإمام أحمدأصبنا سبايا يوم حنين فكنا نعزل عنهن نلتمس أن نفاديهن من أهلهن فقال
مسند الإمام أحمدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مررت ليلة أسري بي على قوم
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر وقال إن أهل
مسند الإمام أحمدما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من
مسند الإمام أحمدلا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا لا يبيعن
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا في الصلاة فيجهر ويخافت فجهرنا
مسند الإمام أحمدما اجتمع قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وتغشتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة
مسند الإمام أحمدعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أراه ابن عمر قال
مسند الإمام أحمدلما أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات أوضع الناس فأمر
مسند الإمام أحمدأنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر وكانت جارية خلف
مسند الإمام أحمدلما نزلت آية الحجاب ذهبت أدخل كما كنت أدخل فقال لي النبي صلى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب